ثلاثة أعوام بين العدوان والانتصار
بقلم | أحلام عبدالكافي
لا يخفى على الجميع المخطط الكبير الذي من أجله استهدفت اليمن ..والذي تحركت من أجل تنفيذه كبرى الدول العالمية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وتحالفت معها أكثر من 17 دولة شاركت بالسلاح والقوات والعتاد، ناهيك عن الدور الخليجي بالأخص السعودي والإماراتي الذي ساهم بالأموال الطائلة في العدوان على اليمن.
عدوان بهذا الحجم وبهذا التحالف وبهذه الكمية من التخطيط كفيل بإسقاط دول عظمى وليس دولة واحدة …كل الأحداث المشابهة التي مرت بها أي دولة بنفس الظروف التي مرت بها اليمن كان سقوطها واضحا نتيجة فارق القوى الهائل لكن هذا غير وارد في اليمن.
ثلاثة أعوام من المؤامرة ،،ومن تحركات استعمارية لدول التحالف وتوارد لأنواع الأسلحة المتطورة واستمرار استئجار الجيوش المختلفة وإرسالها لليمن واستخدام الطيران للقصف الشديد على المعسكرات وعلى مواقع الأسلحة اليمنية و المتواصل ليل نهار.
وتزايد فتح العدو للجبهات الداخلية والخارجية لإضعاف قوة الدفاع اليمني واستمرار فرضه للحصار الخانق والقاتل بحق شعبٍ بأكمله.
اذا ما الذي يحدث في اليمن وما هو التحليل السياسي والعسكري لذلك؟ هناك مفارقة عجيبة لم يستطع أعداء اليمن فهمها واستيعابها ما هو سر هذا الصمود وما هو سر هزيمة جحافلهم وقواتهم وأين هي عائدات أموالهم التي ينفقونها لهزيمة اليمن وأين هي نتائج قصفهم وغطائهم الجوي في المعارك المختلفة؟!!
أتحدى أن يكون هناك شعب قد تعرض لمظلومية وقهر مثلما تعرض له الشعب اليمني ..واتحدى أن يكون هناك تحالف بهذا الشكل وبهذه العدة قد انهزم ،واتحدى ان يكون هناك صمود عظيم لوطن ما مثلما صمد هذا الوطن،،وأتحدى ان تكون هناك قيادة حكيمة استطاعت أن تدير حرب التصدي على هكذا عدوان مثلما هي قيادتنا الحكيمة بل وحققت انتصارات وردة فعل معاكسة ضد العدو.
ثلاثة أعوام من عدوان جبان غاشم ضد اليمن استهدف الحجر والشجر، استهدف كل ما هو حي…معارك تلو المعارك قصف وتحليق ليل نهار على عموم محافظات الجمهورية .. قتل وتدمير.. جبهات مفتوحة داخليا وخارجيا….كرٌ وفر طيلة ثلاثة أعوام من عدوان كوني ثم ماذا بعد؟!!
ثلاثة أعوام من الانتصار وثلاثة أعوام من الصمود ومن المواجهة والتصدي….ثلاثة أعوام تجلى بها الشعب اليمني قيادة وشعبا برجاله ونسائه وأطفاله بعظمة لا مثيل لها…وبعزة وشموخ قل نظيرهما في التاريخ.
دور القيادة الحكيمة له الحضور الأكبر في كل ما يحدث ..دور ينبع من خلال تدفق صدق القائد وإخلاص روحه العالية والإيمانية في كلماته وتوجيهاته الحكيمة التي استطاعت أن تخترق وتختزل كل الحواجز لتغور في أعماق كل قلوب الأحرار بل وكل عقول الباحثين عن الحقيقة.
برز دور السيد القائد في ضخ الوعي المستمر للتصدي للعدوان بكل جوانبه الذي اتسم بوحشية القصف والحصار والتجويع يقابله التصدي للجبهات المفتوحة بل ورد زحفها .
هذا الدور لم يكن ليتحقق لولا العلاقة الإيمانية بالله القوية التي يستمد منها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تأييدات إلهية لايمكن أن تتسنى لأي قائد لولا أن يكون ارتباطه القوي بالله العظيم وثقته الكبيرة به هي من مكنته من دواعي وأسباب النصر الذي يتجلى اليوم للعيان ليصبح واقعا لا يمكن إنكاره أبدا.
قيادة عظيمة وشعب عظيم ونصر عظيم وتأييدات ربانية عظيمة، وبالمقابل فشل ذريع لتحالف فاشل وقيادة فاشلة لم تحقق إلا السقوط في وحل الجريمة والفوضى البعيدة عن مفاهيم الإنسانية والراكضة وراء أطماع أرباب الفسق والضلال والذين مازادهم العدوان على اليمن إلا تراجعًا وانحطاطا ومازاد اليمانيين إلا قوة وعزة.
فسلام الله على شعبنا اليمني بعد ثلاثة أعوام من العدوان…وسلام الله على قيادتنا الحكيمة وخاب وخسر المجرمون، واندحر وهزم العملاء والخونة وعاش اليمن حرًا أبيا صامدًا.