الخبر وما وراء الخبر

هكذا دشنت ذمار الحملة الشعبية لدعم القوة الصاروخية اليمنية.(تقرير)

111

ذمار نيوز | خاص|تقارير| فؤاد الجنيد 29 شعبان 1439هـ الموافق 15 مايو، 2018م

تناولنا في وقت سابق في موقعكم الدائم “ذمار نيوز” أن محافظة ذمار تستعد لإطلاق أكبر حملة لدعم القوة الصاروخية اليمنية، ورفد الجبهات بالمقاتلين. وأن هذه الحملة تأتي ترجمة لمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تبني ويد تحمي” الذي دشنه مطلع العام الرابع من الثبات والصمود. وبالفعل ترجمت ذلك عمليا، فقد شهدت ذمار تدشين واسع لهذه الحملة، حيث أكد أبناؤها، أن هذه الحملة لن تكون الأخيرة، وإنما غيض من فيض البداية التي ستستمر حتى تحقيق النصر وطرد العدوان الغازي والمحتل.

تدشين مركزي

دشنت الحملة الإثنين الماضي بحضور عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد ناصر البخيتي ومحافظ المحافظة الشيخ محمد حسين المقدشي ووكلاء المحافظة محمد محمد عبدالرزاق ومحسن هارون ومحمود الجبين ومسئول التلاحم القبلي بالمحافظة عباس العمدي، ومشرف أنصار الله بمدينة ذمار أبو نجم الدين جبهان وعدد من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية ومشائخ وشخصيات إجتماعية بالمحافظة، أكدوا جميعهم على أهمية دعم القوة الصاروخية لتطوير قدراتها لردع قوى العدوان والرد على جرائمهم بحق اليمن أرضا وشعبا وحضارة وتاريخ. وأشارت الكلمات التي القيت في حفل التدشين إلى المواقف الوطنية لأبناء ذمار في مختلف المراحل والظروف لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي .. لافتة إلى أن محافظة ذمار قدمت آلاف الشهداء دفاعا عن سيادة ووحدة الوطن وأمنه واستقراره. ودعت الجميع إلى التفاعل مع الحملة ولجانها في عموم المديريات والمساهمة في تحقيق أهدافها في رفد القوة الصاروخية بالدعم اللازم لتطوير قدراتها كونها الوسيلة الفاعلة لردع قوى العدوان وتعزيز جهود الجيش واللجان الشعبية في معركة البطولة والكرامة. وحث المشاركون في الحملة الجميع على المشاركة في حملة التبرعات كل بقدر استطاعته، مبينين أن التبرع مهما كان رمزيا يعكس مدى الصمود والثبات في مواجهة العدوان خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانقطاع المرتبات.

تدشين المديريات

في مديرية الحداء دشنت قبائل المديرية الأربعاء، الحملة الشعبية لدعم القوة الصاروخية، مؤكدين على الإستمرار في التعبئة والتحشيد ورفد الجبهات، وفاء لرجال القوة الصاروخية اليمنية الذين يمرغون أنف العدو بالتراب، ويذيقونه كأس العار والخزي والهزيمة.

ضوران آنس

من جهتها دشنت قبائل مديرية ضوران آنس في منطقة حدقة حملة التبرعات، بحضور قيادات السلطة المحلية وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية، وقد اثمرت الحملة عن تشكيل لجان ميدانية لجمع التبرعات وارسالها الى القوة الصاروخية لتطوير قدراتها وتحقيق ضربات موجعة لدول العدوان.

جبل الشرق

وفي مديرية جبل الشرق دشن أبناء المديرية الحملة الشعبية لدعم القوة الصاروخية اليمنية في اجتماع موسع للسلطة المحلية وشخصيات سياسية واجتماعية، مؤكدين على مواصلة الدعم والاسناد لكل الأبطال الذين يدكون ويردعون قوى العدوان والارتزاق.

