سقطرى الاستراتيجية.. العين أمريكية واليد اماراتية؟!
المسيرة نت – ابراهيم الوادعي :
تتضارب الانباء حول وضع رئيس حكومة المرتزقة المحسوب على السعودية احمد بن دغر، تقول الانباء انه محتجز من قبل القوات الإماراتية في الجزيرة، فيما تنسج قنوات المرتزقة من تيار الاخوان بان بقائه هو لتسجيل موقف في وجه أبو ظبي ونزعاتها الاحتلاليه على أرخبيل سقطرى.
تصدر الامارات المشهد في أرخبيل سقطرى ليس نزعة إماراتية صرفه، بقدر ما هو حاجة أمريكية، وان كانت الرياض تبدي امتعاضا عاما ازاء تصرفات حليفتها أبو ظبي إلا أنها لاتملك قدرة على معارضة الرغبات الامريكية والتي توفرها أبوظبي في اليمن والقرن الافريقي.
ثمة امران حيويان تجاري وعسكري يتحقق لمن يسيطر على أرخبيل سقطرى، ولا يمكن انكار حقيقة أن ابوظبي مجرد قفاز لواشنطن في هذا المجال وتتشارك معها بعض فتات الموائد.
تزايدت الحاجة ألأمريكية لموطئ قدم في أرخبيل سقطرى هذا الموقع الحيوي على خطوط التجارة الدولية، فالصين تواصل انشاء أكبر ميناء تجاري للحاويات في العالم على جزيرة شنغهاي، وميناء جوادر الباكستاني الذي يتواصل العمل لإنشائه مقدر له بحكم موقعه الجيوسياسي ان يسحب البساط من ميناء جبل علي في دبي، كمركز إقليمي بحري لاستقبال وتوزيع الحاويات.
يمكن في حال انشاء ميناء للحاويات على غرار ميناء شنغهاي سحب البساط بشكل كبير من تحت اقدام الصين ومنعها من ان تكون الأولى عالميا حال اكتمال بناء ميناء شنغهاي بحلول 2020م – يحتل ميناء سنغافوره الترتيب الأول عالميا في الوقت الحالي ، فارخبيل سقطرى يتوسط القارات الثلاث اسيا افريقيا ،وأستراليا ، وهو يقع على طريق التجارة الدولي الأكثر نشاطا وصولا الى أوروبا والاطلسي ، ومن شان السيطرة على الارخبيل تعويض دبي كذلك عن خسائرها المتوقعة بفعل التأثيرات حال افتتاح ميناء جوادر الباكستاني والأفضل موقعا من ميناء جبل علي .
تصدر الامارات المشهد في أرخبيل سقطرى ليس نزعة إماراتية صرفه، بقدر ما هو حاجة أمريكية، ويتحاشى مرتزقة العدوان قوله او مصارحة أنفسهم في القضية المثارة حول الاحتلال الاماراتي لآرخبيل سقطرى واحتجاز حكومة المرتزقة .
ولا يمكن انكار حقيقة ان ابوظبي مجرد قفاز لواشنطن في هذا المجال مقابل بعض فتات الموائد ودور وهمي فيالمنطقة.
ثمة امران حيويان تجاري وعسكري يتحقق لمن يسيطر على أرخبيل سقطرى، و الحاجة ألأمريكية لموطئ قدم في أرخبيل سقطرى هذا الموقع الحيوي على خطوط التجارة الدولية، اضحت حيوية وماسة ، فالصين تواصل انشاء أكبر ميناء تجاري للحاويات في العالم على جزيرة شنغهاي.
ويمكن في حال انشاء ميناء للحوايات على غرار ميناء شيانغ سحب البساط بشكل كبير من تحت اقدام الصين ومنعها من ان تكون الأولى عالميا حال اكتمال بناء ميناء شيانغ بحلول 2020م – يحتل ميناء سنغافوره الترتيب الأول عالميا في الوقت الحالي ، فارخبيل سقطرى يتوسط القارات الثلاث اسيا افريقيا ،وأستراليا ، وهو يقع على طريق التجارة الدولي الأكثر نشاطا وصولا الى أوروبا والاطلسي ، ومن شان السيطرة على الارخبيل تعويض دبي كذلك عن خسائرها المتوقعة بفعل التأثيرات حال افتتاح ميناء جوادير الباكستاني والأفضل موقعا من ميناء جبل علي .
