الخبر وما وراء الخبر

أنعم لـ ” الثورة ”: معركة العدوان في اليمن تستهدف الوعي ومن يظن غير ذلك واهم

86

صحيفة الثورة

*عضو الهيئة التنفيذية للأحزاب المناهضة للعدوان عضو هيئة حزب الرشاد محمد طاهر انعم لـ “الثورة”:

* لا علاقة لجماعة أبي العباس السلفية بحزب الرشاد السلفي بل هي مرتزقة مع الإمارات

أكد عضو الهيئة التنفيذية للأحزاب المناهضة للعدوان عضو هيئة حزب الرشاد محمد طاهر انعم أن معركة العدوان السعودي والإماراتي ومن ورائهم معركة عدوانية تستهدف الوعي الوطني لدى الشعب اليمني وتستهدف منظومة قيم التعايش المعروف عن الشعب اليمني عبر المراحل التاريخية المتعاقبة.. مشدداً على ضرورة تعزيز الجبهة الإعلامية لمواجهة هذه المعركة وكشف مخططات ومؤامرات إعلام العدوان والمرتزقة..

وتطرق الحوار الصحفي الى مجمل القضايا السياسية والدلالات التاريخية للصمود الأسطوري اليمني أمام العدوان السعودي الاماراتي الامريكي.. وملف انقسام الاحزاب ومخاطر المخططات السعودية الصهيونية على القضايا القومية ومنها القدس.. وغيرها من القضايا… إلى التفاصيل:

واليمن تطوي العام الثالث تحت العدوان والحصار الظالمين في صمود أسطوري.. كيف تلخصون مجريات هذا العدوان وهذا الصمود..؟

– في هذه المناسبة أي الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة العدوان، إذ نتذكر البدايات الأولى للعدوان ومسار جرائمه على مر ثلاثة أعوام نشد على أيدي شعبنا في صموده وثباته في مواجهة العدوان، ومواجهة ما يتعرض له اليمن أرضاً وإنساناً وآثاراً وبنية تحتية وموارد اقتصادية ومآثر تاريخية، من قصف مدمر وعدوان ظالم تقوده–للأسف الشديد– الشقيقة السعودية بمعية الإمارات وبعض الدول الشقيقة والصديقة التي تدور في فلك المستعمر الجديد البريطاني والأمريكي.. ثلاث سنوات من الصمود والثبات رغم الآلام والأحداث والخسائر البشرية والمادية والحصار إلا أن شعبنا اليمني كشعب عريق وحضاري أرسل رسالة للعالم كله تفيد بأننا ما نزال ثابتين رغم طائرات وصواريخ وبوارج العدوان وتحالفه السعودي وقنابلهم العنقودية وأسلحتهم المحرمة دولياً.. مؤكدين أن شعبنا لن يستسلم ولن يتراجع ولن يركع.

بالنسبة للمشهد الشعبي اليمني ومساراته المناهضة للعدوان ما أهم المظاهر التي لاحظتموها..؟ ما أهم ما تختزله الذاكرة اليمنية على مدار ثلاث سنوات.. ؟

