صحيفة ألمانية: الإمارات لم تعد عربية ولا إسلامية
اعتبرت صحيفة ألمانية اندفاع الإمارات وتماهي نظامها مع القيم الأمريكية انسلاخ عن الهوية العربية والإسلامية.
وأضافت صحيفة “فيلت” أن “دولة الإمارات تنازلت في الوقت الراهن عن هويتها الأصلية مقابل الثراء الفاحش، بعد أن تخلصت من كل القيود التي يفرضها الدين الإسلامي، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يُسمح للسائحات القادمات من الدول الغربية بارتداء ما يحلو لهن من الملابس، كما أن شرب الكحول متاح في كافة الأماكن والمنتجعات السياحية، بالإضافة إلى ذلك، يستطيع العمال المسيحيون والهندوس ممارسة شعائرهم الدينية الخاصة في الكنائس والمعابد”.
ونوهت الصحيفة في تقريرها بأن” الإمارات ليست متسامحة بشكل كبير كما يعتقد الكثيرون، وخير دليل على ذلك العديد من النساء الأوروبيات اللاتي يقبعن في السجن لأشهر طويلة جراء إبلاغهن عن تعرضهن للاغتصاب في البلاد؛ نظرا لأن السلطات الإماراتية لا تجرم الاغتصاب، أما إمارة الشارقة، فتحظر شرب الكحول وهي تعد من أشد الإمارات تحفظا”.
وأكدت أن” حكام الإمارات يميلون إلى تبني المعالم الثقافية الأجنبية نظرا لأنها تفتقر للثقافة المحلية وللمعالم الحضارية، وتستقطب هذه الدولة السياح لما تضمه من ملاهي ومنتجعات رائعة، على غرار منتزه باركس بوليوود دبي ومنتزه لابيتا”.
وكشفت الصحيفة في التقرير، الذي تساءلت كيف فقدت الإمارات العربية المتحدة طابعها العربي الإسلامي بسبب استيراد المعالم الثقافية واليد العاملة الأجنبية، أن الإمارات دولة دون هوية، خاصة أن نسبة سكانها الأصليين لا تتجاوز 12 بالمائة، فيما ينحدر بقية السكان من دول جنوب آسيا وأوروبا. ولا تستورد الإمارات اليد العاملة الأجنبية فحسب، بل شملت هذه الظاهرة أيضا المعالم الثقافية، التي تعد القبلة المفضلة بالنسبة للسياح.