الخبر وما وراء الخبر

تقرير لـ اثار حرب اليمن…اجتياح الكوارث وانهيار الاقتصاد السعودي

78

تشهد اليمن وضعاً انسانيا واقتصادياً متدهوراً بسبب الحرب والحصار منذ ثلاثة أعوام، والواقع اليمني يشير ان معاناة الشعب اليمني يتزايد يوماً بعد يوم، بسبب تدهور الوضع المعيشي والصحي والأمني .

وبحسب تقارير الرسمية، أن 22.2 مليون شخص في اليمن، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 11.3 مليون شخص، يحتاجون بشدة إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة.

التحالف العربي بقيادة الرياض والدعم الامريكي، انتهك جميع القوانين الدولية امام انظار العالم، حيث استهدف التحالف جميع الممتلكات الخاصة والعامة ودمر معظم البنية التحتية اليمنية بما فيها خزانات المياه والمراكز الصحية والمستشفيات والمدارس والمصانع والطرق وغيرها، كما ان غارات التحالف تلاحق حياة المواطنين العزل من الاطفال والنساء لوضع حقوق الانسان وحرية التعبير تحت اقدامها على حساب المصالح الصهيو أمريكية.

سببت الحرب على اليمن تاركاً أوضاع صعبة وقصص مأساوية في مختلف المجالات، قصص تعبر عن أكبر أزمة إنسانية شهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بحسب ما تؤكده منظمات دولية.

ارتفاع وتيرة الغارات وتشديد الحصار ضد المدنيين في اليمن، سبب في انهيار المؤسسات الخدمية وارتفاع الأسعار وتضرر التعليم بشكل بالغ وانتشار الأمراض .

وتعطل اكثر من نصف المنشآت الصحية في البلاد عن العمل بسبب الحصار المفروض وتدهور الوضع الاقتصادي والنقصان الحاد في الادوية وترك الكوادر الطبية البلاد بسبب قصف المستشفيات.

ومع دخول العام الجديد 2018 كان الكوليرا قد أصاب اكثر من مليون مواطن ليكون الرقم القياسي عالمياً في الإصابة به بعدما وصل إلى 20 محافظة من إجمالي 22 محافظة يمنية. في أكتوبر 2017 م.

بعد الفشل العسكري للتحالف العربي امام صمود الشعب اليمني، في خطوة انتقامية وغير انسانية استخدم ورقة المعيشة ـ آلة ضغط على صنعاء، وفي اول خطوة في سبتمبر الماضي أعلن البنك المركزي بمدينة عدن تخليه عن دعم قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية ليعمل ذلك، مع انخفاض الإنتاج الاقتصادي المحلي، وأدى ذلك إلى نشوء الموجة الثالثة لارتفاع الأسعار ليتفاقم بذلك الوضع المعيشي إلى أقسى حالاته. كذلك، فإنّ نحو 75 في المائة من موظفي الحكومة البالغ عددهم 1.2 مليون شخص لم يتسلموا سوى ما مقداره راتب شهر واحد من مستحقاتهم. يضاف ذلك إلى انقطاع دخل معظم موظفي القطاع الخاص منذ بداية الحرب على اليمن ليكون ذلك سبباً في فقدان 8 ملايين شخص مداخيلهم، وانقطاع سبل المعيشة بحسب منظمات دولية.

اليمنيون اليوم في مواجهة ساخنة مع الجوع بسبب الحرب والحصار والتواطؤ الاممي، وهي الأقوى في تاريخ البلاد، وينضمّون إلى شعوب ثلاث دول أخرى فقيرة (الصومال وجنوب السودان ونيجيريا) ليكونوا الأسوأ حالاً لجهة الغذاء على مستوى العالم، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

كان لهذا الحرب الباطلة اثار سلبية للجميع، فبعد نحو ثلاث سنوات على انطلاقتها، يعيش اليمن كارثة إنسانية جراء الحصار وإغلاق الموانئ، ما ساهم في تفشي الأوبئة والأمراض كالكوليرا والدفتريا، فضلاً عن تدمير بنية البلاد التحتية ومدن وقرى بأكملها، والسعودية والتحالف ايضاً غارق في مستنقع اليمن وكان متوقعا لهذ الحرب ألا يطول وألا يستمر في أسوأ الأحوال أكثر من 3 أشهر، لكنها لا تزال مستمرة وليس لديها اي حل امامها الّا الاستسلام واعترافها بالفشل او ارتكاب المزيد من الجرائم.

كذلك فإن الاقتصاد السعودي يعاني من تداعيات هذه الحرب، الذي كلفت السعودية عشرات المليارات الدولارات، على الرغم من التعتيم على الكلفة الفعلية، ما أدى إلى تآكل احتياط السعودية النقدي الذي فَقَد أكثر من 40 في المائة منه منذ بداية الحرب، ولا ينبغي ان نغض البصر عن الدعم الامريكي البريطاني الفرنسي للمملكة من خلال بيع الأسلحة كان له دور كبير ورئيسي في خلق الكوارث وانهيار الاقتصاد السعودي.

  • النجم الثاقب .