– لاحظنا أن اليمنيين صاروا أكثر وعياً بما يدور ويحاك ضد اليمن وصارت الأمور من الأشهر الأولى أكثر وضوحاً، مما كانت عليه ومما كان يشوبها من بداية العدوان من التصورات المخيفة لدى قطاعات من الشعب في أننا لا يمكن أن يعيش، ولا يمكن أن تستمر الحياة في هكذا ظروف.. لكن مع مرور الزمن اتضح لنا أن ذلك غير صحيح، وأننا استمررنا وما نزال مستمرين وحياتنا مستمرة.. أسواقنا، فعالياتنا، طقوس حياتنا اليومية.. الذي يتزوج والذي يعزي، الذي يتخرج، والعمل المؤسسي قائم في أجهزة الدولة لم يتوقف.. كما أننا بعد هذه السنوات يمكن أن نقاوم سنوات, وإن تصورات السعودية والإمارات ومخططاتهما لم تكن سوى حبر على ورق رغم أنهما تمتلكان الإمكانات الهائلة وهاهما ومن ورائهما لم تستطيعا تحقيق أهدافهما التي كان التحالف يتحدث عنها متوهماً إخضاع الشعب اليمني أو تشريد أبنائه خارج وطنهم.. الذاكرة اليمنية متخمة بأشكال المعاناة والمآسي والكوارث، فالثلاثة الأعوام من الصمود لم تكن خالية من الصدمات والمجازر التي تعمدها العدوان عندما أخفق عسكرياً فلجأ إلى جرائم الإبادة الجماعية التي لن تنساها الذاكرة اليمنية.. لن ينسى اليمنيون، مشاهد الدمار وصور الرعب والقتل يوم جريمة الصالة الكبرى في عزاء آل الرويشان التي أدانها العالم كجريمة تدل على الهمجية السعودية..! لن ينسى اليمنيون جرائم عرس سنبان في محافظة ذمار، وسوق مستبأ، ومخيم نازحي المزرق في حجة، والمجمع السكني لعمال محطة المخا، ومجزرة حارة الهنود التي تأوي المئات من الأسر الفقيرة والآلاف من النساء والأطفال في الحديدة، ومجزرة مستشفى أطباء بلا حدود في صعدة.. وغيرها من المجازر الدموية التي طالت اليمنيين في البحر والبر في الحضر والريف، في كل المحافظات اليمنية وفي المدن والقرى المأهولة بالسكان..

في ما يتعلق بالمشهد السياسي اليمني حدث منذ بداية العدوان انقسام لم يكن متوقعا بين قواعد الأحزاب وقياداتها بين مؤيد ومناهض للعدوان .. هل أحدثت هذه الانقسامات إضعافا للجبهة الداخلية ..؟ وما أسباب هذه الانشقاقات..؟

– بالتأكيد لا.. بل زادت الجبهة الداخلية قوة وتماسكاً لأن القيادات الوطنية والقواعد الجماهيرية الواسعة أدركت الخطر وظهر زيف الشعارات الوطنية التي كانت تحملها تلك القيادات خصوصاً والوطن يتعرض لمؤامرة خطيرة عدوان ظالم صار واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار.. والحقيقة المؤسفة أن كل الأحزاب السياسية حصل فيها انقسام وخرجت قيادات عن النسق الوطني والقومي للحزب هذا أو ذاك.. وهذه الانقسامات عكست الانجرار خلف المصالح.. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن معظم النخبة السياسية انتهازية تبحث عن مصالحها، وعن الأموال.. وهذا ما أدركته السعودية فأنفقت ما بخزائنها من أموال في هذا المنعطف التاريخي لتواصل جرائم نظامها القائم على التوسع والإلغاء منذ بدء نشأة دولتها السعودية الأولى.. لقد أنفقت خزائنها في سبيل ضرب السياج الاجتماعي والعمق البشري لليمنيين عبر شراء الولاءات اليمنية والعربية والدولية من أجل تمرير جرائمها تحت شعار (إعادة الشرعية)، فارتمى مجموعة من القيادات السياسية خصوصا اليسارية، قومية بعثية، ناصرية اشتراكية في احضان من كانوا في نظرها منابع للرجعية والتطرف والعصبية.. وكان البعثيون والناصريون والقوميون والاشتراكيون يعتبرون النظام السعودي عدوا للقومية العربية والسبب المال السعودي..

ولكن رغم هذه الانشقاقات توجد كثير من الشخصيات والقيادات والكتل البشرية والقواعد الجماهيرية والتنظيمية العريضة التي أعلنت ثباتها على قيم تغليب مصلحة الوطن ورفضت هذا العدوان، رفعت صوتها عالياً في مواجهة العدوان والحصار وفي مواجهة أموال آل سعود وألاعيبهم.. وآل سعود إذا أعطوا شخصا مالاً فإنهم يحتجزونه لديهم وأسرته وأولاده ثم يقطعون عنه خط الرجعة الى وطنه وجادة صوابه وهذا ما نسمعه من احتجاز هادي ومحسن وحكومة بن دغر وعوائلهم وأسرهم.. بحيث أنه لا يستطيع أن يقول لا في حال عاد إليه رشده وهو ينظر إلى المجازر بحق شعبه..

