أسرار وألغاز الغاز: قنابل موقوتة في كل دار..
ذمار نيوز | إستطلاع/فؤاد الجنيد 16 جمادى الثاني 1439هـ الموافق 4 مارس، 2018م
لا يكاد يمر يوم إلا وتزهق فيه أرواح، وترقىإلى بارئها أنفس، وكأن هذا الإنسان قد جبل على الموت والوجع في هذه الجغرافيا التي تشكو ويلات الظروف ومنغصات الحياة. فإلى جانب القصف الجوي والحصار البري والبحري الذي يشنه تحالف الشر على البلاد للعام الثالث على التوالي، تأتي تبعات الحرب، وتأتي الأمراض الفتاكة لتغزو الأسر والمجتمعات، وتأتي تداعيات التلاعب بأسعار العملات لتثقل كاهل المواطن وتلوي ذراعه، وبين كل تلك التعاسة تطل علينا آلة موت جديدة، تقطن كل بيت وترزح في زاوية كل دار. إسطوانة حديدية فاتنة القوام ورشيقة الخصر، مهرها غالٍ ونفيس، وظهورها وتواجدها يستحق الإحتفال وإحياء طقوس الإبتهاج.
حدث جلل
لم يكتف سكان مدينة ذمار بأخذ أمكانهم في طوابير الإنتظار، ولم يكفهم البحث الطويل في سبيل إيجاد قيمة إسطوانة الغاز، بل اضافوا فصولا جديدة لمسرحيات الإستخفاف بحياة البشر، وكانت بطولتها هذه المرة من نصيب أسرة الجبري في منطقة هران. حيث شق صوت الاستغاثة سكون المساء، عندما سمع أهالي منطقة هران صوت إنفجار عنيف مصحوب بصراخ وفزع، قبل أن يكتشفوا أن بيتا سقط على رأس ساكنيه بفعل إنفجار إسطوانة الغاز المنزلية.
ما حدث لهذه العائلة يمكن ان يتكرر في أي دقيقة ولحظة، إذ تعج السوق المحلية في ذمار وباقي المحافظات بأسطوانات غاز منزلي غير صالحة للاستخدام، إما لانتهاء عمرها الافتراضي، أو لسوء الاستخدام، أو لرداءة المنتج، في ظل عجز الشركة اليمنية للغاز “الجهة الحكومية المسؤولة عن صيانة واستبدال الأسطوانات”، عن التخلص منها أو إيجاد حل لهذه المعضلة العالقة.
تحرك مجتمعي وحقوقي واسع
لم يقف سكان مدينة ذمار مكتوفي الأيدي إزاء هذه القنابل الموقوته المحشوة في كل ديار المدينة، بل سارعوا إلى التعبير عن غضبهم واستنكارهم لما يحصل في ظل صمت جهات الإختصاص، وكانت البداية إقامة وقفة احتجاجية أمام مكتبة البردوني للتنديد ببيع أسطوانات الغاز الغير صالحة للإستخدام، بحضور مستشار عام المحافظة سميرة القانون؛ وعدد من ممثلي المنظمات الحقوقية و الإجتماعية و إعلاميون وشخصيات إجتماعية، حيث استنكر الجميع هذا العبث الذي راح ضحيته عدد من الأسر في أقل من شهر والتي أصبحت فيه إسطوانات الغاز التالفة قنابل موقوتة تهدد حياة كل أسرة.
خرجت الوقفة بعدة نقاط. وقد خرجت الوقفة بمطالبات بسحب اسطوانات الغاز التالفة من الوكالات والأسواق وصيانتها تحت إشراف متخصصين في هذا المجال واستبدالها بإسطوانات جديدة، وكذا معالجة الأسر المتضررة وتعويضهم التعويض العادل في حال ثبت أن المتسبب الفعلي هو الإهمال من قبل الشركة. وأوصى المحتجون بضرورة إلزام الوكلاء بتطبيق اللائحة الخاصة بمكتب الصناعة والتجارة، وتفعيل خط مجاني للشركة لتلقي البلاغات والشكاوى.
