القصة الكاملة وراء أزمة البترول والغاز المفاجئة في العاصمة صنعاء !
تقرير / جمال الأشول
بدأت، الاثنين، ملامح أزمة خانقة في المشتقات النفطية، في العاصمة اليمنية صنعاء، بالوقت الذي لا تزال أزمة الغاز متواصلة في العاصمة صنعاء لليوم الخامس على التوالي ، الذي تسببت بارتفاع أسعاره .
وأكد سكان محليون في العاصمة لـ ” الرابط” ، بأن مادة البنزين، اختفت فجأة من محطات التعبئة، مؤكدين بأن عديد محطات أغلقت أبوابها أمام المستهلكين . مطالبين حكومة الإنقاذ التدخل السريع لمنع تلاعب التجار بالمشتقات النفطية .
في السياق ، بدأت طوابير السيارات تتشكل أمام محطات التعبئة، في أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء، فيما أوضح سكان محليون لـ”الرابط” إلى أن بعض المحطات رفضت التعبئة بالرغم من توفر البنزين في خزاناتها.
وتشهد المحطات الغاز الخاصة القليلة التي توفر أسطوانات الغاز طوابير طويلة ويضطر اليمنيون للانتظار أمامها ساعات طويلة. فيما تتهم حكومة صنعاء التجار بافتعال هذه الأزمة، بهدف بيع الوقود بالسوق السوداء وجني أرباح خيالية من وراء ذلك.
ويسعى التجار إلى خلق أزمة في المشتقات النفطية وتقليل الكمية الواردة إلى العاصمة صنعاء بهدف إعادة انعاش السوق السوداء التي اختفت خلال الأشهر الماضية .
ويرى مراقبون ، أن الاختفاء المفاجئ لمادة البنزين في محطات التعبئة ، تقف وراءه السعودية باتفاق مع التجار المحليين بصنعاء بهدف إثارة الشعب ضد حكومة الإنقاذ .
من يقف وراء الازمة :
إلى ذلك ، اعتبر مراقبون ” أن الاختفاء المفاجئ لمادة البنزين في محطات التعبئة ، تزامناً مع تصريح السفير السعودي إلى اليمن ، يتهم فيه انصارالله بخلق سوقا سوداء للمشتقات النفطية والغاز يؤكد أن هناك مخطط سعودي مسبق مع التجار لاختلاق أزمة لزيادة معاناة الشعب وأثارت الشعب ضد الحكومة ضمن حملات إعلامية تشنها وسائل إعلام العدوان” .
من جهته علق عضو المكتب السياسي لانصار الله ، سليم المغلس ، بالقول ، أن العدوان ومرتزقته استطاعوا أن يجيروا أزمة الغاز لصالحهم في بداية الأمر واستطاعوا أحداث هلع وقلق وبلبلة وضجة نوعا ما وتبادل الاتهامات فيما بين التجار ومؤسسات الدولة والمجتمع في المناطق المواجهة للعدوان
واضاف المغلس في منشور رصده الرابط في صفحته بشبكة التواصل “فسبوك” أن أزمة البترول المصطنعة جاءت بعد الغاز مباشرة تكشف القناع عن الوجه الفعلي الصانع للأزمات وهو العدوان الذي يحاول خنق الشعب اليمني المواجه للعدوان واستمرار استغلال ذلك وتوجيهه لاضعاف الجبهة الداخلية ” بحسب تعبيره .
واعتبر أن كل ذلك الضغط والتضييق على صنعاء يأتي قبل انطلاق المبعوث الجديد لمباشرة مهامه في محاولة للبحث عن امكانية إنعقاد طاولة مفاوضات في الفترة القادمة.
ونوه المغلس ان ذلك لا يعفي حكومة الإنقاذ من مسئوليتها للقيام بدورها في إنهاء هذه الأزمات والتعامل معها بكل جدية ومحاسبة المتسببين واتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.
رئيس اللجنة الثورية ، محمد علي الحوثي ، هو الأخر نصح المعنيين في المجلس السياسي والحكومة بمطالبة التجار الذين لديهم تراخيص من شركة الغاز، ووضع لهم جدولة دورية، وتجديد تعهدهم بالالتزام بالسعر اليومي .