ميفعة عنس

وفي مديرية ميفعة عنس دشن أبناء المديرية الحملة الشعبية لدعم القوة الصاروخية بحضور المحافظ محمد حسين المقدشي وعدد من قيادات المحافظة. وفي التدشين أكد المحافظ المقدشي أن الحملة تأتي لرفع معنويات أبطال القوة الصاروخية وتأكيدا على النجاحات التي تحققها القوة الصاروخية وآخرها إطلاق دفعة من الصواريخ البالستية إلى عاصمة العدوان. وأشار إلى أهمية تفاعل مختلف الشرائح الاجتماعية لإنجاح الحملة وتعزيز الصمود في مواجهة غطرسة العدوان وإفشال مخططاته. وحث على تعزيز وحدة الصف والتلاحم بين أبناء المنطقة للحفاظ على الأمن والإستقرار ومواجهة أي محاولات تسعى لجر المنطقة نحو العنف والفوضى. وألقيت خلال التدشين كلمات أكدت في مجملها أهمية إنجاح الحملة ودعم جهود القوة الصاروخية لتحقيق المزيد من النجاحات.

مديرية جهران

وفي مديرية جهران دشنت قبائل المديرية الحملة الشعبية لدعم القوة الصاروخية تحت شعار “يد تحمي .. ويد تبني” بلقاء قبلي موسع في مدينة معبر بحضور قيادات وأعضاء السلطة المحلية والتنفيذية ومشائخ وشخصيات اجتماعية وجمع غفير من المواطنين. وألقيت خلال التدشين كلمات أشارت إلى أهمية الحملة في تعزيز قدرات القوة الصاروخية لمواجهة العدوان والرد على جرائمه. كما شكر المشاركون في اللقاء ابطال القوة الصاروخية لضربهم لعاصمة العدوان مؤكدين على دعمهم بكل مايلزم لتطوير القدرات الصاروخية لكي تستطيع الضرب المتواصل للأهداف الاستراتيجية في مختلف عواصم الدول التي شاركت في العدوان على الشعب اليمني.

قبائل الحداء

وفي ذات السياق دشنت قبائل وادي مخدرة وعبيدة السفلى بمديرية الحداء الحملة الشعبية لدعم القوة الصاروخية. وألقيت خلال التدشين كلمات أكدت في مجملها أهمية إنجاح الحملة ودعم جهود القوة الصاروخية لتحقيق المزيد من النجاحات، وأكدت أهمية تضافر الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز قيم الإخاء والتسامح والتكاتف والتراحم بين أبناء المجتمع، وتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته. مؤكدين على مواصلة الثبات والصمود ورفد الجبهات بمزيد من المقاتلين ومطالبين أبطال القوة الصاروخية بمزيد من الضربات الموجعة والمؤلمة لدول العدوان وهم على استعداد ببذل الغالي والنفيس لتطوير القدرات الصاروخية لما من شأنه أخذ ثأر كل يمني سفك دمه وتهدم منزله.

المنار ومغرب عنس

وفي مديريتي المنار ومغرب عنس تواصلت عمليات تدشين الحملة الشعبية لدعم القوة الصاروخية، حيث أكدت القبائل خلال اللقائين استعدادهم التام لدعم أبطال القوة الصاروخية والتصنيع العسكري لتطوير وتنمية قدرات الصواريخ اليمنية لتضرب عواصم الدول التي تجرأت على ضرب اليمن أرضا وإنسانا وقتل نساء وأطفال اليمن وتشريد الملايين. وأكدت قبائل المنار ومغرب عنس على مواصلة رفد الجبهات بالرجال المقاتلين والمال والسلاح حتى الانتصار. واستنكروا الجرائم البشعة التي يرتكبها تحالف الشر في اليمن اخرها عائلة في الأزرقين بصنعاء واستهداف دار الرئاسة في التحرير وغيرها من الجرائم التي ارتكبها مؤخرا في محافظة صعدة داعين كل قبائل اليمن الى مزيد من الثبات والصمود ورفد الجبهات، فالشعب اليمني لن يفرط بدماء الشهداء ولا يمكن ان يتراجع الى الوراء والتنازل عن عزته وكرامته.

