الخبر وما وراء الخبر

اليمن يُسطِر التاريخ ..

113

بقلم / فوزبة عبدالوهاب


ستدون انتصارات الجيش واللجان الشعبية اليمانية، وستكون تاريخاً يُعلمُهُ العالم أجمع لأبنائهم، يتعلمون منهم قيماً (حب الوطن، رفض المعتدي، والدوس على الخائنين والعملاء)، ليست كلمات تقرأ ولا عبارات رنانة يُتَغنَّى بها، وإنما في سبيل تحقيقها دماء زكية طاهرة تدفقت، لتحيي الوطن بتلك المعاني.

سَتُدرس تلك التكتيكات الحربية في كل جامعات العالم، وسيسعون جاهدين لفهم تلك الاستراتيجيات والخطط العسكرية التي أذهلتهم، كيف لفئة ضعيفة العدة والعتاد، أن تجابه دولا تسمى كبرى بقوة طغيانها وحقدها بأسلحتها المتطورة وطيرانها الحربي الخارق، المدعومة بكل لؤم اليهود وخبث الامريكان، وبأيد تدعي انها عربية، كل هذه القوى تضرب بلا هوادة في كل مكان وفي كل وقت وتدك كل شيء، كل ذاك الغضب يُصب على أرض صامدة بشعبها، مستبسلة لنيل عزتها، وسيعجزون حتما عن فهم وإدراك ما يحصل، فما يحصل في أرضي فاق علوم البشر ومداركهم، أنه التأييد الإلهي! المنحة الربانية لجنده المؤمنين المخلصين، الواهبين مهجهم لنصرة دينه، وسيتحقق النصر لهم وخذلان عدوهم عاجلا غير آجل، فهذا هو وعد الله لهم بالنصر والتمكين .

وستُعلم أجيال اليمن العالم المسمى حراً، الواقف متفرجاً صامتاً !! يحصي أعداد الوفيات وكأنها دمى، لا أرواح بشرية ازهقت، عميت أبصارهم عن كل ذاك القتل والدمار، وصكت أسماعهم عن انات المعذبين، سَتُعلمهم أنه ما ضاع وطن أبناؤه يجابهون الموت بسعادة ليحيا بكرامة، وسيكتب بنور الحياة وبأحرف الإباء (تحيا الجمهورية اليمنية).