وفي المقلب الاخر يعكس تهافت الامارات حقيقة السياسية الإماراتية القائمة على إبقاء ميناء عدن قيد الإهمال والتدمير والممنهج منذ سيطرتها عسكريا على عدن في 2016م، وترى في أرخبيل سقطرى انها بعيدة المنال عن الحركات التحررية اليمنية، كما ان بإمكانها تذويب هوية الجزيرة اليمنية لتصبح امارة ثامنة ضمن حكم أبناء زايد.
التحرك الاماراتي تجاه جزيرة سقطرى يجري برضى امريكي تام كما هو تحركها في منطقة راس القرن الافريقي حيث تفتتح قاعدة بعد أخرى، في عصب وجمهورية ارض الصومال وفي جيبوتي والصومال التي اضطرت مؤخرا لأخلائها، واتهمت جارتها قطر بالوقوف وراء الموقف الذي اتخذته حكومة الصومال بانها التواجد الاماراتي في الصومال، وإصدار قرارات بعدم شرعية تواجدها في ارض الصومال الإقليم الذي ينزع للاستقلال عن الصومال الموحدة.
وعلى الصعيد العسكري يوفر أرخبيل سقطرى بمساحنه – 4 الاف كيلومتر مربع، وموقعه الحساس والاستراتيجي، تفوقا عسكريا وسيطرة شبه مطلقة على خطوط الملاحة الدولية بين القارات، في السابق كانت واشنطن تحشى ردة فعل الداخل اليمني، ولفت الأنظار الى نزعتها بالسيطرة على طرق التجارة الدولية عسكريا في مواجهة نمو الصين اقتصاديا وعودة روسيا الى تصدر المشهد الدولي، وبالتالي لا بأس من لبس القفاز الاماراتي لامتلاك قواعد على طول خط التجارة الدولية المارة بباب المندب.
وعلى صعيد الداخل اليمني فإن النفاق السياسي هو الحاصل في الازمة المستعرة والكباش بين المرتزقة المحسوبين على التيار الإخواني والامارات والمرتزقة المحسوبين عليها حول جزيرة سقطرى،
فما تقوم به الامارات من فصل للجزيرة عن الوطن الام منذ اكثر من عام جرى بعلم المرتزقة وحزب الإصلاح المنخرط في خدمة العدوان .
وفي هذا الصدد يستبعد ناشطون عودة الحمية الوطنية الى مرتزقة الإصلاح، ويرون بان الخلاف الاماراتي القطري هو المستجد على الساحة اليمنية، من وراء اثارة قضية التواجد الاماراتي على سقطرى بالنسبة الى مرتزقة العدوان المحسوبين على حزب الإصلاح، المنقسمين في توصيف التواجد الاماراتي على مستوى المناطق اليمنية ،فهو احتلال في سقطرى وتحرير في الساحل الغربي، ومثله تواجد السعودية وغيرها من ممن يجري جلبهم من اصقاع العالم لقتل اليمنيين.
ويلفت الناشطون الى ان تحرك رئيس حكومة المرتزقة المعين بن دغر كمن يثير الغبار بوجه الامارات ، وهو تحرك لا ينفصل عن الازمة الخليجية بين حلفاء واشنطن ولاتعبر عن حمية وطنية..
وكل اولئك باستثناء السلطة الوطنية الحقيقية في العاصمة صنعاء بانتظار كلمة السر الامريكية فيما يتصل بترتيب وضع الجزيرة اليمنية بحسب الحاجة الامريكية وعندها يعود المرتزقة الى الصمت ومواصلة خدمة الامريكي ضد ابناء جلدتهم .