سقطرى تكشف المستور…ايدلوجية احتلال اليمن ونهب ثرواته هدف رئيسي للتحالف
السعودية تقدم نفسها وسيطاً بين ادواتها والإمارات على خلفية عسكرة جزيرة سقطرى وانزال مزيداً من المعدات الثقيلة والمتوسطة الى الجزيرة.
مضحك ومثير للشفقة ان تصتطنع السعودية دوراً كما لو كانت طرفاً بعيداً عن الإمارات والأدوات وبمقدورها ان تقود تفاوضاً بين ما يسمى الشرعية التي لا تمتلك القرار والقدرة والإرادة وسلمت كل ذلك منذ الإنخراط والدعوة لتدخل عسكري خارجي على اليمن وبين شريك عسكري مهم هي الإمارات.
السؤال الذي يطرح نفسه هو عن شكل النزاع الحالي على الجزيرة التي سقطت في 2016م، تحت الإحتلال الإماراتي والسعودي معاً وسلمت على طبق من ذهب من قبل الشرعية المزعومة فهل يمكن تسمية هذا النزاع الجديد نزاعاً على سيادة الجزيرة فاين كانت هذه السيادة منذ 2016م،؟.
هذا الأمر نفسه هو ما قاله بيان وزارة الخارجية الإماراتية وقبله تغريدات الإماراتي قرقاش فالبيان يقول بشكل واضح نستغرب من حشر السيادة في قضية سقطرى مؤخراً بمعنى وبكل صراحة السيادة سقطت منذ وصلت القوات الإماراتية الى جزيرة سقطرى في 2016م،.
المضحك الآخر ان تطلب بعض الجهات والأدوات انسحاب القوات الإماراتية والحفاظ على دورها المهم في تحالف العدوان على اليمن وارسال قوات عسكرية سعودية الى الجزيرة بدلاً من القوات الإماراتية فما الفرق بين الإحتلال السعودي والإحتلال الإماراتي.
وعلى هذا المحك ترسل الإمارات رسالة تهديد لادواتها بانها ستنسحب من التحالف اذا ما استمرت ماتسمى الشرعية بافتعال معارك جانبية حسب وصفها.
ووصف مستشار امارة ابو ظبي عبدالخالق عبدالله ما سماهم الشرعية بالفساد والضعف وبانها مخترقة من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
على الأرض تجري محادثات كثيرة لدفع ابناء الجزيرة وبعض الوجهاء والمشائخ للانخراط في الصراع الجاري بين الامارات وادواتها من خلال مظاهرات مؤيدة للإمارات تارة او دفع مشائخ للمطالبة بانهاء احتلالها للجزيرة كما هو الحال في الدعوة التي وجهها بن عفرار وهو الذي كان مقرباً من الإمارات تارة اخرى.
ومن خارج هذه المعادلة طالب حسن باعوم بانسحاب الإمارات من الجزيرة ووصف وجود الإمارات في سقطرى بالاحتلال والدعوة الى التوضيع، ووسط هذا التناقض الكبير في المواقف داخل دائرة العدوان والاحتلال لا جديد سوى مزيداً من التكشف واتضاح الصورة امام الرأي العام المحلي والدولي وسقوط جميع العناوين التي رفعها تحالف العدوان منذ السادس والعشرين من مارس 2015م،
*النجم الثاقب