قمّة “إسرائيل ليست عدواً”.. غاب تهويد القدس وحضرت بالستيات اليمن
بقلم | بندر الهتار
حضرت القدسُ كشعارٍ في القمّة “العربية” التي عُقدت في الظهران، وغابت فعلياً عن أية قرارات حازمة تحميها من عملية التهويد التي تهدّد مستقبلها، أمّا إسرائيلُ فليست عدواً، والعداءُ يقتصرُ على الدول والشعوب المتحرِّرة تحت عناوينَ زائفة، كما حضرت اليمن بهاجس صواريخها الباليستية.
العنوان قمة القدس، أما في المضمون والواقع فقمةٌ لصالح الكيان الإسرائيلي.
ما أخفاه العربُ نطقت به ممثلةُ السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي التي حضرت كضيفِ شرَف.
تعتقدُ السعوديةُ أن بإمكانها التغطيةَ على هرولتها نحو التحالف مع العدو الإسرائيلي، من خلال ملايين الدولارات لشراء صمتِ المقدسيين.
هذه الإشادةُ مدفوعةُ الثمن، أما الفلسطينيون فقد أحرقوا صورَ الملك السعودي ونجله.
قِمَّةٌ سُمِّيت زوراً بقمة القدس، وما يكشفُ زيفَ هذا العنوان، هو واقعُ المدينة المقدَّسة التي تتعرَّضُ لعملية تهويد كُبرى يهدد هُويتَها، إضافةً إلى أن القمة لم تتخذ موقفاً حازماً تجاه قرار الإدارة الأمريكية بإعلان القدس عاصمةً لكيان العدو.
هُنا تبرُزُ اهتماماتُ النظام السعودي، وعلى النغمة ذاتها يعزفُ الحاضرون من القادة العرب.
حتى يلفُظَ الرئيسُ المصري بشكل صحيح كلمةَ “الباليستية”، فإن اليمنَ قبل ذلك وبعده لن يقبَلَ بأن يبقى تحتَ القصف والحصار دون رد.
قمة مستنسخة عن سابقاتها، ينقصُها هذه المرة أن الحاضرين في القمم الماضية قد غلبهم النعاس، بينما ظلوا مستيقظين هذه المرة، لعلَّ هاجس الصواريخ الباليستية قد لاحقهم من الرياض إلى الظهران.