معايير وسلوكيات خاطئة
من الطبيعي جدا أن تخضع اسطوانات الغاز المنزلي لمواصفات قياسية معينة، كونها منتجاً استهلاكياً ذا خطورة، وقنبلة موقوته داخل المنازل. ولكن يبقى السؤال: هل يعي المواطنون ماهية هذه المواصفات؟ وهل يعلمون فعلا أن هذا المنتج له عمر افتراضي كباقي المواد الاستهلاكية، ويجب عليهم أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معه؟ أم أن التعامل معه يتم بشكل عفوي رغم المخاطر الجسيمة المترتبة على ذلك.
ونحن نتقصى طبيعة المشكلة في هذا الإستطلاع البسيط وجدنا إجابة موحدة لدى كل من سألناهم لماذا يستخدمون اسطوانات الغاز المنزلي التالفة، حيث أجابوا بأنه لا بديل لديهم إلا استخدامها إلى أن تنتهي الكمية الموجودة بداخلها لأن صاحب المعرض سيرفض تبديلها، إضافة إلى أن المواطن بالكاد حصل عليها خصوصا في هكذا أوضاع صعبة مهما كانت حالتها رديئة. وأمام مثل هذه المخاطر يبتكر الناس طرقا مختلفة في خلل الصمام الذي يعجزون عن إصلاحه في المنزل، ظنا منهم أنها قد تبعدهم عن الخطر، في ظل غياب متابعة الاسطوانات التالفة أو القيام بتوعية الناس بالطرق السليمة لتفادي أي خطورة في حال تلف الصمام أوالاسطوانة ذاتها.
تقول الحجة أمنة الطيري أنها تقوم بوضع العجين على منطقة تسرب الغاز من الصمام أو وضع شيء ثقيل على رأس الصمام يمنع التسرب قدر المستطاع، وهذا هو الحل المؤقت بالنسبة لها. أما الأخ ناصر المصعبي فيقول أنه يقوم بصب قطرات من البترول أو القاز على القطعة المطاطية للصمام حيث تتمدد هذه القطعة وتنتفخ لتسد فراغات التسريب.
إستخدام سيء
إلى جانب الرطوبة وتدني مستوى الجودة، يساهم سوء الاستخدام من قبل الأهالي ووكالات البيع في تلف كميات كبيرة من الأسطوانات، بسبب دحرجتها على الأرض عند نقلها فارغة إلى معارض البيع لاستبدالها بأخرى مليئة بالغاز، وكذا دحرجتها مرة أخرى لإيصالها إلى المنزل، بينما يقوم العاملون في معارض البيع برمي الأسطوانات بعنف وعشوائية من شاحنات النقل إلى الأرض عند بوابات المعارض، فدحرجة الأسطوانات يؤدي إلى حدوث حفر وتغير في وزن الأسطوانة نتيجة الاحتكاك، والأسوأ من ذلك لجوء البعض لاستخدام مطرقة أو سيخ حديدي لفتح المحبس عن طريق ضربه بقوة حين تكون محكمة الإغلاق، ومع تكرار هذه العملية تظهر الشقوق والتلف في المحابس.
تبعات قانونية
بحسب المادة 304 من القانون المدني اليمني فإنه يحق للمواطن رفع قضية ضد أي جهة حكومية أو غير حكومية أو شخص باعتبارها “المسؤول عن الأشياء الضارة”، أي المسؤولة عن الضرر الذي وقع. ويضيف المحامي وليد الأسودي: “تنطبق هذه المادة على المؤسسات مثلما تنطبق على الأشخاص” مضيفاً “الجهة المسؤولة تعتبر شخصاً معنوياً”. غير أن المحامي ع.م، يقلل من فرص حصول أي مواطن على تعويض في حال قرر رفع دعوى قضائية ضد شركة الغاز؛ لأن “ثقافة رفع قضية ضد مؤسسة حكومية غير موجودة عند المواطن”. ولذلك يقول المحامي: “قد يخسر المواطن مئات الآلاف من الريالات، دون أن يصل إلى نتيجة” ما لم يتكاتف الجميع ويلتفون حوله لنصرته.
