الخبر وما وراء الخبر

مصدر مسؤول بالخارجية: لا جديد في آخر تناقضات الإدارة الأمريكية بشأن اليمن

66

علق مصدر مسؤول بوزارة الخارجية على تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية الأخيرة بشأن وجود قوات أمريكية على الأرض تساند تحالف العدوان السعودي في عدوانه على اليمن تحت مسمى حماية الحدود السعودية.

وقال المصدر” تصريح البنتاجون ليس بالجديد فالإدارة الأمريكية تضع ثقلها كاملا بجانب دولة العدوان السعودي منذ اللحظة الأولى للعدوان بالسعر الذي حدده ولايزال البيت الأبيض بشكل خدمات مدفوعة الثمن تشمل مساندة العدوان على اليمن وتوفير كل الدعم المطلوب في الجو وعلى الأرض عسكريا ولوجستيا واستخباراتيا”.

وأشار المصدر المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن الإدارة الأمريكية تقوم أيضا بتوفير التغطية السياسية والدبلوماسية المطلوبة في مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية والدولية التي تسيطر عليها الإدارة الأمريكية في العالم لجني المال من دولة العدوان.

وسخر المصدر من الأخبار والتحليلات التي تحدثت عن وجود إعداد من أفراد القوات الأمريكية “المدعوة بالخاصة” والتي كما قيل إنها تعمل على تحديد مخابئ ومواقع الصواريخ اليمنية بهدف التعامل معها وتدميرها في اطار فيلم خيالي يشبه سيناريوهات الأفلام التي تعودت سينما هوليوود عرضها بهدف إرهاب الشعوب من آلة الحرب الأمريكية.

وأضاف ” البيت الأبيض والإدارة الأمريكية يدركان تماما بأن من يطأ من أفرادها الأراضي اليمنية سيدفن فيها إن بدأ للعيان في مواجهات مباشرة أو قاتل قتال الرجال على الأراضي اليمنية, وليس من على الطائرات أو تلك المهام السرية بالطوافات الليلية المتخفية خلف ستار مكافحة الإرهاب والتي هي في الأساس تنتهك السيادة اليمنية باسم قتال القاعدة, بينما حلفاء الإدارة الأمريكية هم داعمي القاعدة وداعش الرئيسيين منذ زمن والعالم كله يدرك ذلك منذ أحداث أفغانستان.

ونصح المصدر الحكومة الأمريكية بعدم مغالطة الشعب الأمريكي والكونغرس بشأن تدخلها السافر في اليمن بجانب آل سعود, وأن تبتعد عن التناقض الواضح في دعوتها الدائمة للتسوية السياسية والسلام في اليمن على لسان وزرائها وسفراءها من جهة والقيام بدور عسكري عدواني وسياسي مفضوح يدعم العدوان على اليمن وقتل شعبه وتدمير كل مقدراته من جهة أخرى.

وأكد المصدر المسؤول أن هذا الموقف المفضوح واللاخلاقي واللامسؤول لن يساعد الإدارة الأمريكية للقيام بأي دور يساهم في جهود التسوية السياسية وإحلال السلام ومعالجة الكارثة الإنسانية في الجمهورية اليمنية.

وأختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن اليمن يبحث عن التسوية السياسية العادلة والسلام المشرف, ولن يتوانى أبدا عن الدفاع عن مصالحه وكرامته وسيادته بمواجهة أي اعتداء أو تدخل مستخدما كل الوسائل المتاحة لديه كحق مشروع كفلته كل المواثيق الدولية والإتفاقيات التي اتفقت عليها كل الدول تحت مظلة الأمم المتحدة.

سبـأ