هل مهمة الامارات في اليمن انتهى..؟
تسجل الامارات صفحات سوداء في تاريخ العرب، خصوصا بعد مشاركته في حرب اليمن بذريعة دعم الأشقاء، ومساندتهم، والوقوف معهم في الرخاء والشدة، لكن بعد مرور 4 اعوام الزمان كشف نوايا هذه الدولية من احتلال المحافظات الجنوبية والجزر.
وكما يرى الخبراء، الامارات لعبت دورا اكبر من حجمها في اليمن، اما الدور الاماراتي لم يكن مستقلاً ولصالح البلاد، بل كان الدور مفروض ومدعوم من قبل المملكة المتحدة.
الخطة المدروسة مسبقاً لاحتلال الجنوب بيد الامارات اصبحت فاشلة وخلقت اجواء مضطربة شعبية في جنوب اليمن، كما ان غرفة العمليات للتحالف وصلت الى مرحلة بأن حضور الاماراتيين في الجنوب والجزر باتت تخالف الاهداف المعلنة عنها منذ بدء العدوان، وتتضارب مع مصالح التحالف.
والشاهد هو تصريح وزير الداخلية اليمني التابع لما يسمى الشرعية لقناة “بي بي إس” الإمريكية، بأنه لانستطيع دخول عدن أوالخروج منها إلا بإذن الإمارات، والسجون في عدن تحت سلطة الإمارات وليس لدينا سلطة عليها.
ومن المعلوم ان تحركات حكومة فنادق الرياض (الشرعية) لم يحصل الّا بأذن سعودي وهذا يدل على عمق الخلاف السعودي الاماراتي شخصياً، وبالنسبة للتحالف وهي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا تبادل ادوار.
بات الاستياء يخيم على الشارع الجنوبي من نشاطات اماراتية على اراضيهم خصوصاً من انشاء قوات ومليشيات خاصة له وسجون سرية ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.
وبحسب تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس، أن هذه السجون توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبان سكنية.
وأشارت الوكالة إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 18 سجنا سريا في جنوب اليمن تحت إدارة الإماراتيين أو القوات اليمنية التي شكلتها ودربتها الإمارات، وفق تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين.
كما ان المشلكة الاخيرة التي كانت تكمن في ملف الاخوان المسلمين والذي رفضوا الاحتلال الاماراتي وقبلوا بالاحتلال السعودي وهذا يكشف ان من يمسك بزمام الامور في اليمن والمنطقة باسرها هي الولايات المتحدة الامريكية وثعلب الغرب، وبحسب بعض التقارير، ان الامارات اليمن اصبحت ورقة محروقة لقوى التحالف، وربما ان مهمتها قد انتهت.
وفي الختام… لقد اخذ الشعب اليمني على عاتقه بان اليمن يجب ان تتطهر بجميع اراضيها من المحتل بكافة مسمياتها، وان ما يقوم به الغزاة بات مكشوف امام الرأي العام والقيادة السياسية والعسكرية، كما تسعى الامارات ان تظهر نفسها امام الرأي العام ان وجودها في اليمن (المحافظات الجنوبية والجزر) تحت غطاء شرعي، وفي المقابل حكومة فنادق الرياض تسعى ان تستعيد مكانتها وبصورة غير مباشرة تعلن للجميع ان وجود الاماراتيين في اليمن غير شرعي.