الخبر وما وراء الخبر

أمور تدمر صحة العظام

56

العظام من أهم أجزاء الجسم، فضعفها يؤدي إلى الضعف والإصابة بالعديد من الأمراض، فهي بمثابة دروع لجميع أجهزة الجسم، فالجمجمة تحمي الدماغ والقفص الصدري يحمي الرئة والقلب، كما أن العظام هي المصدر الأساسي للحركة.

ولذلك تحتاج العظام إلى عناية خاصة وعدم الإهمال في صحتها والحفاظ عليها، وخاصةً أنها قد تتأثر بالعديد من العوامل المحيطة، وتشمل:

1- نقص الكالسيوم: يجب أن تحتوي الوجبات الغذائية على الكالسيوم كعنصر أساسي، حيث أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكالسيوم يؤدي إلى خفض الكتلة العظمية، وزيادة فرص الإصابة بالكسور.

ومن الأطعمة الغنية بالكالسيوم منتجات الألبان، البيض، أنواع من الخضروات مثل السبانخ، الملوخية، القرنبيط، الملفوف، البروكلي، واللفت. أيضاً تحتوي المكسرات على نسبة جيدة من الكالسيوم، وأبرزها اللوز، البندق، الجوز، والكاجو. كما أن أنواع من البقوليات غنية بالكالسيوم مثل اللوبياء ذات العيون السوداء، الفول، الحمص، والفاصوليا والبازلاء والعدس.

2- نقص فيتامين د: لا ترتبط قوة العظام بالكالسيوم فحسب، ولكن يجب الإهتمام بإمداد الجسم بفيتامين د الأساسي لصحة العظام. فإذا ما حصل الجسم على النسبة المناسبة له من فيتامين د لا يكون قادراً على إمتصاص الكالسيوم من المواد الغذائية ومكملات الأغذية.

ويمكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض اليومي لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة صباحا، فهذا الأمر هام وأساسي لصحة العظام، بالإضافة إلى تناول أسماك السلمون والتونة والسردين والماكريل.

3- تناول الأملاح بكثرة: يغفل البعض هذا الأمر على الرغم من خطورته وتأثيره السلبي على صحة العظام، فالأملاح الكثيرة تزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام، لأنه كلما تناولنا الأملاح بصورة أكبر كلما إزدادت خسارة الكالسيوم عن طريق البول، وبالتالي عدم حصول الجسم على القدر الكاف من العناصر الهامة.

وهنا ننصح بتجنب الإكثار من الأطعمة الغنية بالأملاح وكذلك الوجبات السريعة، والإهتمام بتناول الخضروات والفاكهة بإنتظام.

4- التدخين: من الأمور الأساسية التي تؤثر على صحة العظام بالسلب هي التدخين، كونه يحول دون وصول الدم إلى العظام بصورة طبيعية. كما أن كمية النيكوتين الكثيرة في مصادر التدخين تقوم بإمتصاص الكالسيوم من الجسم، وبالتالي فإنها تجعل العظام أقل كثافة وأكثر عرضة للمشكلات والإصابات.

نعلم أن الإبتعاد عن التدخين ليس بالمهمة السهلة لدى الكثيرين، ولكنها ليست أصعب من الإصابة بالعديد من الأمراض وتدمير الصحة.

5- تناول بعض الأدوية: كثير من الأدوية التي نتناولها لعلاج جزء من أجزاء الجسم، تؤثر على بعض الأجزاء الأخرى وتضرها، وهناك مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تقلل من صحة العظام في حالة المواظبة على تناولها، وأهمها: أدوية أنواع السرطانات المختلفة، أمراض الرئة والربو، والأدوية المضادة للإكتئاب.

ولذلك لا يجب تناول الأدوية إلا تحت إشراف الطبيب وبالجرعات الصحيحة، وفي المقابل ينصح بتعويض الجسم بالعناصر التي تنقصه سواء فيتامين د أو الكالسيوم لضمان الحفاظ على صحة العظام.

6- عدم ممارسة الرياضة: يعتبر كثير من الأشخاص الرياضة أمر إختياري في الحياة، ولكن في الحقيقة تعتبر الرياضة من الأمور الأساسية للحفاظ على الصحة، وإهمالها يؤثر على الصحة بالسلب، وخاصةً فيما يتعلق بالعظام. حيث أن ممارسة الرياضة تزيد من المرونة في المفاصل وكثافة العظام والحفاظ على اللياقة البدنية والوزن المثالي، وبالتالي تقلل من إحتمالات الإصابة بالهشاشة.

يمكن إختيار الرياضة المفضلة مع الإنتظام عليها بقدر المستطاع، ومن أكثر الرياضات الممتعة والهامة للعظام هي رياضة المشي والسباحة.

7- عدم النوم بإنتظام: يساعد النوم على النمو بشكل صحي وخاصةً لدى الأطفال، ولذلك يجب الحصول على القدر الكاف من النوم يومياً. كما أن هذا يساعد في دعم قوة نخاع العظام، وهو المادة الأساسية التي تساعد في تكوين العظام في الجسم.

والمدة المثالية للنوم يومياً لا يجب أن تقل عن 6 إلى 8 ساعات، مع إختيار المراتب الطبية المريحة التي لا تؤدي إلى الام ومشاكل في العظام.

8- الإكثار من المشروبات الغازية: أثبتت كثير من الدراسات أن هناك علاقة قوية بين الإكثار من تناول المشروبات الغازية وضعف العظام وإصابتها بالهشاشة، وذلك لأن هذه المشروبات تمنع إمتصاص الكالسيوم بالجسم. ولذلك يفضل تجنب المشروبات الغازية وإستبدالها بالعصائر الطبيعية الطازجة المصنوعة من الفواكه ودون إضافة سكر.

9- إهمال العادات الصحية: هناك بعض العادات الخاطئة التي تؤثر على صحة المفاصل والعظام، مثل الوقوف أو الجلوس بوضعيات غير صحيحة، وكذلك حمل الأوزان الثقيلة، فهذا يزيد الضغط عليها، كذلك يجب الحرص على عدم تعريض العظام للصدمات. كما أن الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب دون أخذ فترات راحة متكررة يؤثر على صحة الجسم بشكل عام، ويصيبه بالعديد من الالام على المدى البعيد.

المصدر: ويب طب