الخبر وما وراء الخبر

نفير عام لقبائل اليمن للأخذ بالثأر للعرض والشرف

77

ذمار نيوز | متابعة: أحمد الهادي 18 رجب 1439هـ الموافق 4 إبريل، 2018م

تحولت قضية اغتصاب امرأة في الخوخة بمحافظة الحديدة من قبل مجند سوداني يتبع قوات الغزو والاحتلال، من الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي إلى النفير العام والخروج في وقفات حاشدة تأكيداً للنفير العام والأخذ بالثأر للعرض والشرف.

قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي علق على جريمة اغتصاب الفتاة اليمنية في الخوخة بالقول “إذا لم يهتم الناس بالموضوع ويلقى ما يستحقه إعلاميا واجتماعيا فقد مات ضميرهم وخذلوا من الله”.
دعوات قائد الثورة قوبلت باستجابة سريعة من قبائل اليمن التي أعلنت النفير العام فيما بدأ وجهاء وحكماء القبائل بالتحشيد.. الشيخ محمد عياش قحيم وكيل أول محافظة إب يقول “إن هذه الجريمة لن يمحوها سوى طرد قوات التحالف، مؤكداً أن اليمنيين ثابتين على مبدأ “النار ولا العار” داعيا مجلس التلاحم القبلي والقبائل اليمنية إلى الوقوف وقفة رجل واحد لتطهير اليمن من قوات التحالف”.
كما أكد شيخ مشايخ محافظة حجة شايف أبو سالم بالنيابة عن مشايخ المحافظة في وقفةً قبلية حاشدة أن حاثة اغتصاب فتاة الخوخة وقعت على مسامع اليمنيين كالصاعقة، مشيراً إلى أن الحادثة ليست غريبة على الغزاة وكشفت مستوى دناءتهم وحقارة أخلاقهم.

الشيخ شايف شدد على أن هذه الجريمة تستدعي النفير العام لكافة أبناء الجمهورية عامة وأبناء محافظة حجة خاصة للتحرك الجاد إلى الجبهات للدفاع عن شرف وكرامة اليمن وأبنائها مالم فإن الجريمة ستتكرر في كل منطقة وقرية قد يصل إليها الغزاة في حال عدم التصدي لهم وردعهم.

النفير العام جاء عقب موجة غضب عاشها ويعيشها كل اليمنيين.. الكاتب الصحفي طالب الحسني يؤكد أننا أمام سقوط أخلاقي جديد لتحالف العدوان وفضيحة باتت مزلزل في الشارع اليمني، وقد وصلت لعنة العدوان إلى المساس بالأعراض في مجتمع قلبي محافظ لن يقبل بأن تتكرر الفضائح التي ارتكبها الاحتلال الأمريكي في سجن أبو غريب بالعراق الذي مثل انتكاسة للولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال لعنته تلاحقها منذ 15 عاما.

وقال الحسني “إن هذه الواقعة التي ارتكبها جندي سوداني ضمن الجنود المشاركين في التحالف الذي تقوده السعودية ما يستوجب الكتابة عنها هي أن هناك حالات كثيرة مشابهة وقعت في كثير من المدن من ضمنها مدينة المخا أيضا الساحلية ومدينة عدن، فضلا عن مئات حالات التحرش وحجبت عن الإعلام بسبب خوف أهالي الضحايا وهم عوائل محافظة في الغالب من التشهير الذي سيلحق بهم”.
وأكد: ليست هذه الواقعة اغتصاب فتاة في مدينة الخوخة الساحلية غرب اليمن سوى واحدة من عشرات الحالات غير المعلنة.

الجنوبي أحمد عبادي المرقشي وجه رسالة حادة اللهجة بشأن جريمة اغتصاب فتاة الخوخة من قبل أحد جنود تحالف العدوان قال فيها نتقاتل، نفنى عن بكرة أبينا، لكن لن نقبل أن يأتي دخيل ليغتصب حرة من حرائر اليمن، في أي بقعة مادامت الدماء تجري في عروقنا.

ويضيف المرقشي شعرا:”
شمسان با يحنق وبا يحنق نقم
كل الرواسي في يمنا با تثور
العرض غالي يا عديمين الذمم
هذا اليمن يالخام ماهو دارفور”.
رئيس منظمة سياج أحمد القرشي يؤكد من جهته أن الجندي السوداني المغتصب لبنت الخوخة الآن محمي من قبل قوات تحالف العدوان في معسكر أبو موسى الأشعري قرب مدينة الخوخة.

أما الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق فقد لفت إلى أن قضية اغتصاب الفتاة اليمنية بالخوخة قضية كل يمني حر وشريف مضيفاً بالقول “لعن الله من تخاذل أو ارتضى الصمت عارنا واحد والصمت عار”.

وقال محمد صالح المرادي أحد الموالين للعدوان “رغم الجراح التي تنزف في بقاع اليمن الكبير إلا أن قضية الاغتصاب عمقت الجراح في صدور اليمنيين”.

وطالب المرادي أنصار الله من أسماهم بالحوثيين بالقول “ياحوثي نريد صاروخ إلى الخرطوم كرد أولي على جريمة الاغتصاب”.

وقفات اليمنيين ذكرت المحسوبين على قوى الاحتلال وممن انصدموا بالواقعة وهم ما يزالون في أحضان الارتزاق بالقول إن الاحتلال ليس من مهامه اغتصاب الأرض فقط، ولكم عبرة في ما حصل في أفغانستان والعراق وغيرهما من البلدان العبرة الكافية، حيث أظهرت أن من أفعال قوى الاحتلال المألوفة اغتصاب الأعراض مع الأرض وغسل الفكر وتدنيس كل أشكال الحياة في البلد المحتل.