الخبر وما وراء الخبر

بين الضربة الباليستية والدفعة الباليستية أهداف تقتنصها القوة الصاروخية وأخرى تنهمر عليها

59

تنظر الأيام المقبلة تحالف العدوان بانه سيكون امام مرحلة مختلفة تماماً عن ما كانت عليه القوة الصاروخية خلال الأشهر القليلة الماضية، تلك المرحلة جعلته يستنجد بالولايات المتحدة الأمريكية لكي تحضر بامكاناتها وخبراتها لتفادي الضربات الباليستية اليمنية.

لم تخلو تصريحات المسؤلين الأمريكيين الخاصة باليمن عن اولوية مواجهة الصواريخ الباليستية حتى بدا الأمر وكأن واشنطن هي المعني الأول بكيفية التعامل مع التطوير اللافت لهذه القدرات حينما اقامت المندوبة الأمريكية نيكي هيلي مؤتمراً صحفياً ضمن معرض لبقايا الصواريخ التي استهدفت الرياض.

ما حدث من تطوير للقدرات الباليستية كان مفاجئة فوق التوقعات للتتركز حول هواجس العدوان على الفترة المقبلة وما ينتظرهم من مفاجئات.

فمبين الضربة الباليستية والدفعة من الضربات الباليستية اهداف تقتنصها القوة الصاروخية واخرى تنهمر عليها.

ومع زخم الضربات خلال اسبوع واحد تنوعت مروحية الأهداف السعودية وتركزت على الأهداف الحيوية والاقتصادية في جيزان ونجران بشكل لافت.

دفعت منظومة بدر1 الباليستية محلية الصنع بعمل القوة الصاروخية الى مرحلة متقدمة وشكلت كابوساً مقلق لقوات الدفاع الجوي التي اثبتت مراراً فشلها في التصدي للصواريخ بل وتحولت الى تهديد على المدن السعودية كتلك المشاهد التي وثقها المواطنون في الرياض.

بعض من ارتدادات هذه الصواريخ وصل سريعاً الى واشنطن المعنية بحماية الأنظمة التي تقول عنها انها ستسقط في اسبوع لولاها، وهي ايضاً من تشارك بفرق خاصة للتصدي لهذه الصواريخ التي لم ولن تتوقف.

ويبدوا ان مسرحية المعارض التي ابتكرتها واشنطن بهدف تجيير الحرب نحو هذا البلد او ذاك باتت مكشوفة وتدرك الولايات المتحدة الأمريكية اكثر من اي وقت مضى ماذا يعني توسع الرد اليمني في عام باليستي معمد بدماء قائد بحجم الشهيد الرئيس صالح الصماد.