قنابل موقوتة
الأستاذة سميرة القانون مستشار المحافظة تقول لـ صحيفة “الشعب”:
تفاءل المواطنون في محافظة ذمار بتوزيع اسطوانات الغاز بمبلغ 2000 ريال؛ لأن ليس في يد المواطن العادي شراء الأسطوانة من أي وكالة مفتوحة ليلا و نهارا بمبلغ 4900 ريال. وتضيف: لكن شاءت اللامبالاة والإهمال الذي يتعمده بعض المعنيين بأن تتضاعف معاناة المواطن معاناة أشد وأكبر ، بحيث تحولت فرحته بمبلغ ال2000 ريال إلى كارثة داخل منزله، وفي لحظات قد تفقده روحه وأرواح زوجته وأولاده و أسرته كاملة إلى جانب بيته. وعن الوضع العام وتعامل المجتمع إزاءه تقول القانون: أصبحنا لا نكترث بمعاناة المواطن المغلوب على أمره و الذي لا يجد حتى قوت يومه ولا يجد ما يطعم به أولاده، وبدلا من إيجاد بعض الحلول لمعاناته؛ أصبحنا نسكت عن المتاجرين بأرزاق الناس، قبل أن يتطور الأمر إلى المتاجرة بأرواحهم وفي عقر منازلهم، لتزهق بذلك أرواح لا ذنب لها سوى أنها لم تجد ثمن اسطوانة بمبلغ 5000 ريال. وتستعرض مستشار المحافظة المنازل التي كانت مسرحا لهذا العبث والإهمال وتعرضت للإنفجار والحريق، منها بيت الأستاذ محمد سودان و منزل بيت أحمد دحية في حارة فراح وبالأمس بيت الجبري في حارة هران. وعن دور الجهات المعنية تقول القانون: لقد تم إبلاغ عمليات المحافظة للنزول إلى البيوت المتضررة و رفع تقرير مفصل عن الحادثة و التحقيق في الأمر و مساءلة المتسببين في ذلك، ومتابعة شركة الغاز لمعرفة الأسباب التي تقف وراء تلك الحوادث المتفاقمة.
ولم تقصر عمليات المحافظة بذلك وتم النزول في حينه إلى أحد البيوت المتضررة و رفع تقرير بالحادثة. وتختتم سميرة القانون حديثها بالتأكيد على أنها ومعها كل الحقوقيين ستظل تتابع هذه القضية وتتابع المتسببين فيها، والمسترخصين لأرواح البشر.
حوادث متكررة
يعتبر الأخ صالح علي مذكور رئيس منتدى التآزر الإنساني والحقوقي أن دبات الغاز الغير صالحة للاستعمال قنابل تزرع في بيوت المواطنين، ويؤكد على ان عدم صيانة تلك الدبات باهمال من شركة الغاز ادى إلى تزايد وانتشار دبات الغاز الغير صالحة للاستخدام لدى الوكالات الخاصة والعامة العاملة في هذا المجال، حيث ظهرت في الاونة الأخيرة حوادث عدة ناتجة عن تسريب الغاز من تلك الدبات بسبب وجود خلل في روؤس تلك الدبات، ويواصل الحديث قائلا أن الافظع من كل ماذكر هو أن الشركة تقوم بوضع مادة لاصقة تشبه القص لتخفي ذلك الخلل ومع الإستخدام يظهر الخلل وتحصل الكارثة. وفي نهاية حديثه تطرق إلى الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها بمعية الحقوقيين، وأشار إلى النقاط التي خرجت بها الوقفة.
تساهل واضح
الأخ لطف العنسي وهو ناشط حقوقي يتحدث عن مخاطر الغاز وتساهل شركة الغاز. ويوجه النداء لمحافظ المحافظة بلفتة کریمة وعاجلة لخطورة اسطوانات الغاز وعدم صیانتهن قبل وبعد تموین الاسطوانات من قبل شرکه الغاز، او من قبل الشرکات والمحطات التجاریة، وضبط هذه الشرکات بتحمل مسئولیاتها تجاه ای مخاطر لا سمح الله قد تحدث لأی مواطن فی منزله أو محله من انفجار ای إسطوانة، منوها إلى ضرورة أن تتحمل الشرکات الحکومیة والتجاریة دفع الأضرار المالیة والتعویضات الکاملة فی حال انفجار ای إسطوانة غاز، مشيرا إلى اکثر من 4 انفجارات أدت إلى تهدم منازل وأضرار بالأرواح من حروق وتشوهات. واختتم العنسي حديثه بمطالبة السلطة المحلية بتحمل المسئولیة في هذا الجانب وفرض الرقابة على شرکات الغاز الحکومیة والتجاریة وعمل مذکرات رسمیة تحملهم المسئولیة الکاملة، وفرض عقوبات وغرامات على المخالفين.
