في حفل اختتام دورة تعبوية لضباط قوات الحرس الجمهوري والعمليات الخاصة.. الرئيس يؤكد الاستمرار في الصمود وعدم المساومة
أكد الرئيس صالح الصماد اليوم الخميس بصنعاء الاستمرار في الصمود والثبات وعدم المساومة مهما بلغت التضحيات قائلا ” يريدون سلام نحن مستعدين للسلام، السلام المشرف سلام الشجعان الذي لا ينتقص من كرامة الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال حفل اختتام الدورة التعبوية الأولى لعدد من ضباط قوات الحرس الجمهوري وقوات العمليات الخاصة ولواء الحماية الخاصة، والتي نظمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في إطار الحشد والتعبئة لمنتسبي القوات المسلحة.
وأكد الرئيس الصماد أن كافة المؤسسات معنية في مواكبة هذا العمل والتحرك الذي تقوم به وزارة الدفاع لإنجاح هذا المسار والتحرك، مشيرا بالقول: ” نحن نشهد مرحلة ووضع وتكالب عالمي لم يحصل خلال هذا العصر منذ الحرب العالمية الثانية، نحن نواجه عدوان عشرات الدول تدخلت بشكل مباشر”.
وخاطب الحاضرين بالقول ” بكم وأمثالكم ستشهد الجبهات زخماً كبيراً وزملائكم الذين سبقوكم قد عملوا دور كبير في معسكرات التجميع وأنتم ستكونون خير رافد لهذه الجبهات ” .. منوها بدور قيادة وزارة الدفاع على جهدها الجبار في رفد الجبهات بالرجال .
وأضاف ” أنتم خير من يمثلهم ونأمل، بل نتمنى من بقية الوزراء في المؤسسات أن يحملوا نفس روحية الأخوة في وزارة الدفاع الذين لا يكلون ولا يملون ليلا ونهارا في معايشة الوضع ومواكبة المستجدات لأن هذا شيء مهم جداً “.
وتابع ” هناك من يقول أن محمد عبدالسلام في السعودية، يريدون ابتزازنا ونحن نعرف أن السعودية ليست مستعدة للسلام وأن قرارها ليس بيدها، وإلا كنا جلسنا على طاولة ونتفاوض تفاوض الشجعان، لكن القرار ليس بأيدهم ونحن لن نساوم بكرامة الشعب اليمني وتضحياته إطلاقاً، فما نراه يحفظ للناس كرامتهم وتضحياتهم سنمضي فيه، وإذا هم يريدون إذلال الشعب اليمني والانتقاص من كرامته سنقول لهم لا والشعب اليمني معنا في ذلك “.
وشدد الرئيس الصماد على ضرورة التحرك إلى المعركة للقضاء على الباطل والعملاء .. وقال ” إن أحد قيادات الإصلاح يقول قبل سنة ونصف في أحد لقاءاته في محاولة لتقديم نفسه أمام دول الخليج إن 12 ألف من حزب الإصلاح قتلوا في جبهة نهم ومأرب على أيدي الجيش واللجان الشعبية من حزب واحد وفي جبهة واحدة، ما يعني أن لديهم حاليا أكثر من خمسين ألف قتيل من المرتزقة “.
وأضاف ” هناك أعداد هائلة من العملاء خسرت عليهم أمريكا والسعودية والإمارات ودربتهم، وهذا شيء مؤسف ومؤلم أن نراهم بهذا المستوى.
وتساءل قائلا ” كيف سيكون وضع أبنه عندما يقتل هذا الشخص، وهو يعتبر نفسه منتمي للمؤسسة العسكرية هذه المؤسسة الرائدة، وشيء مؤسف جداً أنهم ما يزالون يستغفلون العقول عن إيران وتواجد الإيرانيين في اليمن، يعطونا كم قتلوا من إيرانيين وكم أسروا”.
ولفت الرئيس الصماد إلى أن هناك إحصائيات بعدد القتلى السعوديين والإماراتيين والسنغاليين والبنقاليين والبلاك ووتر والسودانيين ومن جميع جنسيات العالم .. وقال ” احتيال واستغفال للشعب اليمني، في محاربتهم للمد الإيراني حسب قولهم”.
وتابع ” السودانيون جاؤوا يقاتلوا هنا والأمريكيين فصلوا جنوب السودان وعملوا فيهم المستحيل، ومن المؤسف على أبناء المحافظات الجنوبية الذين يدًعون بمظلومية القضية الجنوبية، هم اليوم يدافعوا على جنوب السعودية في البقع وميدي وعلب “.
ودعا الرئيس الصماد أبناء المؤسسة العسكرية من ساء بهم الحال وسقطوا في أحضان العدوان إلى العودة إلى وطنهم ووحداتهم العسكرية والتكفير عن خطأهم بالتراجع .
فيما ألقى قائد قوات العمليات الخاصة كلمة قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة رحب فيها برئيس المجلس السياسي الأعلى وحضوره اختتام هذه الدورة التعبوية التخصصية.
وأكد أن الجميع أمام مهمة وطنية وهدفا استراتيجيا لابد من تحقيقه وإنجازه والعمل كفريق عمل واحد من أجل إعادة وحدة ولحمة وتماسك القوات المسلحة وبذل قصارى الجهود لتعزيز ورفع مستوى جاهزيتها فنيا وقتاليا وتسليحيا وماديا ومعنويا.