الخبر وما وراء الخبر

بالمختصر المفيد.. عام الحسم البالستي بامتياز

46

بقلم / عبدالفتاح علي البنوس

(نحن أيضاً في مراحل الحسم يجب أن نشد العزم وأن نشحذ الهمم لمواجهة هذا التصعيد ويأتي بإذن الله تعالى تدشين عام الحسم من هنا من محافظة ذمار وإلى بقية المحافظات بإذن الله تعالى )، (وأطمئنكم ونزفها إلى كل شعبنا هذا العام إذا استمر عدوانهم سيكون عاماً بالستياً بامتياز وسيدشن خلال الفترة القادمة كل يوم، لن تسلم أجواء السعودية من صواريخنا مهما حشدوا من منظومات حشدوا من دفاعات جوية، فهم سيخسرون وستسقط كل تلك الرهانات وسنكون إن شاء الله في موقع الأقوى بصمودكم وبثباتكم ) بهذا الكلام القوي وبهذه اللهجة التي يفهمها الأعداء تحدث الرئيس صالح الصماد أمامنا بقاعة فلسطين بجامعة ذمار على هامش زيارته للمحافظة والتي قام خلالها بافتتاح ووضع حجر الأساس لـ 36مشروعا خدميا في مجالات المياه والصرف الصحي ومياه الريف والأشغال العامة بتكلفة بلغت477مليون ريال و7ملايين و800ألف دولار وذلك في إطار مشروع البناء والتنمية التي أعلن عنه صبيحة الـ26من مارس الماضي في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة للصمود والذي يحمل شعار (يد تحمي .. ويد تبني ) هذا المشروع الذي يحاكي مشروع بناء الدولة الذي رسمه الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي والذي لم يكتمل بسبب المؤامرة السعودية الإجرامية التي أسفرت عن اغتيال الرئيس الحمدي وفتحت الباب على مصراعيه أمام السعودية وأذنابها لإنفاذ نظام الوصاية والتبعية على اليمن واليمنيين مقابل الصدقات والهبات التي تتفضل بها السعودية عبر لجنتها الخاصة على مرتزقتها وأذنابها وأدواتها في الداخل اليمني من مشايخ ووجاهات وقيادات عسكرية وسياسية وحزبية.

لقد أعلن الرئيس الصماد هذا العام عام الحسم وتوعد العدو السعودي إن هو أصر على الاستمرار في عدوانه وصلفه وإجرامه بأن يكون عاما بالستيا بامتياز، وهو ما يعني أن تتحول كافة المواقع والمنشآت الحيوية والاستراتيجية السعودية إلى أهداف مشروعة للصواريخ اليمنية التي لن تتوقف يوميا وستكون متزامنة مع ضربات موجعة وخطوات تصعيدية في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة ضمن معركة النفس الطويل، التي يخوضها الأبطال المغاوير من جيشنا ولجاننا تساندهم وتلحظهم خلالها عناية الله وتأييده ويساندهم الملايين من أبناء شعبنا الشرفاء الأوفياء الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية والصبر والتحمل والثبات والوفاء رغم ظروفهم الصعبة ومعاناتهم الشديدة جراء العدوان والحصار وإنقطاع المرتبات، ولذلك فإن تدشين الرئيس الصماد لمشروع البناء والتنمية وعام الحسم من محافظة ذمار هو بمثابة رسالة تطمين لكافة أبناء شعبنا بأن الغد سيكون أفضل بإذن الله، وبأن هذا العام هو عام الحسم بإذن الله، وهو عام النصر الذي بات وشيكا ولا يحتاج سوى الثقة بالله والاعتماد والتوكل عليه والاستمرار في الصمود والثبات ورفد الجبهات والحفاظ على وحدة الصف الوطني وتحصين الجبهة الداخلية وعدم الانجرار خلف المهاترات والمناكفات الإعلامية والتي تروج لها مطابخ العدوان ومرتزقتهم .

بالمختصر المفيد، اليد الواحدة لا تصفق والهاجس الوطني الذي يحمله الرئيس الصماد والمشروع التنموي الذي ينشده لن يتأتى إلا بتكاتف الجهود وتضافرها والتفاعل الإيجابي معه ليتحول إلى حقيقة معاشة وواقع ملموس في زمن قياسي نغيظ به الأعداء ونقهر به الخونة والعملاء ونحقق لنا حلم بناء الدولة اليمنية الحديثة التي ننشدها جميعا، الدولة التي تأكل من خيرات أرضها، وتلبس من مصنوعاتها، وتتسلح من إنتاجها وصناعتها الحربية المحلية، الدولة التي تحقق لشعبها الاكتفاء الذاتي، والحياة الكريمة، والعيش الرغيد، الدولة كاملة السيادة، المستقلة القرار والإرادة، الدولة التي يسودها النظام والقانون وتسودها قيم العدالة والمساواة وتختفي فيها كافة أشكال التمييز، الدولة الخالية من الفساد والمصانة فيها حقوق وثروات وممتلكات البلاد والعباد، الدولة التي يكون للمواطن فيها قيمته وهيبته ومكانته وحريته، التي لا سقف لها سوى الوطن ومصالحه العليا، الدولة التي ضحى الشهداء العظماء من أجلها وقدموا أرواحهم الطاهرة من أجل أن ترى النور، الدولة التي لا وصاية فيها لدولة شقيقة كانت أو صديقة أو لحزب أو طائفة أو قبيلة أو جماعة أو مذهب أو حركة أو تيار، دولة لكل اليمنيين يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله