العفو الدولية تؤكد سعي السعودية لتحسين صورتها حول العالم للتغطية على جرائمها في اليمن
اعتبرت منظمة العفو الدولية أن حملة العلاقات العامة المكثفة التي تقومها بها السعودية لتحسين صورتها حول العالم تأتي للتغطية على قمع حرية التعبير في المملكة وجرائمها في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الخميس إن سلسلة التغييرات الاجتماعية غير المسبوقة بما فيها السماح للمرأة بقيادة السيارة وإعادة فتح دور السينما وحملة العلاقات التي رافقتها “لن تنطلي على أحد” واعتبرت أن على المملكة “عدم الخلط بين العلاقات العامة وبين حقوق الإنسان”.
وأشارت المنظمة إلى أن “المملكة تواجه اتهامات متواصلة من قبل جمعيات حقوقية بالتسبب بمقتل مئات المدنيين في اليمن في الغارات التي شنتها طائرات التحالف العسكري الذي تقوده على البلد الفقير منذ أكثر من 3 سنوات”.
وقالت سماح حديد مديرة حملات الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية في البيان إن “أفضل آلة للعلاقات العامة في العالم لا يمكن أن تتستر على سجل حقوق الإنسان السيئ في المملكة السعودية”.
وأضافت: “ولي العهد تم إبرازه على أنه إصلاحي؛ غير أن حملة القمع ضد الأصوات المعارضة في بلاده لم تشتد إلا منذ تنصيبه في حزيران/ يونيو الماضي”.
وتابعت حديد: “إذا كان ولي العهد محمد بن سلمان عازماً على أن يكون إصلاحيا حقيقياً فيجب عليه أن يضع حداً للقمع الممنهج ضد النساء والأقليات والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأعلنت المنظمة عزمها نشر إعلانات ساخرة في الصحف من حملة العلاقات العامة التي تقودها السعودية.
ويعرض أحد الإعلانات، بحسب بيان المنظمة، صورة رجل معصوب العينين يواجه الإعدام في السعودية.