الخبر وما وراء الخبر

كل اليمنيين أنصار الله !!

113

بقلم / عبدالغني العزي


جاءت إنطلاقة حركة أنصار الله أو ماكان يعرف  ( بالحوثيين ، أو اصحاب الشعار ، أو المكبرين ) علي يد الشهيد المؤسس السيد حسين بدرالدين الحوثي في الفترة التي كان اليمنيون  أحوج ما يكونوا  لهذه الحركة …

وقد رافقت البدايات لهذه الحركة توجس عام لدي مختلف التيارات السياسية والفكرية بما فيها كبار علماء الزيدية الطائفة التي ينتمي اليها السيد المؤسس وغيرها من الحركات الفكرية والمذهبية علي الساحة  وحينها  صدرت  مواقف عديده متباينة في ما يحمله الشهيد المؤسس من مشروع قرآني  جديد  في  بيئة مذهبية وسياسية جامدة وغير متعودة علي التجديد  وعلي طرح الافكار  لمعالجة واقع الامة المتردي ..

فحكم الكثير علي ان هذا ما هو الا نزوة سياتي اليوم الذي تضمحل فيه وهؤلاء يمكن ان نسميهم المحايدين الغير ظاهرة مواقفهم من مشروع الشهيد  غالباً كون لهم دراية بان البيئة  غير ملائمة لمايحملة  الشهيد من نظريات شاملة لمختلف نواحي الحياة.

بينما راي البعض او تقول   ظن  البعض كلا من موقعة ان مايحمله الشهيد المؤسس ماهو إلا  سهماً موجهاً نحوه.

 الزيدي يري بان ما اتي به السيد الشهيد  خروجاً عن مسلمات المذهب .

أماالسلفي فتعدي ذلك ليري ان ذلك توسع للمذهب الجعفري الاثني عشري ..أما السياسي فرايه ان ذلك دعوة لتقويض النظام الجمهوري واستبداله بالنظام الملكي ، وهات يا تحليلات وهات يا مواقف   حول الشهيد ومشروعه

بدون دراسة او معرفة حقيقية بجوهر ما يحمله السيد الشهيد من مشروع وإنما جاءت تلك المواقف اما بغية مصلحة انية او لافته  مذهبية . مع شعور  الجميع  كلاً علي حده بان  المشروع ربما يهدف اليه دون سواة .

فالنظام القائم انذاك اوجس خيفة من الشهيد ومشروعة وجند قواة العسكرية والفكرية لمواجهته والقضاء عليه فكانت حروب صعده الست تدار علي هذا الاساس المتمثل في الهدف الرائيسي ( وأد الشهيد ومايحملة ) ليامن النظام منه..

وذهب الكثير من المتفاجئون من ما يحملة الشهيد المؤسس من فكر مغاير لما لديهم من افكار  ومنهم من كانوا اقرب الي الشهيد المؤسس يوماً ما   ذهبوا الي  اليمين والي اليسار طلباً للتوضيح والراي من المراجع الدينية  حيناً ومن اصحاب الهوي حيناً آخر المهم ان يحصل المرء علي ما يوافق هواه ويؤيد موقفه المسبق   . في ما  يصدر عن  الشهيد المؤسس من فكر وما ينادي به من عبارات  مناهض للقوي العالمية التي لم يتوقع  احداً من اؤلئك  يوماً ما ان ياتي ذلك  الصوت المناهض لسياسات الاستكبارمن هذه البية المذهبية التي اعتادوا علي جمودها .

عموماً ظل الشهيد علي خطاة يمشي بعزيمة قوية ونظرة تحليلة لما يحدث في الداخل والخارج وفق رؤية قرانية شاملة ومعالجة لمجمل ما تعاني منه الامة وكان كل ذلك يطرح علي المؤيدين وهم القلة وعلي الزائرين المستوضحين  والحاملين للعديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام العالقة في اذهانهم عن ما يقوله الشهيد وما ينادي به من صرخات مدوية ..

وباسلوبه العذب وشخصيته القوية وطرحة المتزن ونظرياته المعالجة لمجمل مشاكل الامة وفق الرؤي القرانية استطاع الشهيد المؤسس ان يزيل الكثير مما علق في الاذهان حتي  صار الحيران مؤيد واصبح المتوجس مطمئن لاسيما من هم من  الطبقة غير المصلحية وهم الغالبية بينما صار الكثير من  ذوي المصالحة المرتبطة ببؤر الرفض المطلق لمشروع الشهيد اشبة بمؤمن ال فرعون .يؤمنون بمشروع السيد الشهيد ولكن مصالحهم ترغمهم علي مجابهته.

ومع تطور الاحداث واستشهاد الشهيد القائد وتولي السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي زمام القيادة شهدت الحركة منعطفات كبيرة جداً وقدمت تضحيات جسيمة جداً الا ان ذلك اتاح لها تفسير وتوضيح ما يحتاج الي التفسير والتوضيح من الافكار والرؤي التي تحملها ومن خلالها تسعي الي صناعة راي عام مؤيد للمشروع الذي غايته انتشال الامة من واقعها .

ومع تطور الاحداث واستقرار التسمية للحركة بانصار الله فان ذلك لم يكن الا وفق ما راه الشهيد المؤسس الذي كثيراً ما يردد قوله تعالي ( ياايها الذين امنوا كونوا انصار الله )

 وعلي هذا  يري الباحث المهتم بالحركة وما تحمله من مشروع  منذو البدايات وحتي اليوم  وان كل ما يصدر من خطابات لزعيمها السيد عبدالملك الحوثي في مختلف المناسبات يتمحور في ان ما تحملة الحركة من مشروع ما هو الا لخلاص الانسان من معاناته وانه تنويري في الدرجة الاولي  يتعدي القوالب المذهبية والحواجز  الطائفية التي يعمقها الاعداء في اوساط الامه بغية تركيعها   كل ذلك  وفق نظرة قرانية ثاقبة اساسها مناهضة السياسات التسلطية  الاستكبارية  المحلية و العالمية وفق ان العزة لله ولرسولة وللمؤمنين كما يلحظ المهتم  بان احياء الروح الاعتزازية للانسان المسلم وازالة الانهزامية النفسية  لديه هي واحدة من اهم مرتكزات مشروع حركة انصار الله كون تلك النفسية الانهزامية ماهي الا   احد عوامل الوضع الراهن  المتردي للامة والتي سعت الاتظمة السائدة الي تكريسها وتعميقها في مختلف الشعوب ليسهل السيطرة عليها وعلي مقدراتها  من قبل انظمة الجور المدعومة من قوي الاستكبار   طيلة العقود الماضية  كما أن ازالة المفاهيم المقلوبة والمصطلحات المغلوطة التي صارت بفعل السياسات القهر والظلم والجبروت  مسلمات لدي الامة  جيلاً بعد جيل وصار الاقتراب منها لغرض تصحيحها خطراً داهم في اعتقاد الكثير من الناس .

لهذا يجدر بنا القول ان حركة انصار الله حركة يمنية المنبع قرانية الرؤي اسلامية الانتماء انسانية المبدئ ..

وعليه فان قلنا  بان  كافة اليمنيين من المنظور العام للحركة جميعهم انصار الله فلن يجانبنا الصواب مع الاستثناء لمن يأبى .قد نسمع من يقول كيف ذلك ؟؟؟؟؟

 الجواب أن  كل يمني رؤيته للحلول قرانية ومبدءة رفض وعدوانية الانسان علي اخية الانسان  ومناهض للمشاريع الاستعمارية الدولية تحت اي ذريعة  فهو من انصار الله .