القدس عاصمة فلسطين وكل المسلمين
بقلم / زيد البعوة
القدس هي عاصمة الإسلام والمسلمين قبل ان تكون عاصمة فلسطين القدس لها مكانة في قلوب المسلمين لما تحمله من مكانة تاريخية وإيمانية فهي مسرى الرسول محمد صلى الله عليه واله وهي بلاد المسجد الأقصى الشريف ثالث الحرمين الشريفين وفيها قبة الصخرة ومع مرور الأيام عبر التاريخ للمسلمين علاقة كبيرة بالقدس لن تستطيع أمريكا ولا إسرائيل ولا العملاء من ملوك وزعماء العرب ان يحولوا بين المسلمين وبين هوية وانتماء المسلمين للقدس..
حتى وان ذهب ترامب الى القدس وأعلن نقل سفارته إليها وأعلن القدس عاصمة للكيان الصهيوني فهي سفارة محتلة تم فرضها غصباً وبدعم سياسي من قبل بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات الا ان الشعوب العربية هي سيدة الموقف فهي عبرت عن موقفها ورفضها القاطع لهذا الإعلان الفاقد للشرعية الربانية والشرعية العربية والجغرافية والسياسية والدينية لولا سطوة وأطماع الغرب وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل..
ما تم الإعلان عنه في القدس سفارة مرفوضة غير معترف بها من قبل الشعوب العربية والإسلامية وقبل ذلك مرفوضة من قبل الله تعالى والملائكة هي سفارة عدوانية وهي عبارة عن احتلال أمريكي صهيوني للقدس الشريف وهذا كان حلم اليهود منذ زمن بعيد أن يسيطروا على القدس وعلى المسجد الأقصى واليوم يريدون ذلك بفضل عملاء الدول العربية وعلى رأسهم النظامان السعودي والإماراتي..
خرجت الشعوب لتقول كلمتها وموقفها من إعلان ترامب ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وكان في مقدمتها الشعب اليمني على الرغم مما يمر به من عدوان وحصار تقوده أمريكا وتشارك فيه إسرائيل ودول أخرى عربية أهمها السعودية والإمارات إلا أن الشعب اليمني رغم الحصار والقتل والدمار المستمر للعام الرابع يعتبرون موقفهم تجاه فلسطين والأقصى هو الموقف الأساسي معتبرين ما يحصل في فلسطين في غزة والقدس أمراً يعنيهم كعرب ومسلمين معتبرين الصمت جريمة والتحرك لنصرة فلسطين واجبا شرعياً..
موقف الشعب اليمني تجاه القدس وقضية فلسطين واضح منذ زمن بعيد من قبل ان يتم اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني فالشعب اليمني له مواقف سجلها التاريخ في نصرة قضية فلسطين وأهمها انهم يعتبرونها قضيتهم المركزية والأساسية ورفعوا شعار الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود منذ عشرات السنين ويحيون يوم القدس العالمي بشكل سنوي ومستمر ليس هذا فحسب بل إن كل مواقفهم السياسية والثقافية والإسلامية والعربية وحتى العسكرية والأمنية كلها تصب في مصلحة فلسطين ونصرة لها..
لم يقل الشعب اليمني نحن في ظروف صعبة ونحن محاصرون ومعتدى علينا ونقتل كل يوم وتدمر منازلنا وبعض مناطقنا تحت الاحتلال وليس لنا أي دخل في فلسطين والقدس لم يقولوا ذلك بل خرجوا وكلهم غضب وكلهم عمل وحركة وجهاد لنصرة فلسطين والقدس، خرج اليمنيون في مسيرة جماهيرية كبرى في العاصمة صنعاء نصرة للقدس ورفضاً لإعلانها عاصمة لكيان العدو الصهيوني وهكذا في مختلف الأقطار العربية والإسلامية من لم يخرج الى الشارع ليعبر عن موقفه هو في قرارة نفسه يعتبر ما حصل عدوانا واحتلالا مرفوضا ولا يعترف الجميع بذلك فقط يؤمنون بأن القدس عاصمة فلسطين والمسلمين بشكل عام رغم أنف اليهود والنصارى..
لهذا ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية حتى وان باعها زعماء العرب وحتى وإن جعل منها ترامب ضريبة وصوله الى زعامة عرش البيت الأبيض إلاّ أن القدس هي عاصمة قلوبنا وعاصمة نبينا محمد ص واله وعاصمة الإسلام والمسلمين وعاصمة الأحرار والشرفاء والمجاهدين مهما طال الزمان وهناك وعد إلهي لا يمكن أن يتخلف أو يتبدل في سورة الإسراء وهذا الوعد أصبح قريباً جداً بإذن الله.