وماذا يعني ترحيل المغتربين في الوقت الذي يحتجز فيه من يسمونه بالرئيس الشرعي..؟

– ليس هذا القرار الظالم لأول مرة، فهو تكرار لكثير من المحطات التي تعبر بوضوح عن أن النظام السعودي نظام عنصري.. فالمغتربون اليمنيون منذ خمسين عاما يدفعون ضرائب وأتاوات لهذا النظام الظالم كلما حصل أي اختلاف سياسي.. كما حصل في سنة 1990م حين حصل الخلاف في المواقف تجاه غزو العراق للكويت تعرض ملايين اليمنيين للأذى من النظام السعودي، وتم ترحيل مليون مغترب يمني.. وكذلك في 1994م وفي 1995 وتكرر ذلك كثيرا وهو إن دل على شيء إنما يدل على العنصرية وعلى الانقلات القيمي..

هذا التوقيت إذا ما ربطناه بوجود هادي وحكومته المحتجزين في الرياض لا يعني شيئاً ولا يهم السعوديين في شيء.. وماذا تتوقع من فار باع وطنه وشارك في تدمير شعبه وقتله وصار فاقد الإرادة.. السعوديون ينظرون إلى هادي وعلي محسن وحكومته والمخلافي وغيرهم من المرتزقة بعين الاحتقار.. السعوديون لا يحترمون إلا من يحترم نفسه.. وفي هذا المقام نذكر أنه في سنة 1975 م حاول السعوديون أن يفرضوا على المغتربين اليمنيين في آخر أيام الملك فيصل نظام الكفالة وما يتطلبه من إجراءات ظالمة.. فذهب الحمدي مباشرة بالطائرة الرئاسية فجأة ما أن وصل الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي حتى أعلن رفضه لهذه القرارات بحق اليمنيين وطالب باستثناء اليمنيين، واستطاع أن يضغط بعدة أوراق .. كما لعب بأوراق الاتفاقيات السابقة بين البلدين التي كان آخرها اتفاقية 1934م وبناء على ذلك تم استثناء اليمنيين من كل المغتربين العرب والأجانب..

فالرئيس الحمدي فرض احترام شعبه ونفسه واستمر هذا الاستثناء حتى سنة 1990م وبالتالي لا مجال للمقارنة بين الحمدي وبين الرئيس هادي الذي لا يستطيع الخروج من الفندق إلا بإذن من السعوديين ولن يحترموا مكانته.

بالعودة إلى المشهد السياسي الراهن.. كيف تقرأونه.. ؟

– المشهد في استقرار وتناغم شعبي وسياسي غير مسبوق كل همه مواجهة العدوان حتى الانتصار.. لقد حاول العدوان أن يعمل فتنة كبيرة في العاصمة صنعاء وكان يخطط لها من فترة طويلة بمحاولة الضرب بين المكونين الرئيسيين الصامدين في وجه العدوان واختراق جزء بسيط من المؤتمر الشعبي العام بمحاولة أن يعمل هذا الجزء لصالح العدوان الإماراتي بالذات.. ولكن هذه الخطة باءت بالفشل.. صحيح أنها انتهت بمقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح الحمد لله تم تجاوز هذه المحنة بتعاون كثير من الأطراف الوطنية المناهضة للعدوان.

كيف تقيمون خطوات المجلس السياسي لمعالجة تداعيات هذه الأحداث؟ وما هي دعوتكم للأطراف المناهضة للعدوان ..؟!

– المجلس السياسي ونخب العقلاء والشخصيات المؤثرة تصرفت تصرفات جيدة وعقلانية وحاولت جاهدة التقريب بين الناس وأطلقت المساجين والمعتقلين الذين لو كانوا في دولة أخرى أو ظروف أخرى سيحاكمون بتهمة الخيانة والانقلاب العسكري لكن الحمد لله لازال التعقل هو سيد الموقف عند السياسيين والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وغيرهم فحصل نوع من التهدئة والتسامح والمصالحة وهذا يحسب لجميع الأطراف اليمنية في تجاوز الأزمة وتهدئة النفوس ولم الشمل باتجاه مواجهة العدوان.

