لعلكم تتقون
بقلم / فيصل الهطفي
قال الله سبحانه وتعالى :(ياأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )صدق الله العظيم
فريضة من أعظم الفرائض عند الله .
تلك الفريضة هي فريضة الصيام والتي تمر في كل عام مرة ولكنها شهر كامل هذا الشهر هو شهر رمضان
والذي حل على أمة محمد صلوات الله عليه واله هذا العام وكثير من ملوك وأمراء وحكام الأعراب يقدمون القدس على طبق من السكر لليهود ويباركون لترامب مساعية الشريرة لنقل سفارة أمريكا الي القدس ويعلنها عاصمة لليهود
جاء شهر رمضان الكريم هذا العام وبلد الإيمان والحكمة يقصف ويحاصر وللعام الرابع من قبل اليهود وأذنابهم من منافقي الأعراب ومرتزقتهم
العملاء في الداخل والخارج.
ولما لهذه الفريضة من أهمية كبرى في الإرتقاء بالنفس وأخرجها من مستنقع الشهوات والإغراءات
بكبح جماح النفس والسيطرة عليها وترويضها
والإرتقاء بها في سلم كمال الإيمان
فالصيام يعتبر إنتصار للإرادة على الذات
من خلال الإلتزام والتسليم لله والإستجابة لتوجيهاته من خلال الإمنتاع عن الاكل والشرب وغير ذلك من مبطلات الصيام نهار شهر رمضان
ومن خلال هذا الإلتزام تتعلم النفس حالة التصبر
والتجلد فتصبح بهذا الالتزام نفسا راقية قريبة من الله وهديه .
وكذلك تشعر هذه النفس من خلال الإمتناع عن المفطرات بالفقراء والمحتاجين عندما تحس بالجوع والعطش فتنظر الي المحرومين والمعسرين
لتقدم لهم يد العون والمساعدة
وبما اننا ايضا في مواجهة مستمرة مع أعداء الله
فإن الاسلام بحاجة الي رجال أقوياء أصحاء كي يتحملون المسئولية بقوة وأهتمام
لأن الصيام له دور كبير في صحة الأجسام كما وضح ذلك الحبيب المصطفى صلوات الله عليه واله بقوله:(صوموا تصحوا )فالعقل السليم يكون دائما في الجسم السليم
والانسان السليم من العاهات والأمراض يكون صافي الذهن يستطيع أن يواجه الباطل بتفكيره وتخطيطه وكذلك بتحمله الشدائد والصعاب
فللصيام أثر كبير في صفاء الذهن ونقائه
ومن جهة نستطيع القول ان الأنسان في شهر رمضان
أقرب مايكون فيه الله من غيره من الشهور
خصوصا ان هذا الشهر مبارك والأعمال فيه مضاعفة تعطي الانسان المؤمن دفعة قوية نحو الله والقرب منه من خلال الدعاء والقرأن الكريم
الذي أنزل في هذا الشهر .
وبما أن الله رحيم بعباده فقد فتح لهم باب الرجوع والإنابة فيما إذا قد أنشغل الإنسان طوال العام عن الله بالدنيا وزخارفها وشهواتها ونسي الهدف من وجوده في هذه الحياة
يأتي شهر الصيام منحة إلهية لعباده ﻹصلاح النفس وتهذيبها وتطهيرها مما قد علق بها من المعاصي والذنوب
هنا ترتقي النفس فتصبح نفسا خيرة تبصر الحق فتهواه وتنصره وترى الباطل فتمقته وتقارعه
فتحصل على الكنز الكبير والدرجة الرفيعة
درجة التقوى التى تحرك النفس نحو الخير والإصلاح والإمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فما أحوجنا ونحن نعاني من انتشار الباطل وتحالف الشر أن نرتقي بإيماننا في هذا الشهر
كي نستطيع أن نقف بقوة في مواجهة اليهود وأذنابهم المنافقين وهذا هو سر نصرنا وفوزنا على الأعداء عندما نكون مؤمنين واعين ولو تحالف العالم أجمع ضدنا والله بجانبنا ومعنا فلن يحققوا سوى الهزيمة والخسران
فالصيام يأهل النفس ويربيها ويؤهلها كي تكون جديرة بمعية الله ونصره
فالغلبة للمؤمنين المتقين، والقدس قضيتنا الأساسية والمركزية وقريبا نطهرها من دنس اليهود الغاصبين وتحالف اليهود والأعراب مهزوم بقوة الله وبأسه
فحري بنا في هذا الشهر المبارك أن نتوجه الي إصلاح أنفسنا حتى تصبح نفوس مطمئنة واثقة بالله وبنصره نفوس لأ تهدأ والله يعصى في أرضه فتعمل بكل جد لتطهير الأرض من الفساد والمفسدين فعندما نصل الي هذه الدرجة نكون قدحصلنا على التقوى وأصبحنا من عباد الله المتقين.