احتمالات وتكهنات
الأخ محمد قاسم الماوري ناشط حقوقي وعاقل حارة عزان النصر يقول: تكررت مثل هذه الفواجع المؤلمة مثل ما حدث لمنزل الأستاذ محمد سودان والتي اشتعل منزله واسرته ووصل لهب النيران الى المنزل المجاور ليتم احتراق اجسام اسرته الذين كانوا في المنزل واصابتهم بعاهات مستديمة. ويضيف الماوري القول: واخرها ماحدث لمنزل عبدالله الجبري من سكان حارة هران والتي عاد افراد الأسرة لمنزلهم يشعلون الاضاءة فاذا بالمنزل يشتعل ويتدمر من جهتين بتدمير نهائي فيصحون وهم في غرفة العناية المركزة ليروا اجساما غير اجسامهم وقد شوهت ملامحهم تماما ولا يزالون تحت العلاج حتى اللحظة و لايمتلكون ثمن الشاش الذي يضمد به جراحهم او حتى أدنى مستويات العلاج نظرا لفقر تلك الأسرة وسط تجاهل متعمد من الأخوة في الجهات المعنية ممن كانوا السبب بذلك الاهمال ولم يقدموا اي مساعدات علاجية او ايوائية لهم. ويواصل حديثه: رأيت أطفالا لايكادون يعرفون أنفسهم بتلك الوجوه التي شوهها الاهمال واللامبالاه، وعلى شفاههم المتفحمة ابتسامة تحمل كل معاني الاحتقار لمن تسبب بما حدث. تلك اسطوانة الغاز التي كانت تحمل لنا أحد أسباب الحياة باتت تحمل الموت والخوف والقلق لكل أسرة داخل المدينة كقنبلة موقوتة طالت نيرانها البعض، وعدم حل هذه المشكلة جعل المواطن يعيش على اعصابه منتظرا ذلك الخبر المشؤوم يأتي من منزله عن تفجير اسطوانته. أما عن سبب الإهمال فيقول الماوري أن هناك احتمالين كلاهما مر. الأول: أن الشركة تتعمد عدم الصيانة لتحدث مثل تلك الأحداث المؤلمة ويبرروا ذلك بالمبررات المصطنعة ليتسنى رفع سعر الأسطوانة الى مافوق الألفين الريال وهو الاحتمال الأرجح وستثبت الأيام القادمة صحة هذا الاحتمال. أما الاحتمال الثاني: أن الإهمال ناتج عن عدم وجود الدور الرقابي نهائياً، فإن كان الاحتمال الأول فلماذا تريد الشركة رفع الأسعار رغم أنها غير مدعومة من الدولة وسعرها الألفين سعر تجاري. ويختتم الماوري حديثه بموضوع هام قائلا: مايلفت الانتباه أنني سألت الكثير عن رائحة الغاز وجميعهم يقولون لم نشتم رائحة الغاز ومنهم الضحايا أيضا، وكذلك أنا شخصيا داخل منزلي فرائحة الغاز المسماه بمادة الميثان التي يتم اضافتها بعد الغاز المسال بكل اسطوانة. وعلى مايبدو نقصت تلك المادة، ترى هل تبخرت تلك المادة خلال نقل الاسطوانات نتيجة التسريب ام انه لم يتم اضافتها ام انهم خففوا من تلك المادة وكل الاحتمالات واردة. تساؤلات كثيرة ننتظر من مدير شركة الغاز ليتفرغ للإجابة عنها ولو بعد حين. كذلك أهالي الضحايا ينتظرون متى يتفرغ ذلك المدير ليعالج المصابين.
