“الفساد والعدوان… ثنائي الشر”
بقلم | أمين النهمي
منذ نجاح ثورة ال 21 سبتمبر في إسقاط هوامير الفساد، وطوابير العملاء، ومشروع الوصاية؛ جن جنون تحالف الشر الصهيو سعودي الأمريكي، وقامت قيامته، وقام بشن عدوانه الوحشي تجاه الشعب اليمني، ومحاصرته، وإغلاق كافة المنافذ والموانئ اليمنية، والتلاعب بالورقة الاقتصادية من خلال نقل البنك المركزي، وسحب العملة الأجنبية من الأسواق، وغيرها من الوسائل التي يراهن عليها العدوان لتركيع الشعب اليمني، وإعادته إلى بيت الطاعة.
اليومين الماضيين، وكعادته المستمرة، ورهاناته الخاسرة، سعى العدوان ومرتزقته في الداخل من تجار الحروب وسماسرة الأزمات إلى إثارة الهلع والخوف في نفوس المواطنين من خلال افتعال أزمة النفط والغاز، التي يراهن عليها العدوان بشكل كبير للنفاذ من خلالها إلى الجبهة الداخلية، ومحاولة تفكيكها، ليسهل عليه ضربها من خلال تفجير الأوضاع بالداخل، وتصعيد أكبر للعمليات العسكرية.
ما يتوجب على حكومة الإنقاذ حاليا، البدء بإيجاد حلول وبدائل لمعالجة الوضع الاقتصادي، وإنهاء أزمة النفط والغاز المنزلي بصورة عاجلة، وعدم التهاون في هذا الجانب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتلاعبين بالمواد النفطية والغازية.
*مكافحة الفساد مسؤولية وطنية.
ملف مكافحة الفساد يتصدر أولويات اهتمام فخامة الأخ رئيس الجمهورية، لإصلاح أجهزة ومؤسسات الدولة، وذلك في لقائه بالأمس مع قيادة
الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، واطلاق إشارة البدء بفتح جبهة مكافحة الفساد، والقيام بدوره المناط في تجفيف منابعه، والنزول إلى مؤسسات الدولة، ومكاشفة الرأي العام، وفضح الفاسدين، وتقديم ملفاتهم إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ما يقوم به فخامة الرئيس الصماد من دور حقيقي، وإرادة صادقة، لتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والمحسوبية، تأتي ترجمة لخطابات قائد الثورة السيد/ عبدالملك الحوثي التي أكد فيها مراراً وتكرارا ؛ أنه يجب تفعيل العمل الرقابي لمواجهة الفساد، وتصحيح وضع الإجراءات الرقابية، وقال بصريح العبارة: “أي فاسد اخلسوا ظهره، سادرين منه، ماعندنا له أي حماية نهائيا”
اليوم لامكان بيننا لأي فاسد، أو عابث بهذا الوطن، أو متآمر عليه، والمسؤولية ملقاة على عاتق الجميع، “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب”