انتصارات عسكرية في مختلف الجبهات على طريق جنيف 2 ” تقرير “
أكد مصدرٌ عسكريٌّ بالأمس أن “قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت اليوم سفينة حربية تابعة للعدوان قبالة السواحل اليمنية في المخاء”.
وأوضح أن قوةَ الإسناد الصاروخية أطلقت عدداً من الصواريخ على إحدى السفن الحربية التابعة للعدوان قبالة السواحل اليمنية في المخاء محافظة تعز وأصابتها إصابةً مباشرة، محدثة أضراراً كبيرة فيها. وأكد ان الأيام القادمة ستشهد انتصاراتٍ وضربات موجعة للعدوان السعودي الذي يستهدف كل مقدرات الوطن.
وهذه هي البارجة الرابعة لقوى العدوان التي يتم تدميرُها في المياه الإقليمية اليمنية من قبل الجيش واللجان الشعبية منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على اليمن.
وكان الجيشُ واللجان الشعبية قد تمكنوا من تأمين معسكر العمري التابع للواء 17 دفاع ساحلي في المخاء قبل أيام وواصلوا تقدمهم باتجاه المندب في مديرية ذباب، وتمكنوا من تأمين طريق الأقروض التي كان يستخدمها المرتزقة في إدخال الأسلحة.
وفي الجبهة الحدودية واصَلَ الجيشُ واللجان الشعبية التقدم في عسير وجيزان، حيث تمكن المجاهدون من السيطرة على مدينة الربوعة في عسير. ونشر الاعلامُ الحربي مقاطع فيديو لعمليات السيطرة التي شهدت تدمير عدد من الاليات العسكرية والدبابات المدرعة، وواصلت عناصر اللجان والجيش تقدمها باتجاه موقع العمود العسكري السعودي، مدمرين دبابة أبرامز خلال عملية التقدم، إضافة إلى تدمير برج المراقبة بموقع الحثيرة العسكري السعودي، حسب مصدر عسكري، من جهة ثانية تمكن أبطالُ اللجان والجيش من قتل عدد من جنود العدو السعودي إثر قصفٍ مدفعي لمدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدف تجمعاً للجنود السعوديين في قرية المعنق.
وتزامناً مع إسقاط مدينة الربوعة في عسير والتقدم في جيزان وتصاعد العمليات العسكرية في الحدود، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تحرير معظم المناطق في مديرية دمت بمحافظة الضالع، وباتوا على مقربة من مركز المديرية، ولقي عددٌ من المرتزقة مصارعَهم في المعارك الدائرة هناك، حيث نعى حزبُ الاصلاح القيادي الاصلاحي نايف الجماعي الذي قُتل يوم امس في معارك الضالع، كما قتل القيادي في تنظيم داعش باسل عبدالله القاضي وعدد آخر من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي أثناء هجوم غادر شنوه على نقطة للجيش واللجان الشعبية، كما تمكن أبطالُ الجيش واللجان من تأمين عددٍ من المواقع منها حصن المترب الأثري في مديرية بيحان محافظة شبوة.
وتأتي هذه التطوراتُ الميدانية تزامناً مع حالة الترقب لما تسفر عنه النقاشات التحضيرية لجنيف 2 الذي من المفترض أن يُعقد الأسبوع المقبل، وحاول العدوان خلال الأيام الماضية العمل على تحقيق أي انجاز ميداني يكون ورقةً بيده في المفاوضات وبعدما أشاع إعلام العدوان عن استعداد أنصار الله للانسحاب وخضوعهم وتسليمهم، عاد ليتحدث اليوم عن عدم جدية انصار الله وعدم اكتراثهم بالمفاوضات.
ومن المهم الاشارة إلى أن إسقاط مدينة الربوعة في عسير والتقدم في شبوة والضالع وتعز ومأرب، تأتي في الشهر الثامن للعدوان السعودي اﻷمريكي الهمجي والحصار الظالم، وبرغم اختلال موازين المعركة المادية، ما يعني أن ثمة ملاحمَ بطولية وانتصارات عظيمة يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات تزيد من همَجية العدوان وهستيرية تصرفاته، وتعاظم مأزقه السياسي والعسكري، وهي من ستجبر العدوان على التوقف والاندحار مهزوماً.
ووظّف العدوان المفاوضات السياسية أو بالأحرى “الترويج للحلول السياسية” في سياق تنفيذ خططه ومشروعه القائم على تسجيل النقاط، ودائماً ما استغل أجواء المفاوضات السياسية لفرض واقع ميداني لصالحه وضمن إطار زماني ومكاني يحدده كما حدث في عدن عقب جنيف 1 ثم ترويجه لهُدنة إنسانية طيلة شهر رمضان المبارك، ما أدى إلى حالة من الاطمئنان ثم تحقيقه لاختراق ميداني، وكان من المهم إفشالُ خطته الحالية في تعز ومأرب، بالتصعيد الميداني المقابل، وكسره في الحدود، ثم تشتيته وإرباكه ومرتزقته بفتح جبهات في شبوة والضالع والبيضاء، أي غير الجبهات التي أراد أن يقصر المعارك ضمنها.
ويُفترض أن تؤديَ هذه التطورات بما تمثل من إهانة للسعودية وإسقاط مدنها ومواقعها بهذه الطريقة لأن تكون الرياض جادة هذه المرة في الحل السياسي عبر جنيف، لكن ذلك الافتراض قائم إذا كنا أمام نظام متعافٍ، إنما وبالنظر إلى الحالة التي عليها النظام السعودي اليوم، حيث فقد حساسيته وشعوره تجاه كل ما يحيط به وعماه عن تقييم الأمور والمخاطر التي يتعرض لها، لا يصح بحال أي افتراض بحقه، بالإضافة إلى ان السعودية لا تملك قراراً لا في إعلان الحرب ولا في إيقافها فالقرار الأمريكي هو المتحكم بمسار الحرب والعدوان.
ومن المهم الإشارة إلى مسارعة الجبير بزيارة مسقط عقب مغادرة وفد أنصار الله متجهاً إلى صنعاء، وهي الزيارة الأولى منذ بدء العدوان على اليمن واتخاذ مسقط مساراً مغايراً للسعودية، حيث قال الجبير في تصريحاته إن رؤيةً مشتركةً بين عمان والسعودية فيما يخص اليمن وسوريا، ومع معرفتنا بالرؤية العمانية المغايرة للرؤية السعودية فإن السؤال من الذي تغيّرت رؤيته واتسقت مع رؤية الآخر؟
في ذات السياق انسحبت الدفعة الأولى من القوات الإماراتية التي كانت تشارك ضمن العدوان البري على اليمن، في خطوة قال عنها الكثير إنها جاءت بعد مقتل عدد كبير من الإماراتيين في مأرب على شكل خاص وتعرضهم لهجوم في عدن من قبل القاعدة، عسيري من جهته علق على عودة الاماراتيين بالقول إنها خطوة تدل على احترافيتها للحفاظ على استمرارية واستدامة العمليات العسكرية، مؤكداً عدم قدرة أي طرف كان على إيقاف العمليات العدوانية وأن من يحق له ذلك هي حكومة بحاح الموجودة في الرياض، متوعداً من قال إنهم زعماء المتمردين بالملاحقة حال اتخاذ القرار بذلك.
*متابعات