قالوا عن الحملة

يرى الأخ أمين النهمي أنه كما أعُلن عن أهداف هذه الحملة الشعبية الكبيرة لدعم القوة الصاروخية، أنها تأتي في إطار الاستشعار بالمسؤولية الدينية والوطنية، والمشاركة الشعبية في تحقيق الردع، والرد على جرائم العدوان، وانتصارا للشعب اليمني، ومشاركة في تطوير القوة الصاروخية؛ فإن هذه الحملة الشعبية؛ سيكون لها نتائجها، وردودها الايجابية المثمرة، على المستويين الداخلي والخارجي، فعلى المستوى الداخلي؛ ستعمل هذه الحملة على رفد الجبهات، ومساندة الجيش واللجان الشعبية في إنجازاتها الميدانية، التي تعزز المعنويات لأولئك المجاهدين العظماء، كما ستكون دعما، وتأييدا، ومباركة، وابتهاجا بعظمة الانجازات النوعية الهائلة التي أحرزتها القوة الصاروخية، بمنظوماتها المتعددة، التي قلبت معادلة المواجهة وموازين القتال.
أما على المستوى الخارجي، فإن الحملة الشعبية، تأتي في إطار مواجهة الحرب الإعلامية التي يشنها العدوان السعودي الأمريكي، وكذا إيصال رسالة لهذه القوى الإجرامية؛ أن الشعب اليمني بعد اغتيالكم رئيسه، أشد بأسا، وأذكى نارا، وأقوى عودا، وأكثر تماسكا وتوحدا من ذي قبل، شعب يساند قوته الصاروخية، ويفخر بما حققته من إنجازات؛ ويطالبها بتوجيه مزيد من البالستيات تجاه المنشآت الاقتصادية الحيوية للسعودية والإمارات؛ ترجمة لمعادلة الردع الاستراتيجي التي أطلقها فخامة الشهيد الرئيس الصماد في الذكرى الثالثة للصمود بميدان السبعين؛ “اوقفوا غاراتكم… نوقف صواريخنا”.

بين نهج ونهج

الأخت أمة الله الكاضمي ترى أن الضرورة تحتم الوقوف موقف قوي وموحد خلف القوة الصاروخية وخياراتها القادمة التى تنفذ وصية الشهيد الرئيس الصماد بان يكون عامنا عاما بالستيا بامتياز. وصحيح أن البعض يتمنى أن يرى ردا يمنيا هستيريا يصل لمساكن الرياض وشوارعها وكل جدة والطائف، يتمنى أن يراها مثل ماوصلت اليه صعدة وحجة وحرض، لكن العقلانية والحكمة القرآنية التى غرسها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله هي العقلية التى تحكم الرد اليمني الصاروخي على ارض العدوالسعودي الارهابي. فهنا يكمن الفرق بين الاصيل والعظيم وهو اليمن وبين عديم الاصل والنذل السعودي، وهنا الفرق بين الثريا وهي اليمن والثرى وهي كيان بني سعود، هنا الفرق بين النهج القرآني وبين النهج الشيطاني.

الوفاء للشهيد

الأخ عبد الكريم جبهان مشرف مديرية ذمار يتحدث عن هذه الحملة قائلا:
في حين تتزايد همجية دول العدوان السعودي الأمريكي بإرتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين، لم يكن لليمنيين حل سوى دعم القوة الصاروخية والتي تمثل اليد الطولى للشعب اليمني لتأديب هؤلاء المعتدين. وبهذا بدأ أبناء محافظة ذمار بتدشين حملة التبرع لدعم القوة الصاروخية ابتداء من مركز المحافظة ثم إنتقال الحملة إلى عموم مديريات المحافظة. كذلك تعد هذه الحملة من باب الوفاء للشهيد الرئيس صالح الصماد حين توعد العدوان بأن يجعل من هذا العام عاما بالستيا بإمتياز. وهنا نلحظ إقبالا متناميا من الشرفاء من أبناء ذمار كبارا و صغارا رجالا و نساءا يقينا منهم بأن المخلص لهم من هؤلاء الطغاة هو الله و القوة الصاروخية، لذلك سيكون لهذه الحملة صداها في ربوع الوطن بإذن الله تعالى، والشكر موصول لمن تبنى هذه الفكرة من قيادة المحافظة.

