الخبر وما وراء الخبر

26 مارس” ذلك التاريخ الذي لن ننساه “

68

بقلم / عبدالله الدومري العامري

26 مارس 2015 ذلك التاريخ الذي لن ينساه الشعب اليمني ذلك التاريخ الذي أكدت فيه عدد من الدول العربية والإسلامية إرتمائها في أحضان أمريكا . أعلنت فيه ولائها لأمريكا ، في ذلك التاريخ أعلن مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة ووزير خارجيتها عادل الجبير من واشنطن بدء ما يسمى بعاصفة الحزم . وبذلك باشرت طائرات تحالف العدوان السعوأمريكي هجماتها على اليمن , فأطلقت طائراتها صواريخ حِقدُها على رؤوس الأبرياء المدنيين من الأطفال والنساء الذين كانوا وقتها نائمين , هرع المواطنون إلى الشوارع يبحثون من أين تأتي هذه الإنفجارات المتتابعة لم يجدّوا شيء , عادوا إلى منازلهم علهم يجدون خبراً في التلفاز , ولكنهم تفاجئوا عندما سمعوا بأن هناك تحالف دولي بقيادة السعودية لشن الحرب على اليمن , كل ذلك تحت غطاء إعادة شرعية هادي حسب زعمهم ، والذي بدوره لم يكن يعلم بهذا التحالف ، حيث وقد أكد هادي في مقابلة تلفزيونية مع قناة أبو ظبي الإمارتية على أنه لا علم لهُ بعاصفة الحزم , وأن الرياض قامت بالتنسيق مع أمريكا, كونها بدأت وهو لا يزال في المهرة ، وبعد وصوله الى عمان أبلغتهُ السعودية بالحضور فوراً إلى الرياض لتعطي شرعية أمام العالم عن عملياتها العسكرية.

بعد أيام من العدوان أكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية “جينيفر بساكي” ان الولايات المتحدة تدعم وبقوة التحالف العسكري على اليمن من أجل استعادة الشرعية ، ومواجهة الميليشيات المسلحة حسب تعبيرها , تكالبتُ الكلابُ على اليمن وبدأت الدول والحكومات بالتسابق للإعلان عن دعمها ومباركتها ومشاركتها بالعدوان على اليمن , تسابقت لقتل الأطفال والنساء الأبرياء , تسابقت لتفرض على اليمنيين حصاراً جائراً بحراً وبراً وجواً , تسابقت لتدمير مقدراتهُ ومُكتسباته .

لم يأتي العدوان على اليمن إلا بعد خطوات ، العدوان السعودي الأمريكي جاء بعد فشل وكلائها في تغيير المعادلة السياسية داخل اليمن لصالح الأجندة السعودية والأمريكية بعد أن كانت اليمن تحت الوصاية السعوأمريكية , وجميع الخطوات التي أقدمت عليها قوى العدوان السعو أمريكي من الأحداث التي دارت رحاها على أرض اليمن، وما ظهَرَ على فلتاتِ تصريحات أسيادهم تُنبئ بأن العدوانَ مخططٌ إسرائيليٌّ بامتياز، ويصُبُّ في مجرى تآمُري وتجزيئي وتدميري للـيَـمَـن؛ بغيةَ تقسيمِ وتمزيق البلد إلى ولايات تظل في تناحر دائم وتسودُها الفوضى.

هكذا عَمِدَت قوى العدوان السعوأمريكي منذ أن استجلبوا مرتزقتهم وجحافلهم إلى اليمن، وما حصل من تسليم مدن ومديريات بل ومحافظات بكاملها للقاعدة وداعش يؤكدُ أن قوى العدوان بقيادة أمريكا ودميتها السعوديةَ ومن تحالف معهم، أرادوا بعدوانهم على اليمن إثارةَ الفتن وإدخالَ البلد في صراعات وحُرُوبٍ دائمة وتمزيق النسيج الاجتماعي للتهيئة للاحتلال الأمريكي ، أما النظام السعودي وغيرها من الأنظمة ما هي إلا مجرد أدوات في يد الأمريكي ويد الإسرائيلي ما هم إلا خدم وعبيد ما هم إلا أدوات قذره، هم عملاء يشتغلون لمصلحة أولَئك، استهدافهم لليمن يصب في ظل هذا التوجه، لكنهم فشلوا؛ لأن الشعب اليمني ليس لقمة سهلة يستطيع أَحدٌ ابتلاعها وأما السعودية فما هي إلا تنفذ من خلال العدوان على اليمن مخططاً إسرائيلياً، الغرض منةُ إثارة الفتن والحروب في المنطقة العربية ، وأما الغزاةُ ما هم إلا أدواتٌ ودُمَىً للمشروع الأميركي الإسرائيلي ،، وها نحن على مشارف الدخول في العام الرابع من العدوان السعودي الأمريكي ونحن صامدون بوجه هذا العدوان الذي يرتكب الجرائم ويتلقى الهزائم كل يوم.

حفظ الله اليمن وأهله .
والنصر حليفنا بإذن الله.