على الأطراف مواصلة الكفاح والنضال ضد العدوان وعدم الالتفات إلى القنوات الفضائية الكثيرة المسلطة على اليمن وخاصة العربية والحدث وسكاي نيوز وغيرها من القنوات وكذلك بعض القنوات المحلية المرتمية في أحضان العدوان كقناة سهيل والشرعية ويمن شباب وقنوات كثيرة تسلط بقوة على الشعب اليمني بهدف التأثير النفسي واستهداف الجبهات الداخلية.. وبالتالي على الجميع أن يعززوا الجبهة الإعلامية بشكل كبير لمواجهة هذه البرامج الموجهة التي تحاول إثارة الطائفية والمناطقية والجهوية والشطرية ودعوات الانفصال والإقليم بناء على دعوات طائفية ومناطقية ومذهبية وبالتالي واجب خطباء المساجد والإعلاميين التوعية المستمرة ..

هل تقصد أن ثمة معركة عدوانية أخرى تستهدف الوعي وتسطيح العقول اليمنية واثارة الفتن العصبوية..؟

– بالتأكيد.. معركة العدوان السعودي والإماراتي ومن وراءهم معركة عدوانية تستهدف الوعي الوطني لدى الشعب اليمني وتستهدف منظومة قيم التعايش المعروف عن الشعب اليمني عبر المراحل التاريخية المتعاقبة.. والذي يظن أن معركتنا مع السعودية والإمارات معركة عسكرية لم يقرأ التاريخ وهو يعيش في الوهم.. معركتنا معهم ومن وراءهم.. معركة وعي في المقام الأول يجب على الشعب اليمني أن يعي وأن لا ينخدع بهذا الكم من الشعارات والقنوات الفضائية والرسائل الإعلامية المهولة ومحاولة التأثير عليه بأن هذا الدمار والقتل هو لمصلحته وأن السعودية هي دولة سلام وتريد لليمن الخير.. على الشعب اليمني أن ينظر فقط الى ما يفعله السعوديون بالمغتربين ليس الآن وإنما عبر خمسين سنة، ينظر ماذا فعلت السعودية عقب ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ماذا فعلت باليمن الشمالي والجنوبي يجب استنهاض وعي الناس بمخاطر العدوان على نسيجهم الاجتماعي..

برأيكم ألا يعي المثقفون من السياسيين اليمنيين هذا الخطر..؟ وكيف انطلت عليهم الشعارات الزائفة ..؟

– كثير من هؤلاء مغرر بهم .. النظام السعودي استدرجهم إلى مربعات لا تشرف تاريخهم كيمنيين، ينتمون الى يمن الايمان والحكمة.. وبالتالي عليهم أن يراجعوا مواقفهم وقد بدأ بعضهم يعي ذلك لكن للأسف بعد فوات الأوان.. النظام السعودي نظام قبيح جداً في الحقوق الداخلية مع العلماء والمفكرين والإعلاميين السعوديين في السجون، فما بالك مع من باعوا وطنهم بثمن بخس.. النظام السعودي يسعى إلى التطبيع مع إسرائيل والارتماء الكامل في أحضان أمريكا ضد الأمة العربية والإسلامية.. وبالتالي يجب أن نحمي ونوعي الشعب اليمني بخطورة هذا النظام وبخطورة السياسيين والإعلاميين المرتزقة الذين لم يفيقوا بعد وربما لن يفيقوا.. إنهم للأٍسف الشديد، يحاولون تجميل أقبح نظام عربي على مر التاريخ.

