هل العلاقة مع إيران حرام وإسرائيل حلال يا أعراب الخليج!!؟
بقلم / زيد الغرسي
احتلال سقطرى والتصعيد العسكري لمحاولة احتلال الحديدة من قبل دول العدوان يتزامن مع التصعيد الأمريكي والإسرائيلي ضد إيران حيث ترى امريكا ضرورة احتلال هذه المناطق لاستخدامها في تطويق وحصار محور المقاومة لأنها مناطق استراتيجية مهمة على مستوى الاقليم والمنطقة ….
المشروع الأمريكي يستهدف المنطقة العربية والإسلامية ككل وما يحدث في اليمن من عدوان لا ينفصل عما يجري من معركة في المنطقة وبالتالي فواجب محور المقاومة التوحد والتعاون بشكل أكبر وتوحيد الجهود أكثر لا سيما بعد تحقيق الانتصارات العسكرية والسياسية ضد المشروع الأمريكي في العراق وسوريا واليمن ولبنان …
ليس جرما أن نتوحد مع إيران أو حزب الله أو العراق أو سوريا كما يحاول العدوان تصوير ذلك بالجريمة، بينما هو يجعل التعاون مع أمريكا وإسرائيل شيئا عاديا وكأنه ليس جريمة او خطأ فادح في حق الامة..
قضيتنا فلسطين المحتلة وأعداء الأمة يريدون تصفيتها عبر صفقة القرن التي أعلن عنها وبالتالي فمن وقف مع القضية الفلسطينية يعتبر موقفه موقفا مشرفا ويجب أن تتعاون كل هذه المواقف الرافضة للمؤامرة الامريكية كما يتعاون السعودي والاماراتي مع الاسرائيلي.
ومهما حاولوا الترهيب الإعلامي لإقناع الناس بخطورة التحالف والتعاون بين محور المقاومة فهذا لن يجدي لأن موقف كل الأحرار وموقفنا ينبع من مبدأ ديني واسلامي وهو مناصرة القضايا الإسلامية والدفاع عن مقدسات الأمة وبالتالي فمن يتفق مع هذا المبدأ فأهلا به والتوافق على هذه المبادئ لا يعني تبعية ، بل المفترض والطبيعي من السعودية والإمارات أن تتبنى هذه المواقف كونها جزء من الامة وتفرض عليها ذلك القيم والأخلاق وتعاليم الاسلام وسيكون الجميع في خندق واحد لكن هذه الدول قررت أن تكون أدوات لطعن الأمة بيد أعدائها وهذه أكبر جريمة بحق الأمة ثم تأتي هذه الدول العميلة تحاول تجريم التعاون بين المسلمين للدفاع عن القضية الفلسطينية بينما حلال لها تصفية القضية وبيع القدس للإسرائيليين !!!
هل التوحد والتعاون مع إيران الدولة الاسلامية للدفاع عن قضايا الامة الاسلامية حرام وجريمة؟!!! بينما التوحد مع امريكا واقامة العلاقات مع إسرائيل وهم اعداء الامة بنص القران الكريم حلال؟
أي منطق هذا وأي استحمار تقوم به الانظمة الخليجية لشعوبها؟ لذلك يجب على الشعوب العربية العودة الى فطرتها السليمة التي تجرم اقامة العلاقات والتطبيع مع اعداء الامة كأمريكا واسرائيل واعتبار القضية الفلسطينية هي المعيار بين الحق والباطل فمن وقف معها يمثل الحق ومن وقف مع أعدائها من الإسرائيليين والأمريكيين يمثل الباطل. ففلسطين هي من اسقطت شعارات دول النفاق الذين كانوا يتسترون تحت شعار الكتاب والسنة وبالتالي فالحكم على أي دولة او نظام هو من معيار موقفه من القضية الفلسطينية …
أما الإرهاب الإعلامي للخليجيين بتجريم العلاقة مع إيران سيفشل ولن يؤثر ومع ذلك نقول لهم تعالوا وتصدروا المشهد للدفاع عن فلسطين ونحن معكم وسنترك إيران فهل يجرؤن؟ بالتأكيد الاجابة معروفة لأنهم عبيد وأدوات لتنفيذ المشروع الامريكي في المنطقة …
فاصرخوا وارفعوا عويلكم واشتموا وشوهوا واكذبوا واصرفوا المليارات لقلب الحقائق واعملوا ما بوسعكم فلن تحققوا أهدافكم فالحق سينتصر والباطل سيهزم وهذه سنة الله في الكون.