جبهة الساحل الغربي عملية لـ انتحار “طارق عفاش”… والسبب هو الصماد!!!
بعد اربعة اعوام من بدء عملية ما تسمى عملية عاصفة الحزم، يشهد التحالف بقيادة الرياض تراجعاً نوعيا عن تحقيق اهدافه العسكرية.
بالطبع، ان اطلاق العام الباليستي واستهداف العمق السعودي بصواريخ باليستية وتكتيكية بانواعها المختلفة كـ بركان وقاهر وبدر وغيرها لم كانت تكمن في حسابات قوى التحالف، وكل حساباتهم كانت تختصر في اسبوعين او في النهاية شهر واحد، لكن الصمود التاريخي للشعب اليمني ورفد الجبهات وبذل الغالي والرخيص لاجل الوطن والحرية، غيّر مسار الحرب جوهرياً.
اليوم نشهد تقدم كبير في شتى المجالات ومنها التصنيع العسكري وهو الذي شكل رادعاً كبيراً في تصدي العدوان السعودي الامريكي الصهيوني الغاشم في الجبهات السياسية والعسكرية وايضاً الاقتصادية.
وكما تشير المعلومات العسكرية، ان الجيش واللجان في بدء عام 2018 صعدوا في عملياتهم العسكرية في مختلف الجبهات خصوصاً معارك الحدود (جيزان ونجران وعسير)، كما ان الصواريخ باتت تعتنق المراكز الاستراتيجية والاقتصادية والحيوية في العمق السعودي.
وبحسب المعلومات، ان التحالف للتقليص من عمليات الجيش واللجان الشعبية في الحدود السعودية اليمنية، وسع عملياته العسكرية في الساحل الغربي للبلاد بقيادة العميل “طارق عفاش” نجل شقيق “علي عبدالله صالح” قائد مليشيات الخيانة.
ويرى الخبراء العسكرييون والسياسييون، ان السعودية ارتكبت خطاء كبير ووضعت “طارق عفاش” امام حقبة وكتلة من النار بعد تنفيذ عملية اغتيال الرئيس الشهيد “صالح علي الصماد” الذي اشعل فتل “مسيرة البنادق” للتصدي للعدوان والمرتزقة على الساحل الغربي، تنفيذ هاتين العمليتين (اغتيال الرئيس الصماد وبدء عملية الساحل الغربي بقيادة طارق عفاش) متناقضتان، وان الشعب اليمني الان في حالة من الانتقام، والسعودية والامارات سلموا طارق على طبق من الذهب للشعب اليمني،كما ان تأثير هذه العملية منذ بدائها لم يكن له تأثير جذري لصد توغل الجيش واللجان في الاراضي اليمنية المحتلة من قبل السعودية (جيزان ونجران وعسير) واطلاق الصواريخ الى عمق السعودية وبعض عواصم التحالف.
كما ان الحال في جبهات الساحل الغربي، هو حرب استنزاف باعتباره ساحة اغلبها مفتوحة لكن الى يومنا هذا ان التحالف فشل في عملية الساحل الغربي ولم يحصل على اي ورقة انجاز لكي يستخدموها في الجولات القادمة للتفاوض، وان الجيش واللجان تمكنوا من تكبيد قوى التحالف خسائر فادحة في العتاد والعديد، وهذا ما وثقه عدسة الاعلام الحربي.
ومن المعروف والمشهود ان السعودية والامارات استخدموا كل طاقاتهم المالية والعسكرية والسياسية لاركاع اليمن بذريعة دعم وارجاع الشرعية والدفاع عن القييم الدينية، لكن قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بنى استراتيجية جديدة بعد استهداف الرياض وما بعد الرياض والامارات وهو أمن الخليج امام امن اليمن، لكن بعد كل الرسائل اليمنية عبر الصواريخ وغيرها لايجاد الحل والسلام في اليمن الّا وان السعودية تستمر بارتكاب ابشع الجرائم بحق اليمن ارضاً وشعباً، كما ان هذه الاستراتيجية تقع ضمن استراتيجية الحرب بالنفس الطويل، وبلاشك وريب ان الرد اليمني خصوصاً بعد عملية اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد والذي حمل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مسؤوليته على عاتق الولايات المتحدة الامريكية والكيان السعودي سيكون قاسي وموجع ودقيق، وكما يرى البعض ربما ان دم الصماد سيكون السبب الرئيسي لوقف الحرب ورفع الحصار.
*النجم الثاقب