الخبر وما وراء الخبر

أنصارالله و”القبعات الخضراء”

85

بقلم / فاضل الشرقي

أعلن البنتاغون أن فرقا خاصة من قواته تسمى “بالقبعات الخضراء” تشارك في الحرب والعدوان على اليمن، وتتواجد في الأراضي اليمنية، وتنتشر في الحدود السعودية اليمنية، ويعملون معا إلى جنب الجيش السعودي والإستخبارات لتحديد الأهداف، والرصد الدقيق، وتقديم المعلومات، وتتبع منصات اطلاق الصواريخ الباليستية وتحديدها واستهدافها وتدميرها، وتحفظ البنتاغون على عدد هذه القوات، وتحديد أماكن تواجدها في الأراضي اليمنية، واكتفى بالتأكيد على استمرار المشاركة في الحرب.

أولا: من حيث التسمية “بالقبعات الخضراء” فهي تعني: نمط من أنماط القيادة بالقبعات، وتسميتها بالخضراء فهي تعني التميز والإبداع، والتحرك والعمل بدون حدود أو رقابة حسب ما هو معرف في فن القيادة، وهذا يعني أن تخصيص هذا النوع من القوات للمشاركة في الحرب على اليمن يعني التدخل المتميز، والابداع الإستخباراتي والفني والمعلوماتي، وأن هذه الفرق أيضا تتحرك بدون حدود ولا ضوابط أو رقابة، وأنها ذات مهام نوعية، وطبيعة حرة، ومفتوحة تتحرك في أي مكان في العالم، ولها حق التصرف بدون أي قيود، وأن تعمل ما تشاء، وهذا اعتراف خطير جدا، وتدخل هو الأول من نوعه للقوات الأمريكية، وتصعيد خطير جدا يكشف حقيقة أن هذه الحرب أمريكية كما يقول ويعتقد أنصارالله وأحرار اليمن منذ اليوم الأول، وأن الأمور بدأت تتكشف نوعا ما نظرا لما يحيط بهذا العدوان من خفايا وأسرار دقيقة جدا، ويكشف هذا أننا في حرب مفتوحة بلا ضوابط على الإطلاق، وربما هو تصعيد مضاعف على ما كان في الماضي، وهذا يستدعي بالنسبة لنا المزيد والمزيد من الحيطة والحذر، وأخذ كل الإحتياطات اللازمة على مستوى القيادات، وعلى مستوى العمل الميداني، وعلى المستوى اللوجستي أيضا، والأخذ بكل الطرق، والوسائل، والأساليب، والأسباب العلمية، والديمغرافية، والتمويه، والدفاع السلبي بكل أشكاله وألوانه وفي كل الظروف.

ثانيا: أن هذا التدخل يكشف فشل التدخل والحسم العسكري مما دفع نحو التصعيد التقني، والعلمي، والتكنولوجي المتطور جدا مع دخول العام الرابع للعدوان الأمريكي السعودي.

ثالثا: هذه الفرق والقوات لن تخيف المقاتل والشعب اليمني على الإطلاق، والمقاتل اليمني قادر بإذن الله على تحويل القبعات “الخضراء” إلى “حمراء” وكتل من النار بكل بساطة وسهولة، فمن سهل الله له ويسر على يديه احراق أحدث الآليات والمدرعات بما فيها “البرامز” وتحويها إلى رماد بقطعة “كرتون” و “ولاعة” لن يعجز أمام هذه القبعات، وشعبنا وفي مقدمتهم أنصارالله يتلهفون ويتطلعون شوقا للمواجهة المباشرة مع الأمريكان والصهاينة، والأحداث وتطوراتها ستقود إلى ذلك سواء في هذه الحرب أو في غيرها من الحروب القادمة، والتي ستنتهي بحرب مباشرة مع أمريكا واسرائيل كما تقول كل المقدمات والإرهاصات، وسيتحول شعار: “الموت لأمريكا” “الموت لإسرائيل” من موت معنوي إلى موت حقيقي ليقضي الله أمرا كان مفعولا، إنه على كل شيء قدير.