النساء جنبا إلى جنب

الأخت أم محمد تتحدث أيضا عن هذه الحملة بالقول:
كان من كلمات الرئيس الشهيد الصماد “يد تحمي ويد تبني”، والتي سطرت بحق معنى الجهاد والتصدي للعدوان الصهيوني السعودي على يمننا الحبيب. فكانت هذة الحملة التي أطلقت قبل أيام لدعم القوة الصاروخية أقل واجب نقدمة مع يد الحماية لارضنا وعرضنا. والهيئه النسائيه الثقافية العامة بمحافظة ذمار في كل مديرياتها ستشارك بقوة بأذن الله في هذه الحملة العظيمة وخاصة انه كان لنا الشرف العظيم في هذه المحافظة التي أطلقت منها الكلمات البالستية من هذا الرئيس الشهيد الصماد قبل استشهاده في زيارته للمحافظة ” عام باليستي بإمتياز “في وصف العام الرابع من العدوان على اليمن. وسنكون مشاركين بإذن الله من خلال هذه الحملة في جعل هذا العام نكالا لأعداء الله ومن ايدهم، وهذا واجب ديني ووطني يتحمل مسؤليته كل مؤمن ومؤمنة صادق مع الله ومحب لوطنه وغيورعلى ارضه وعرضه. ويسرنا عبر صحيفة الشعب ان نتوجه بالشكر لله أولا على نصره وتأييده لنا ولقائد مسيرتنا، ثم لقوتنا الصاروخية التى نثق كل الثقة بأنها ستلقن آل سعود وكل من تسول له نفسه اقصى دروس الحرب من خلال إطلاق الصواريخ البالستية لمواقعهم الإستراتيجية والعسكرية وأن تصيبهم في مقتل لهم ولغرورهم وبجاحتهم ليحاولوا مراجعة أنفسهم في تماديهم وغيهم من قتل نساء واطفال اليمن. وأننا واثقون من قدرتهم على التصنيع والتطوير لتلك الصواريخ التي سترهب كل أعداء العالم بإذن الله سبحانه وتعالى. ونؤكد لرجالنا في كل ميادين الشرف والعزة اننا سنواصل الدعم بالمال والدعاء والدفع بالرجال ما استطعنا، وسنواصل اخراج القوافل والدعم للجبهات معاهدين الله ورسوله واعلام الهدى بأننا في درب الجهاد ماضون، وعلى خطى الشهداء سائرون.

بإختصار

يعلق الأخ محمد عباس بالقول المختصر:
دعمك للقوة الصاروخية يعني تحقيق الردع، والرد على جرائم العدوان انتصارا للشعب اليمني. وكذلك المشاركة في تطوير القوة الصاروخية.

معادلة رادعة

الأخ الأستاذ بندر الدحملي يعلق على أهمية هذه الحملة في دعم القوة الصاروخية اليمنية حيث يقول:
يتزايَدُ مؤخراً عددُ الأَهْـدَاف الاقتصادية السعوديّة التي تضربُها البالستيات اليمنية، وهذا يعطي بُعداً جديداً ومهماً للعمليات الصاروخية العابرة للحدود، فبالرغم من أن وصول الصواريخ إلى عُمق المملكة يعتبرُ بحد ذاته ردعاً قوياً، إلا أن استهداف الاقتصاد السعوديّ يوجه ذلك الردع بشكل مباشر إلى العمود الفقري لنظام المملكة برمته، انطلاقاً من حقيقة أن السعوديّة، ليست في النهاية دولة قوية وإنما طفرة ثروات، منجم، أَوْ كما يروق لترامب أن يسميها: بقرة حلوب. تستطيعُ السعوديّةُ أن تشتري المزيد من جيوش العالم ومرتزِقته وأسلحته، وإنْ كان هذا لا يفيدُها إلا في إطالة أمد الحرب الاستنزافية التي تواجهها، وليس في تحقيق النصر، لكن ليس من السهل عليها الآن تعويض اقتصادها، في ظل إدَارَة المدلل “بن سلمان” الذي يحمل هو بنفسه معولا كبيرا لهدم ذلك الاقتصاد.. كما أن العالم لن يمنح السعوديّة اقتصادا بديلا، مثلما يمنحها مرتزِقة يقاتلون بالنيابة عن جيشها. بالتالي فإن توجيهَ النيران الباليستية على اقتصاد السعوديّة- وإنْ بدأ بشكل محدود- يعادلُ الهزائمَ العسكرية التي تتكبدها في الميدان، وعندما يتوازى ضرب اقتصاد المملكة مع ضرب جيوشها في الجبهات، تصبح فرصة هذه المعادلة أَكْبَـر في تحقيق نتيجة حاسمة.