تظاهرات عمالية في “عيد العمال العالمي” تطالب بتحسين أوضاعهم
تزامناً مع عيد العمال العالمي الذي يوافق اليوم الأول من مايو، استغل العمال في عدد من العواصم العالمية هذه المناسبة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
حيث تجمع الاف العمال والناشطين المتظاهرين الفلبینیین بالقرب من قصر الرئاسة للاحتجاج على فشل رئيس البلاد رودريكو دوتيرتي في الوفاء بالتزاماته ووعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية بشأن انهاء التعاقد والتوظيف القصير الامد، وطالب المتظاهرون بأن تعالج الحكومة قضاياهم بما في ذلك الأجور المنخفضة والبطالة ومشاكل النقابات العمالية.
ولم تقتصر الاحتجاجات على مانيلا فقط اذ احتشد الاف العمال والنشطاء أيضا في أماكن أخرى من العالم، بما في ذلك كمبوديا وهونغ كونغ والعاصمة الإندونيسية جاكرتا حيث رفع العمال خلال التظاهرات لافتات منددة بالسياسات الاقتصادية وهتفوا بشعارات تطالب بتحسين امورهم المعيشية.
واوضح إيكو باجيو وهو عامل إندونيسي “لقد كرست نفسي للعمل مع الحكومة لمدة 13 عامًا، وأشعر بأنني أتعرض للتمييز هناك فجوة كبيرة جدًا بيننا مقارنة بالموظفين المدنيين، وفي الواقع نحن نعمل في بعض الأحيان أكثر منهم بكثير”.
وفي كوريا الجنوبية تجمع الآلاف من أعضاء نقابات العمال الكوريين الجنوبيين وسط العاصمة سيول للمطالبة بإلغاء الحكومة لخططها التي تعتبرها النقابات مجحفة بحق العمال وردد المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة برفع اجور العمال وإصلاح التكتلات التي تسيء إلى حقوق العمال.
وقال نام جونغ سو المتحدث باسم الاتحاد الكوري الجنوبي لنقابات العمال “نطالب حكومة الرئيس مون جيه ان في هذا اليوم أن توقف على الفور إعادة هيكلة صناعة السفن والسيارات، وأن تغير وضع الموظفين المياومين وتجعلهم دائمين علاوة على ذلك، نطالب بشدة أن تحدد الحكومة حدًا أدنى للأجور يبلغ عشرة آلاف وون ”
اما تركيا التي منعت التظاهر خلال هذا اليوم منذ عام 2013 م فقد شهدت ساحة تقسيم في اسطنبول تظاهرة ما لبثت ان تحولت الى احتجاجات وصدامات مع قوى الامن التي استخدمت العنف مع المتظاهرين.