الخبر وما وراء الخبر

طموح دول العدوان في ثروات الشعب

66

بقلم | علي محسن الشتوي

عندما نتكلم عن الكميات الهائلة من الثروات الموجودة في اليمن يجف القلم عن مداده فالثروات الطبيعية الموجودة في اليمن لو استخرجت لأغنت نصف العالم ولكن عندما بدأت السعودية خصوصاً ودول الخليج عموماً بالنظر إلى الشعب اليمني بالعين الحمراء جمدت تلك الثروات وجعلت أبناء هذا الشعب مغتربين في كُلّ أنحاء العالم لقضاء حاجاتهم وهذا الشيء مؤسف جداً عندما يكون بلدك ممتلئاً بالخيرات والثروات المجمدة وأنت لا تزالُ مغترباً.

على أبناء الشعب اليمني العظيم أن يدركوا أهمية هذه الكميات الهائلة المجمدة وأن يواجهوا هذا العدوان الغاشم الذي يريد منّا عدم استخراج ثرواتنا المجمدة.

دول العدوان لم يشنوا عدوانهم من أجل ما يزعمونه بما يسمى بشرعية هادي المزعومة والمنتهية صلاحيتها.

اليوم نحن على مشارف العام الثالث من العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي الغاشم، وللأسف الشديد أن بعض الأغبياء لا زالوا لا يفهمون لماذا شن علينا هذا العدوان الغاشم!.

يا أبناء الشعب اليمني العظيم العدوان لم يأتِ بالهدايا والورود بل أتى بأفتك الأسلحة المحرمة دولياً وزرع الموت المؤقت بالمزارع والطرقات بالقنابل العنقودية وغيرها من مخلفات القتل المؤقت، وعلينا أن ندرك مدى خطر هذا العدوان الغاشم المتكبر ونتصدى له بكل ما نمتلك من قوة.

فهذا العدوان أتى لمنعنا من استخراج ثرواتنا المجمدة وإيقاف الموانئ اليمنية واحتلالها.

وأكبر دليل على ذلك هو ما يحصل اليوم في عدن التي منع المحتل الإماراتي تشغيل ميناء عدن، والمصيبة الكبرى أن المحتل الإماراتي منع حتى التجار من استيراد التجارة من الخارج.

دول العدوان لو كان همهم كما يزعمونه اليوم إنقاذ أبناء الشعب اليمني العظيم فهناك مواطنون يمنيون مغتربون في دولهم لماذا لا يتعاملون معهم بعين الاعتبار والرحمة والاحترام؟ لماذا حكام هذه الدول يزجون بالآلاف من المغتربين في السجون وقمعهم وتعذيبهم؟ لماذا يتغنون بالكلام أمام العالم بأنهم يريدون إنقاذ الشعب اليمني.

نحن كشعب يمني لدينا الكثير من الثروات الطبيعية المجمدة التي لو استخرجناها لأغنتنا، ولكن للأسف الشديد الأغبياء من المرتزقة لا يفكرون ولا يفهمون بأن العدوان جعلهم ذريعة لاحتلال اليمن وتدميرها وخلق الصراعات بين أبناء الشعب اليمني وجعلهم يتناحرون في ما بينهم لكي يلهينا عن استخراج ثرواتنا.

اليوم ونحن نمر في أخطر المراحل الاقتصادية التي يريد العدوان بخلق الفوضى ويريدون من أبناء الشعب اليمني الخضوع والإمعان لهم.

ويأبى لنا الله ذلك من الخضوع لهم والله لن نخضع ولن نركع إلا لله الواحد القهار ولن تستطيع أن تحقق دول العدوان أهدافها وأحلامها وبسط نفوذهم على أبناء اليمن العظيم.

وقد أثبتت التجارب السابقة مع الغزاة القدم فكما أخرج آباؤنا وأجدادنا الغزاة في الفترات السابقة وهم محملون بالهزيمة النكراء واليأس من احتلال اليمن، نحن سنثبت لهم من جديد أن اليمن مقبرة الغزاة وسيخرجون من اليمن وهم محملون بالهزائم النكراء وستمرغ أنوفهم في التراب والوحل..