الخبر وما وراء الخبر

عطوان : أي إنجاز للعدوان على اليمن سوى التدمير والحصار وتجويع 25 مليون يمني

81
 
تسائل رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الاعلامي عبدالباري عطوان عن طبيعة “الإنجازات” التي تحدث عنها المتحدث باسم العدوان العسكري السعودي على اليمن العميد عسيري، غير التدمير والحصار وتجويع 25 مليون يمني لأكثر من ثمانية أشهر .. داعياً السعودية للإتعاظ من الأخطاء.وقال الاعلامي عطوان في مقال على صحيفة رأي اليوم الالكترونية إن العميد عسيري تحدث في تصريحات أول أمس عن أن قوات تحالف العدوان على اليمن “انجزت ما فشل فيه حلف الناتو في افغانستان ” وان القوات الامريكية وحلف الناتو المكون من 28 دولة مكثوا في افغانستان 11 عاماً، ولم يحققوا ما حققه التحالف في سبعة أشهر في اليمن.

وأضاف ” كنا وما زلنا نتمنى أن يسرد لنا العميد عسيري الانجازات التي تحققت في اليمن ولا نعرفها ، اللهم إلا اذا كان حصار وقصف وتجويع 25 مليون يمني لأكثر من ثمانية أشهر هو انجاز عسكري كبير !؟”.

واستبعد رئيس تحرير رأي اليوم الالكترونية تحقيق أي انجازات لقوات العدوان العسكري السعودي في اليمن من خلال عمليته المسماه (عاصفة الحزم) حسب زعم العميد عسيري.

وأوضح في هذا الصدد ان “قوات التحالف السعودي لم تستعد مدينة تعز، ولا مدينة مأرب، اما مدينة عدن التي (زعمت انها) حررتها، اصبحت في قبضة تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة، وتأخرت كثيراً في اقتحام العاصمة صنعاء، وربما لا تدخلها مطلقاً بسبب الخسائر الضخمة المتوقعة نتيجة حرب العصابات التي استعد خصومها لخوضها، واستنزاف قوات التحالف في حرب طويلة جرى التخطيط لها مسبقاً “.

ولفت عطوان إلى أن القاعدة العسكرية الذهبية التي يحفظها الدارسون في الاكاديميات العسكرية الغربية عن ظهر قلب تقول (ان الارض تحارب مع اصحابها) ولا بد ان العميد عسيري وهو الذي تخرج من احد هذه الاكاديميات يعي جيداً ما نقول، فاليمن كانت وستظل مقبرة للغزاة.

كما أشار إلى أن “من يتمعن في تصريحات العميد عسيري، ويقرأ ما بين سطورها، يخرج بانطباع مفاده ان (عاصفة الحزم) لم تبدأ إلا قبل سبعة اشهر فقط، مقارنة بتدخل حلف الناتو الذي استمر 14 عاماً، مما يعني انه يبشر اهل اليمن وأهل السعودية معاً، بأن عليهم التحلي بالصبر فالحرب ما زالت في بدايتها “.

وأكد رئيس تحرير صحيفة (رأي اليوم) قائلاً “اذا كان الامريكان وحلف الناتو ارتكبوا خطأ بغزوهم كل من افغانستان والعراق، فقد كان الاولى ان تتعظ القيادة السعودية من هذا الخطأ، وتتجنب التورط في المصيدة اليمنية، وجر دول خليجية عربية اخرى اليها”.