جاء ذلك في تغريده رصدها “الرابط” في صفحته بتويتر قال فيها ” نصيحة للأخوة المعنيين في المجلس السياسي والحكومة اطلبوا التجار الذين لديهم تراخيص من شركة الغاز، وضعوا لهم جدولة دورية، وجددوا تعهدهم بالالتزام بالسعر اليومي، ومن لا يلتزم طبقتم القانون ضده ووضعه في القائمة السوداء، فما وصل إليه الشعب من ابتزاز يكفي للحزم ضد المتلاعبين منهم بدون مواربة :
وكان سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر ، اليوم الاثنين ، في تغريده له رصدها “الرابط” في صفحته بتويتر ، اتهم أنصار الله بخلق سوقاً سوداء للمشتقات النفطية والغاز ، فيما أوضحت مصادر متطابقة مع تصريح الصحفي جمال الأشول ، التي تفيد بوجود مخطط سعودي مسبق مع التجار في صنعاء لخلق ازمه ، وهو ما كشفه السفير السعودي الذي ترافق مع حملة لوسائل إعلام التحالف بهذا الشأن.
شركة النفط توضح حقيقة الأزمة :
من جانبها ، أكدت شركة النفط اليمنية اليوم الاثنين أن منشئاتها مليئة بمادتي البنزين والديزل وأن مظاهر الأزمة المفاجئة في محطات التعبئة بالعاصمة صنعاء مفتعلة وغير مبررة.
ودعت الشركة في بيان لها حصل “الرابط” نسخة منه الجميع إلى عدم الانجرار وراء ما وصفته بالأزمة المفتعلة التي يختلقها من وصفتهم “ضعفاء النفوس” لمحاولة زعزعة الوضع التمويني وكسب أموال غير مشروعة ، داعية الجميع الاتصال بغرفة العمليات على الرقم 01202343 للإبلاغ عن أي مخالفات أو رفع للأسعار.
وأشارت الشركة في بيانها إلى تشكيل لجنة من قبل شركة النفط وأيضا الداخلية لضبط المحطات المغلقة والمخالفة وإحالتهم إلى الجهات الأمنية .
خلق أزمة مشتقات نفطية بعد أن خلقت أزمة في مادة الغاز المنزلي وهو ما أدى إلى ارتفاع اسطوانة الغاز 20لتر إلى 7000 في السوق السوداء. إلى حدوث ارتفاع مماثل في أجور النقل والمواصلات بنسبة 100 في المئة ، بهدف مضاعف المأساة التي يعيشها سكان العاصمة صنعاء وباقي المحافظات
حملات إعلامية للتحالف :
تقف وراءها السعودية التي تقود العدوان على اليمن ضمن مخطط مسبق مع التجار المحليين بصنعاء لافتعال هذه ألازمه بهدف زيادة معاناة الشعب واثارتة ضد حكومة الإنقاذ .
الأزمة المفاجئة جاءت تزامناً مع حملات وسائل إعلام التحالف تتهم حكومة الإنقاذ بافتعال الأزمة ، وكان منشور السفير السعودي إلى اليمن ، قنبلة البدء في الأزمة ، بالرغم من وجود مادتي الديزل والبنزين في جميع المحطات وبكميات كبيرة وهو ما أكدته شركة النفط في بيانها .
ورصد الرابط أخبار تداولتها وسائل إعلام التحالف ، بعد البدء الأزمة بساعات قليله في أخبار وتقارير تتهم أنصار الله بالوقوف وراء الأزمة ، وهو ما أعتبره مراقبون أن الحملات الاعلاميه أعدت من وقت سابق ضمن مخطط مسبق .
وهو ما كشفته صفحات تابعة لتحالف العدوان من خلال تصويرها لعدد من محطات التعبئة في اماكن متفرقة بالعاصمة ، ونشرها بعد افتعال الأزمة بوقت قليل مما يثبت أن الحملة جاءت ضمن خطة مرسومة ومعده سلفاً .
في السياق ، دعا سكان صنعاء حكومة الإنقاذ بتحمل مسئولياتها الكاملة وضبط المتلاعبين ، ومحاكمتهم وإجراء العقوبات الأزمة حيال كل من بتجار بقوت المواطن الصابر .
كما اعتبر مراقبون أن تحالف العدوان نجحت في افتعال الازمة .. فهل ستقوم حكومة الانقاذ بدورها في إنهاء هذه الأزمات والتعامل معها بكل جدية ومحاسبة المتسببين واتخاذ إجراءات صارمة بحقهم ؟ أم أنها ستعجز وستفشل كما يعتقد مراقبون !