مسئولية مشتركة
الأخ أبو علي نجم الدين يتحدث لـ “الشعب” قائلا:
سمعنا جميعا بحادثة بيت الجبري بسبب إنفجار إسطوانة الغاز التي الحقت ضررا كبيرا بافراد الأسرة ومنزلهم لكننا لا نستطيع تحميل أحد المسؤولية الكاملة الا بعد ان تقوم الجهات برفع تقريرا عن سبب الإنفجار وانه بسبب تلف اسطوانة الغاز وليس إهمال في الإستخدام. ويواصل حديثه: لكنها ليست الحادثة الأولى من نوعها في ذمار فقبلها بفترة وجيزة لا تتجاوز الشهر حدثت انفجارات لاسطوانة الغاز بمنزل الحاج احمد دحيه وبمنزل الاخ محمد سودان. كل المؤشرات حسب ما يتناقله الجميع بانها بسبب تلف اسطوانة الغاز. وبما ان الانفجارين السابقين لم تهتم بشانهما شركة الغاز بذمار ومحطة بيع الغاز الخاصة مما تسبب في احداث الكارثة الأخيرة فإن القلق والهلع أصبح مصاحبا لجميع البسطاء والمساكين والمحتاجين والفقراء الذين بالكاد يحصلون على شراء إسطوانة الغاز نظرا للظروف المعيشية الصعبة. وحيث ان شركة الغاز بذمار ومحطة بيع الغاز الخاصة تهمل القيام بواجبها بصيانة تلك الإسطوانات التالفة فإنها تتحمل المسؤولية بسبب إهمالها في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين
لذلك فإننا نناشد محافظ المحافظة وقيادة السلطة المحلية بإلزام شركة الغاز بذمار ومحطة بيع الغاز الخاصة بسحب جميع اسطوانات الغاز التالفة من المواطنين والعمل على صيانتها أو تغيير المنتهية باسطوانات أخرى حرصا منهم على سلامة وحياة المواطنين. وكذلك إلزام تلك الجهات الخاصة والعامة التي تقوم ببيع الغاز بتعويض المواطنين عن الإضرار التي لحقت بهم بعد إثبات ان سبب الإنفجار ليس راجعا للاهمال المنزلي في الإستخدام وإنما نتيجة تلف اسطوانة الغاز. وفي كل الاحوال يلزم إعانة المتضررين من قبل القطاع العام والخاص لبيع الغاز لمن تضرروا طالما والاسطوانات معظمها تالفة ولا يتم صيانتها واستبدال التالفة منها. ويطالب أبو علي في نهاية حديثه إجراء الصيانة الدورية لاسطوانات الغاز بعد سحب التالفة تفاديا لوقوع أي اضرار مستقبلية.
مناشدة لـ أصحاب القرار
الأخ نصر عبدالقادر صلاح ممثل حكومة الشباب في المحافظة يعلق على الموضوع ويقول: في بداية حديثي أتقدم بجزيل الشكر لاسرة صحيفة الشعب ذمار الصحيفه الأولى في الاهتمام بالقضايا المجتمعية وايصالها الى اصحاب القرار بالمحافظة والمطالبة بالحلول الإيجابية لها وهذا عمل انساني عظيم. أما بخصوص ماحدث لاسرة بيت عبدالله حسن الجبري اثر الكارثة الذي تعرض لها مع زوجته واطفاله نتيجة تسريب مادة الغاز من الأسطوانة التي تسببت بنشوب حريق وانفجار واحتراقهم وتهدم كامل المنزل الذي يسكنه المذكور بالايجار هي حادثه يشيب لها القلب وتدمع لها العين وهي فاجعة مخيفة انزلت الرعب لدى قانطي المنطقة بحي هران من اطفال ونساء وكبار سن وغيرهم من فئات المجتمع بالمنطقة والذي هو الآن يتلقي العلاج مع اسرته في مركز الحروق بالعاصمه صنعاء وظروفه صعبة وبحاجة الى مساعده. سؤالي هنا من نحمل المسئولية واين الإنسانية لدى الجهات المعنية وأخص باذكر منشأة الغاز ومحطات القطاع الخاص. نعم في الدرجة الأولى لماذا