الخبر وما وراء الخبر

اسرائيل تتوقع الرد الايراني العسكري… كيف وأين؟

57

احداث وتطورات سوريا الاخيرة، بعد 7 سنوات من المؤامرة الامريكية الغربية العربية لاشعال الحرب الطائفية وزرع الارهاب فيها، تتشبه بنيران تحت الرماد.

تحركات المقاتلات الاسرائيلية لضرب قاعدة الـ T4 السورية في 09/04/2018، والتي سببت في مقتل 7 من الخبراء الايرانيين كان متزامناً مع القضاء على الارهاب في الغوطة الشرقية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أن مقاتلتين إسرائيليتن من طراز “أف – 16” نفذّتا الهجوم على قاعدة “تي فور” قرب مدينة حمص (وسط سورية)، وسط صمت إسرائيلي.

التطورات الميدانية في سوريا خصوصاً بعد تحرير حلب وخروج الارهابيين منها اثارت مخاوف الاسرائيليين وزعماء الخليج وعلى رأسهم السعودية اكثر باكثر، حيث اعتبر المحللون الاسرائيلييون، ان تحركات ايران سوف يكلف اسرائيل وحلفائه كلفة باهضة في المستقبل القريب ولابد من تصدي لهذه التحركات.

وكما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن يعالون قوله، إنه “عندما يكون هناك خطًا أحمر ينبغي تطبيقه، ولا حاجة لإبلاغ الأصدقاء أو تبني المسؤولية عن ذلك”. وأردف: “من الجائز أن الغارة في سورية هي رد فعل إسرائيلي على تجاوز خط أحمر”.

وكما تشير المعلومات العسكرية، ان الكيان الصهيوني لازال في حالة تأهب قصوى على طول الحدود اللبنانية والسورية من الرد الايراني، ان الكيان الصهيوني يتوقع الرد الايراني بلاشك، لكن السؤال هنا اين وكيف؟

وكما قالت الخارجية الإيرانية، امس الاثنين، سيلقى الكيان الصهيوني الرد على عدوانه على مطار الـ T4عاجلا أم آجلا.

فى هذا الشأن ذكرت صحفية “هآارتس”: تتعقب المؤسسة الأمنية العدو الرئيسى، إيران، ويحاول مسؤولو الاستخبارات فهم ما إذا كان الإيرانيون سينفذون تهديدهم، بالرد على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل فى المطارT4، ويسود التقييم فى إسرائيل أن الإيرانيين سيردون على الهجوم، لكنهم لم يقرروا بعد طريقة الرد.

كما ان ايران لها نفس طويل في الرد، والكيان الصهيوني وامريكا والغرب والعرب يسعون الى اعادة التوازن في سوريا والمنطقة، وهذه العملية العسكرية الاسرائيلية على مطار “تي فور” وضعت الولايات المتحدة الامريكية امام الامر الواقع وحثته بشن عدوان على سوريا لتغيير مسار الحدث  وهو الرد الايراني المتوقع.

وبحسب المعلومات الصحفية، ان الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” لم يتخذ قرار-العدوان على سوريا- متهورا وجنونياً بل انه يتعامل مع زعماء العرب بذكاء اقتصادي واغتنم الفرصة لحلب السعودية ودول الخليج اكثر من قبل وهدد بسحب قواته من سوريا اذا لم تتكلف السعودية مصاريف بقاء الامريكان في سوريا اي هدفان بسهام واحد .

ويرى الخبراء ايضاً ، ان العدوان الثلاثي الامريكي البريطاني الفرنسي لم يحقق اي انجاز على ارض الواقع ولم يغيير اي معادلة في مسك الارض وتقدم الجيش السوري وحلفائه في تصدي الارهاب والاطاحة بمؤامرات الغربية الامريكية الصهيونية، وان هذه الضربة كانت دراماتيكية لطمئنة زعماء العرب فقط.

*النجم الثاقب