الخبر وما وراء الخبر

صمادنا زمن جديد..

108

الشاعر / أبراهيم يحيى الديلمي

لاتفرحوا فالموت للأوغادِ
والمجد عند الله للصمادِ

من كل ناحية نراه يحدنا
ويمدنا بعزيمة وجهادِ

وبكل ثانيةٍ نراهٌ أمامنا
يلقي خطاب ثباتهِ المعتادِ

لم تقتلوه فهذه أنفاسهُ
ريحٌ تهبُ وديمةٌ للصادي

إن كنتم الصياد فالصياد لن
ينجو غدا من رمية المصطادِ

رأساً برأسٍ والمهالك هولها
حتما يدور على البَغِي البادي

أنتم هنا لاشيئ، وهمٌ طافحٌ
بالعار بالإجرامِ بالإفساد

سقطت خرافتكم وكل جيوشكم
هُزمت وخاب الباطل المتمادي

نحن الحقيقة، نحن فوج مسيرةٍ
تمضي ومنهجها الكتاب الهادي

موتا لكم موتا لكم موتا لكم
ولنا قدومُ النصر في الميعادِ

ماضون والأيدي، يدٌ تحمي الحمى
ويد تشيدُ دولةً لبلادي

* *
يا صالح الصماد أقسم أنهم
ماتوا وأنت الحي دون رقادِ

يا صالح الصماد أقسم أنهم
سقطوا وأنت التاج للأطوادِ

دمُكَ البراكين التي سنذيقها
للشر باليستية الإرعادِ

دمُكَ الجحيم على الغزاة جميعهم
وتفجرُ الفوهات بالآسادِ

قسما بأنا سوف نسحقهم ولو
جاؤا بكل العالم القوادِ

والعهد منا الثأر إن بنادقَ الثوار للغازين بالمرصادِ

* *
لم تقتلوا الصماد إن حياتهُ
فينا تدبُ بنهجهِ الوقادِ

حتى لو الأعلام حزنا نُكستْ
واليوم قرنًا صار يوم حدادِ

صمادنا حيٌّ بكل مقاتلٍ
حيٌ بكل إرادةٍ وزنادِ

حيٌّ بكل قذيفةٍ بدريةِ الإيمانِ قرآنيةِ الإعدادِ

صمادنا زمنٌ جديدٌ، ربنا
أحيا بهِ الأرواح في الأجسادِ

فكأنما كانت شهادتهِ لنا
يوم الصعودِ شهادة الميلادِ

لم تقتلوه فألف ألف مجاهدٍ
منا يسمى صالح الصمادِ