لم يتم سحب الاسطوانات لصيانتها وهي تعود للمواطن ويسعد بها باعتبارها من المقومات الاساسيه الذي يحتاج لها كل منزل لطهي الطعام وغيرها. ويقول الاخ نصر رسالتي اوجهها للجميع. الوكيل يقوم بنقلها وبعد التعبئةه ووصولها الى المنطقة المكلف بها لايقوم بانزالها بطرق سليمة وإنما يقوم برميها من على ظهر الموتر الى الأرض وكل هذه طرق ليست صحيحة وهذا كله يسبب في نقص عمرها الافتراضي وتصل من حالتها الطبيعية إلى قنبلة موقوتة ضحيتها هم عامة المجتمع الذي جميعنا ننتمي له. محطات التعبئة بالقطاع الخاص هي الأخرى لايهمها حياة البشر فتصل إليها مثل هذه الاسطوانات الخاربة وتقوم بتعبئتها ولا تعمل بمعايير الأمن والسلامة للحفاظ على المجتمع وتفكر فقط بالمردود المالي. ايضا منشأة الغاز هي الأخرى لاتفكر بالعواقب الوخيمة التي تحدث من الإسطوانات الخاربةو تقوم بتعبئتها. رسالتي الى الجميع أين روح الإنسانية البلاد تمر بظروف صعبة نتيجة جرم العدوان الغاشم ومن يساعده من قوى الشر وللعام الثالث قتل كل جميل في وطننا الحبيب ويجب علينا جميعا تحمل كامل المسئولية بما يساعد ويحمي وطنا الحبيب والمواطن البسيط من مثل حدوث هذه الكوارث التي تسببها اسطوانات الغاز وكل يوم لها ضحية. ويختتم حديثه بالقول: لايسعني في ختام مداخلتي الا ان اشكر كل من وقف وساهم وعمل مع كل المخلصين لإيصال رسالة الأسر المتضررة من عامة المجتمع ومطالبة اصحاب القرار
في سرعة إلزام الجهات المعنية والقطاع الخاص بصيانة كل الاسطوانات التالفة ومساعدة أصحاب الأسر المتضررة بعد تشكيل فرق مسح لها ومتابعة المنظمات الإنسانية بمساعدتها فظروفهم بحاجة للاهتمام.
لـ سلامتك..
كثيراً ما نسمع عن حوادث الاختناق من أنابيب الغاز أو انفجارها في المنازل وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية فادحة، والتي يرجع أغلبها إلى إغفال التدابير اللازمة للتعامل معها وتخزينها والوقاية من أخطارها، مما يعرض حياتك أخي القارئ وحياة أسرتك للخطر. لذا دعونا نتطرق في هذا المساحة إلى كيفية التعامالمساح، والإجراءات والتدابير اللازمة التي يجب عليك اتباعها لتجنب مخاطرها:
*لا تضع أنبوبة الغاز داخل المطبخ بالقرب من البوتاجاز؛ لأن الحرارة الصادرة منه قد تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بها، وتمدد الغاز داخلها وزيادة الضغط، مما يؤدي إلى تسرب الغاز.
*لا تترك ما يطهى على البوتاجاز دون أن تراقبه منعاً للخطر الذي قد ينشأ نتيجة غليان ما تطهيه وانسكابه، مما يؤدي إلى انطفاء الشعلة واستمرار تسرب الغاز.
*تجنب وضع الأنبوبة على عجلات؛ حتى لا يتمكن الأطفال من دفعها بسهولة، مما يوقعك في الكوارث.
*لا تضع الأنبوبة في مخزن او غرفة مغلقة واحرص على وضعها في مكان جيد التهوية؛ حتى لا يتراكم الغاز في المكان ويؤدي إلى انفجار.
*امتنع عن حيلة قلب الأنبوبة أو دحرجتها التي يلجأ إليها العديد من السيدات عند نفاد الغاز؛ لأن هذا قد يؤدي إلى خروج سائل سرعان ما يتبخر ويتسبب في الحرائق.
*تأكد من عدم وجود مواد قابلة للاشتعال أو الاحتراق كالخشب أو الزيت أو الورق بالقرب منها.
