حرب اليمن تطارد بن سلمان في بريطانيا … وبنادق اليمن تطيح بقرارات دولية عدوانية
زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى بريطانيا، كشف مدى اشمئزاز الاوروبيين من مملكة الرمال بسبب قتل الابرياء في اليمن.
زيارة لم تجلب لمحمد بن سلمان وحكومة بريطانيا برئاسة “تريزا ماي” الّا الخزي والعار، كما تفاجئ محمد بن سلمان من تجمع المعارضين والناشطين الصحفيين والاحرار لوقف الحرب في اليمن ورفع الحصار عنها .
أن حرب اليمن تطارد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته إلى بريطانيا، حيث أعرب كبير أساقفة كنيسة كانتربري جاستين عن قلقه من الوضع الإنساني في اليمن بسبب الحملة السعودية هناك، وطالب خلال لقائه “ابن سلمان” في لندن بإنهاء الحرب، في حين وعده الأخير بتعزيز الحوار بين الأديان.
كما صدر بيان مشترك للمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ناقش عدة قضايا اقتصادية وامنية وثقافية وغيرها، وكان من اهم هذه القضايا التي تخص المنطقة الملف اليمني، وهو:
أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذه ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي سيقود إلى حل سياسي يكفل أمن اليمن وسلامة أراضيه، وأعرب الطرفان عن دعمهم القوي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعين حديثًا إلى اليمن مارتن غريفيث، وقد اتفق البلدان على التشاور بشكل مستمر، وعقد الاجتماعات المكثّفة حول ذلك.
واتفق البلدان على أن أي حل سياسي يجب أن يؤدي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية، والدول الإقليمية الأخرى، وشحنات البحر الأحمر، بالإضافة إلى إنهاء الدعم الإيراني للميليشيات وانسحاب العناصر الإيرانية وحزب الله من اليمن.
ووافق البلدان على مواصلة العمل معاً لمعالجة الأزمة الإنسانية، بالاعتماد على الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بما في ذلك خطة العمليات الإنسانية الشاملة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية مؤخراً. وأعادت المملكة العربية السعودية تأكيد التزامها بصرف ما تعهدت به إلى مطالبات الأمم المتحدة. وأعادت الدولتان التأكيد على التزامهما منذ نوفمبر بالعمل سوية لتعزيز آلية التفتيش التابعة لـ UNVIM لضمان أن جميع الموانئ اليمنية يمكن أن تبقى مفتوحة بالكامل أمام التجارة، والإمدادات الإنسانية، وبحسب ما تقضي به قرارات الأمم المتحدّة ذات الصلة. واتفقا على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عائق في المناطق التي يسيطرون عليها، مع الأخذ بكافة التدابير اللازمة لحظر تهريب الأسلحة طبقاً للفقرة 14 من قرار مجلس الأمن 2216 (2015). كما تم الاتفاق على العمل مع شركاء دوليين بما في ذلك الأمم المتحدة للاتفاق على آلية لدفع رواتب القطاع العام في جميع أنحاء البلاد. ورحبت المملكة المتحدة بتأسيس المملكة العربية السعودية مؤخراً لمكتب لإعادة إعمار اليمن في الرياض لتطوير خطط إعادة الإعمار التي سيتم تنفيذها بعد تسوية سياسية. تعتبر المملكة المتحدة هذا تعبيراً مهماً عن التزام المملكة العربية السعودية بالتنمية طويلة الأجل لكل اليمن.
– رحبت المملكة المتحدة بالتزام المملكة العربية السعودية المستمر بضمان أن تتم الحملة العسكرية للتحالف وفقا للقانون الإنساني الدولي.( بحسب البيان المشترك)
لكن مع الاسف الشديد، الكل في بريطانيا نوعا ما دعموا قتل اليمنيين ولم يطالبوا بمحاكمة بن سلمان وبن زايد ومرتكبي الجرائم، بل يطالبوا باستمرار الحرب والجرائم بصورة غير مباشرة تزامنا بـ ارسال المساعدات الانسانية مع الحفاظ على استمرار الحصار، اي نزه صورتك و اقتل.
اما الوصول الى حل سياسي للأزمة في اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذه ونتائج الحوار لمنافقي العدوان وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، ايضاً يعني استمرار الحرب واعطاء الضوء الاخضر لارتكاب المزيد من الجرائم ومأزق لفرار وخروج التحالف من المحاكم الدولية، كما ان المبادرات والآليات والقرارات التي اتخذت في مجلس الامن ليس لها اي دخل يمني ولم تراعي المصالح العامة لليمن لا ارضاً ولا شعباً.
اما بالنسبة للدعم الايراني لليمن قد وضحها قائد الثورة الايرانية السيد علي الخامنئي وحسم الامر نهائياً، بأنه لو كان القرار بيدنا لارسلنا بدل الصاروخ الواحد مئة صاروخ لأنهم مستضعفين ومظلومين، وبالنسبة لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن من قبل التحالف امر بديهي، هم خلقوها وهم يعالجوا الامر، وازمة الرواتب ايضاً خلقها التحالف بعد نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء الى عدن واليوم يسعون بالفرار من تبعات هذا القرار التافه والغير مدروس.
بالاصل القرار في قتل اليمنيين بالجملة بيد التحالف والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمنظمات الدولية، لكن القرار الوحيد الذي خرج من ايديهم، هو قرار الرجال في استمرار مواجهة العدوان حتى كسر قرن الشيطان وهذا ما ثبت لنا ولجميع العالم بعد مرور ثلاثة اعوام من بدء العدوان وعلى مشارف العام الرابع تستمر اليمن في معركة الخروج من عباءة الهيمنة الامريكية الصهيونية الخليجية، كما ان حقيقة الجبهات وبنادق المقاتلين اليمنيين خصوصاً في نجران وجيزان وعسير اوضحت هذه الصورة اكثر من اي وقت مضى وهذا ما يثير قلق بن سلمان وحكومة آل سعود.
*النجم الثاقب