خلال ثلاث سنوات ظلت تعز أشبه بأحجية شغلت إعلام العدوان بدعاوى تحريرها .. ما الذي جرى في تعز.. ؟ وماذا يحصل اليوم في تعز..؟

– الذي حصل ويحصل في تعز إن مجموعات من الإصلاح المرتزقة والسلفيين والناصريين المرتزقة ومجموعة أخرى كبيرة حاولوا منذ بداية الأحداث أن يجعلوا تعز ساحة للقتال في ما بينهم من ناحية ومن ناحية أخرى مع الأجهزة الأمنية ومعسكرات القوات المسلحة اليمنية المناهضة للعدوان، لقد احتموا ببيوتها وشوارعها وأصر هؤلاء المرتزقة على أن يجعلوا الاشتباك داخل المدينة مما أدى إلى مشاكل كبيرة جداً واستقطبوا إليهم مجموعة من السلفيين المرتزقة ومن المواطنين, بحيث أصبح الوضع كارثياً ومأساويا وكلما جاءت محاولات للتقريب بين الناس والصلح يرفضها هؤلاء المرتزقة, كما عمل الشيخ حمود سعيد المخلافي, الذي حاول إفشال كل مساعي الصلح، كان آخر محاولاته قبل هروبه من تعز حيث صرح على إحدى القنوات بأن ( هناك وسطاء لمحاولة إيقاف الحرب ونحن رفضنا ويجب أن يسلموا أنفسهم وووو ).. فأفشل كل محاولات التهدئة وكشف عن سوء النوايا كما حاول توظيف مساعي الوساطة والسلام توظيفاً سيئاً, ينهي كل خيوط الأمل, ويمدد الأزمات والصراعات..

أين ذهب حمود سعيد المخلافي.. ؟

– حمود سعيد الخلافي, قام بدوره في نشر الفتنة وأخذ ملايين الريالات السعودية لتمويل الفتنة, واختلس جزءاً كبيراً منها, ثم هرب بحجة إنه سيذهب في رحلة جمع تبرعات للجرحى من السعودية, ثم اخذ طائرة خاصة إلى تركيا, وهو الآن مستثمر كبير ولديه المشاريع الاستثمارية وبدأ يفتح مطاعم وترك المقاومة, وكان الإصلاحيون في بداية هروبه يقولون انه سيعود إلى تعز وهاهو في طريقه للعودة, وهاهو وهاهو.. ولما طالت الفترة سنة كاملة سكتوا.. وقاموا بالنيابة عنه بالارتزاق وتخريب تعز من اجل المال السعودي.

يردد البعض أن الصراع والتصفيات التي تجري بين مرتزقة الرياض هي بين إخوان اليمن الإصلاح من جهة وبين السلفيين (الرشاد).. ما حقيقة ما يجري..؟ هل ثمة خلاف سياسي عقدي بين الإصلاح والرشاد..؟

– الرشاد السلفي ليس له صدام فكري معين تجاه الإصلاح أو حزب آخر فهو جديد النشأة.. حقيقة ما يجري في تعز هو صراع وتصفيات بين السلفيين من جماعة أبو العباس وبين الإصلاح..

كما أن جماعة أبو العباس السلفية ليس لها علاقة بحزب الرشاد السلفي وإنما هي جماعة مرتزقة للإمارات، وتمولها أطراف داخلية في السعودية وقطر.. فالصراع والتصفيات في عدن وفي تعز وفي مناطق أخرى تحدث بين عملاء الإمارات وعملاء السعودية، ولذلك تحاول الإمارات أن تسيطر على تعز عن طريق جماعة أبي العباس وتقصي الإخوان المسلمين الذين تناصبهم العداء في اليمن وفي مصر وفي كل دول العالم بينما يحاول القطريون وبعض الجهات داخل السعودية الذين يدعمون الإخوان المسلمين أن يدعموا جناح الإخوان في تعز ممثلاً في الإصلاح ليقصوا السلفيين الموالين للإمارات.

كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا الحوار؟

– الكلمة الأولى والأخيرة هي أنه يجب علينا مواصلة الكفاح والصبر والنضال والتضحيات حتى يعرف المعتدون الإماراتيون والسعوديون أن اليمن دولة ذات حضارة وذات تاريخ ومكانة وأننا لن ننصاع ولن نستسلم، ها نحن ننهي العام الثالث ومستعدون للصمود لسنة رابعة وخامسة وعاشرة بإذن الله تعالى ونحن في تماسكنا وصمودنا والشعور بالعزة والمكانة..