*تأكد من خُلوّ الأنبوبة من الضربات، فإذا كان جسمها قد تعرض للضربات، ستكون ضعيفة وخطرة ويجب عليك عدم شرائها أو استخدامها.
*تجنب نقل الغاز من أنبوبة لأنبوبة أخرى لتعبئتها.
*أغلق صمام الأنبوبة جيداً بعد استخدامها أو عند النوم أو إذا كنت ستغادر المنزل وتأكد من تحويل مفاتيح عيون البوتاجاز من وضع التشغيل إلى وضع الإيقاف بعد الانتهاء.
*تأكد عند تغيير الأنبوبة من سلامة الخرطوم وعدم وجود أي شقوق أو ثقوب فيه أو تعرجات كثيرة. فإذا وجدت، يجب تغييره فوراً وعدم محاولة إصلاحها بشريط أو مادة لاصقة. كما يجب عليك أن تتأكد أن الخرطوم ليس طويلًا أو قصيرًا أكثر مما يجب، فالخرطوم الطويل عرضة للتلف أو الالتفاف حول فرن الغاز أو الأنبوبة، والخرطوم القصير عرضة للفصل من فرن الغاز أو الأنبوبة.
*تأكد من عدم وجود تسرب عند تغيير الأنبوبة باستخدام رغوة الصابون فإذا ظهرت فقاعات، فيعني هذا أن هناك تسرباً في هذا المكان.
*كما يمكنك إجراء اختبار البالون بتلبيس بالون مناسب الحجم على فتحة الأنبوبة، فإن كانت سليمة ولا يوجد تسريب سيظل البالون منعكفًا، أما إن كان هناك تسريب سينتفخ البالون قليلًا حتى إن كان التسريب خفيفًا. وإياك واستخدام الكبريت للتأكد من عدم وجود تسرب؛ لكي لا يتسبب في حدوث انفجار.
*افحص عيون البوتاجاز وتأكد من نظافتها وعدم انسداد منافذ الغاز فيها.
*أشعل الكبريت أولًا عند تشغيل البوتاجاز أو الفرن ثم افتح الغاز.
*تجنب العنف في فتح وإغلاق صمام الأنبوبة ولا تستعمل أي مطرقة في فتحه وإغلاقه.
*تأكد من عدم وجود نار مكشوفة عند تغيير الأنبوبة.
*امتنع عن استخدام الأنبوبة لأي أغراض أخرى كالصعود عليها للوصول إلى مكان عالٍ أو إسناد بعض الأشياء عليها.
للأمهات وربات البيوت
كيف تتصرفين في حالة تسرب الغاز من الأنبوبة؟ أو إذا شممتِ رائحة الغاز:
*تجنبي استخدام مفاتيح الكهرباء أو شفاط المطبخ بالتشغيل أو الإيقاف.
*سارعي بإغلاق صمام الغاز في الأنبوبة.
*افتحي النوافذ والأبواب فورًا لتهوية المكان.
*تأكدي من إطفاء مصادر الإشعال.
*لا تحركي أي قطع معدنية أو حديدية فقد تؤدي إلى حدوث شرر يؤدي لانفجار الأنبوبة.
*ابحثي عن مصدر التسريب بفحص عيون البوتاجاز والخرطوم والمنظم وجلدة المنظم، وما إذا كان أسفل الأنبوبة تالفًا، وبه صدأ تسبب في التسريب، واطلبي إصلاحه.
تخزين أنبوبة الغاز
*إذا كان لديكِ أنبوبة إضافية، تأكدي من تخزينها بعيدًا عن متناول الأطفال حتى وإن كانت فارغة.
*ضعيها بعيدًا عن الممرات والطرق حتى لا تتسبب في عرقلة المارة.
*تأكدي أن مكان التخزين بارد وذو تهوية جيدة.
*تجنبي وضع الأنابيب في الشمس مباشرة؛ لأن حرارة الشمس تعمل على رفع ضغط الأنبوبة، مما يؤدي إلى تلف وتآكل خرطوم التوصيل وارتفاع درجة حرارة الأنبوبة.
*تأكدي من عدم وجود أسلاك كهرباء بجانبها.
*تأكدي من تخزينها بشكل عمودي.