الخبر وما وراء الخبر

“وإنَّ جُندنا لهمُ الغالبون”

72

بقلم / أسماء الشهاري

ها نحن أيها العالم.. ها نحن يا حلف الإجرام والفجور نودع العام الثالث من الصمود اليمني الأسطوري الفذ ونستقبل عاماً جديداً رابعا بمعنويات مرتفعة وهامات شامخة شموخ جبال وطننا الغالي وإرادتنا في الحياة والنصر أشد وأكبر من كل ما تملكونه في هذه الدنيا ومن كل أسلحة الدمار والقتل..

ها نحن اليوم نرفع رؤوسنا عاليا وفي كل مرة أعلى بكثير، ونتنفس عبق الحرية التي منحها لنا الله وأيادي الرجال النديّة ودماؤهم الطاهرة الزكية وجراحاتهم الغالية ونفوسهم الشماء الأبية.. وما أزكاها من أنسامٍ يمانية..

قلتم تحتاجون لإركاعنا أسابيع أو شهراً.. قلنا هلموا فلن نركع ولن نخضع ولن يعيينا في مواجهتكم أن نلبث بضع سنين أو دهرا !

وها أنتم ترون اليوم بأعينكم وأنفسكم مَن الأعلى.. ومن في رحاب الكون قد فاق المدى نصرا.. واجتاز السماء فخراً.. وكم أسدٍ تحداكم.. تحدى الموت..حتى أنهك الصبرا.. وكم خاض الوغى بطلاً.. وكم أردى تحالفكم بلا نعلين فصلى المجد على قدميه و وقف الكون منبهرا ومفتخرا.. وكم قد حطم الطغيان.. وكم أبكى العِدا قهرا..

منذ اللحظة الأولى لهذا العدوان الذي دخلتموه بكل كبر وبغي وطغيان اعتقدتم أنكم تملكون كل شيء لهزيمتنا وامتهاننا وتحقيق كل أحلام شياطينكم فينا وفي بلدنا.. ومنذ اللحظة الأولى علمنا أننا لا نملك ما تملكون لكننا بكل ثقة أيقنا أن رب الماديات التي بأيديكم معنا، فنزع الله قوتها منكم وأودعها في عتادنا وأسلحتنا المتواضعة فلم تَغن عنكم شيئا وكم سحقتكم إرادتنا..

لا تزالون تستجدون أربابكم من دون الله بأن يغيثوكم بنصر أو أن يدفعوا عنكم ضرا هو واقع بكم لا محالة نتيجة بغيكم وعدوانكم.. ولا نزال به وحده سبحانه أشد وأغنى وعلى النصر أدوم وأبقى وفي دحركم أقدر وأقوى..

وها هي الحرب التي أردتم منها هلاكنا قد أنهكتكم وأهلكتكم فقد كنتم وقودها وحطبها وكلما أردتم أن تسعروها أكثر كلما التهمتكم أكثر وكنا على إطفائها بقدرة الله أعز وأجدر..

وكيف لمثلكم أن يعي حقائق الأمور وسنن الله منذ أن أوجد الخلائق أجمعين بأن الظفر والنصر حليفٌ لعباده المؤمنين الأقوياء به وحده ولو بعد حين..

وأنه عندما جعل الحديد فيه بأسٌ شديد لكن عندما وعد بالنصر لم يجعله إلا لجنده الغالبين الذين يكفيهم أن يعدوا ما استطاعوا من عدة وعتاد وأن النصر ليس إلا من عند ذي القوة المتين..

ها هي خياراتنا التي وعدناكم بها في بدئها وها هي طائراتنا ومنظوماتنا الصاروخية في تطورها وها أنتم قد استنفدتم جميع خياراتكم فمهما عقدتم من صفقات الأسلحة فقد أثبتت فشلها وعدم جدوائيتها، ولقد رأيتم أن كل تحالفكم وتآمركم لم يغنِ عنكم شيئاً، فماذا أنتم فاعلون يوم يأتيكم رد المستضعفين المظلومين الذين هم بالله الأقوى منتصرون وقد تبرأ منكم أربابكم من دون الله وخذلكم كل إخوانكم من الشياطين،، وهم من قد أقسموا بدماء الأبرياء على الثأر منكم مهما تعاقبت الأجيال والسنون..

فكيدوا كيدكم.. لا ضير.. إنا إلى الله ربنا منقلبون هو حسبنا وإنا بقيادتنا وحكمتها واثقون ومتمسكون ولتوجيهاتها فاعلون ومنفذون وهذا ما أثبتته في أحلك الظروف ولم نجنِ سوى التمكين ومزيد من التمكين وتأييدها من عند رب العالمين أمر لا لبس فيه لكل ذي عقلٍ سليم، وإن رجالنا قد أثبتوا أن الرجولة منهم استقت معنى الرجولة من ملايين السنين وأنهم ثابتون وحاضرون في كل ميدان وبالأعداء منكلون وأن إنجازاتهم رغم الدمار والحصار ستظل تروى كالخيال وتظل رمزاً شامخاً لكل من يهوى الكرامة رغم كيد الكائدين وإنَّا بشعبنا ورجالنا بالنصر القريب على يقين..