سلاح الجو المسير يضرب مجددا مطار أبها .. والمملكة مصدومة
ابراهيم الوادعي
للمرة الثانية في غضون شهر يجري إغلاق مطار أبها الإقليمي في جنوب غرب السعودية وتعليق الملاحة منه وإليه، إثر غارات يشنها طيرن الجو اليمني المسير.
في الثامن عشر من أبريل المنصرم نفذت طائرات قاصف 1 المسيرة غارات على مطار ابها، اغلق مطار ابها على اثره لنحو 12 ساعة وجرى تحويل الطائرات القادمة إليه إلى مطارات جيزان والرياض وجدة.
ونشرت يومها السلطات السعودية التي لم تستطع إنكار إغلاق المطار صورا لأمير منطقة عسير وهو يتفقد مدرج المطار ومرافقه بعد الغارات اليمنية بطائرات مسيرة.
الطائرات المسيرة اليمنية نفذت حينها كذلك غارات طالت شركة أرامكو في جيزان .
وظهر اليوم سلاح الجو اليمني المسير يعيد الكرة والصفعة للنظام السعودي، وينفذ غارات ظهر ال26 من مايو على مطار أبها أدت إلى تعليق الملاحة من وإلى المطار وطلب من الطائرات القادمة تحويل وجهتها الى مطارات أخرى في المملكة، بينما تم تأجيل إقلاع الرحلات المنطلقة من المطار إلى عدة وجهات دولية، وقوبل الهجوم بالصدمة من قبل السلطات السعودية فالهجوم كان متوقعا ، والإجراءات التي اتخذت أثبتت فشلها.
ويقول الخبير العسكري العميد امين حطيط ، في المرة الماضية التي شن فيها الهجوم على مطار أبها يمكن أن يعزى النجاح إلى عنصر المفاجاة، لكن الهجوم هذه المرة يكشف عن تطور قدرات سلاح الجو اليمني المسير ، وان الوضع اليوم مختلف وستجد السلطات السعودية نفسها مجبرة على الاعتراف بقدرات الطيران اليمني المسير لتنفيذ أهدافه داخل المملكة.
ويضيف أن إعلان الناطق لسلاح الجو المسير عن عمليات قادمة أكثر فاعلية يحمل بعدين مهمين، يتمثل الأول بأن الضربات الجوية وإغلاق مطار أبها ليست في شكلها الحالي سوى رسائل على النظام السعودي ان يفهمها ويرتدع عن المضي بعدوان.
والأمر الآخر بأن في جعبة سلاح الجو المسير أهدافا دسمة أغلى بكثر من مطار أبها الإقليمي، وسيكون استهدافها أكثر إيلاما للنظام السعودي، ولا يستبعد أن تكون العمليات المقبلة تطال عمقا أكبر للملكة، وذات قدرة تدميرية أكبر تتجاوز مسألة تعطيل الملاحة لساعات رغم ماتسببه من خسائر اقتصادية وسقوط سمعته في عالم الطيران .
ويضيف : ولانستبعد ان نرى عمليات مشتركة ومركبه لسلاح الجو المسير في العمق السعودي على شاكلة العمليات التي جرى تنفيذها لضرب مقرات وغرف عمليات الغزاة في مأرب والمخأ، أو بما يفوقها قدرة وتخطيطا وتدميرا .
العام الرابع من المواجهة اليمنية للعدوان سيكون عام المواجهة الجوية بامتياز، حيث المؤشرات تظهر قوية على تطور نوعي يطال سلاح الجو المسير، والقوة الصاروخية، وكذا الدفاع الجوي، ووفقا لخبراء عسكريين فإن هذه المؤشرات تقلق الكيان الصهيوني الحاضر في التحالف السعودي على اليمن منذ اليوم الأول.
ومؤخرا نقلت الصحافة الصهيونية عن مصدر عسكرية قوله إن كيانه سيدخل الحرب على اليمن في حال ظهر سلاح كاسر للتوازن، وأتى هذا الإعلان في أعقاب كشف الاعلام الصهيوني ان سلاح الجو ربما يكون نفذ عملية جوية بطائرات إف 35 في اليمن، بعد إعلان الجيش الصهيوني تنفيذه عمليتين جويتين بطائرة الشبح الأمريكية اف 35 على جبهتين في المنطقة.
ولا ينفي تحالف السعودية بشكل من الأشكال مشاركة ضباط صهاينة أو استخدام أسلحة من صنع صهيوني.
يؤكد متابعون للوضع في اليمن أن الإعلان عن عام باليستي لم يات كلاما أجوفا، ومايعد به السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة الشعبية شعبه ياخذ طريقه عمليا الى التنفيذ ، وهو اعلن عن امتلاك اليمن لطائرات مسيرة يعمل على تطويرها لتصل الى مئات الكيلو مترات ، في القريب لن تكون سماء جده والطائف ببعيدة على الطيران اليمني المسير ، ونعتبر أجواء جيزان وخميس مشيط في حكم متناول اليد لعمليات جوية من قبل الطيران المسير .
وفي كلاهما مؤشر قوي على أن النظام السعودي فشل في احتواء القدرات الصاروخية والجوية لليمن، رغم أربعة أعوام من القتال، وفشلت تدابيره في منع إطلاق الطاروخ او الطائرة المسيرة ، وإعلان قوي بأن المأزق السعودي والإماراتي يتفاقم في اليمن.