الخبر وما وراء الخبر

“الجنوب… وأهداف العدوان”

81

بقلم | أمين النهمي.

تشهد المحافظات الجنوبية بشكل شبه يومي أعمال فوضى، وتفجيرات، ومواجهات عنيفة، واغتيالات طالت مجندين عسكريين ونقاط ومقرات أمنية، وأئمة مساجد، وناشطين سياسيين.

فمنذ أن وقعت هذه المحافظات تحت وطأة الاحتلال السعودي الإماراتي انفلاتا أمنيا، وصراعا مستمرا بين قوى الغزو والإحتلال؛ أنتشرت الفوضى، وتزايدت العمليات الإرهابية والاغتيالات للكوادر الوطنية، والقيادات السياسية، ورجالات الدين، والأصوات الوطنية الرافضة للعدوان، وأصبح هؤلاء الأحرار أهدافا لرصاصات التكفيريين من القاعدة وداعش.

الأيام القليلة الماضية شهدت مدينة عدن موجة من الاغتيالات لثلاثة من القيادات العسكرية، وأعمال هجوم إرهابي تبناه داعش استهدف مقرا لمكافحة الإرهاب؛ وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وكان آخر جرائم العدوان الداعشي ما حصل يوم أمس الجمعة من عملية اغتيال للعلامة عيدروس بن سميط ؛ إمام جامع المحضار بتريم حضرموت.

استمرار مسلسل العنف والإرهاب، وتجنيد المتطرفين من القاعدة وداعش؛ ودعمهم ، وتمكينهم، وتفتيت الجنوب وإدخاله في دوامة من الصراعات والفوضى؛ يأتي في سياق تحقيق الأجندة الاستعمارية للأمريكيين والبريطانيين من خلال أدوات العدوان المتمثل في مملكة الشر ودويلة الإمارات؛ ويتركز الهدف الاستراتيجي لتحالف الشر في السيطرة على الممرات لليمن؛ والموانئ الإستراتيجية الجنوبية وميناء المخا، والنفط والغاز في ميناء بلحاف، والعبث بالموروث الحضاري والتاريخي لجزيرة سقطرى، ونهب ثرواتها الطبيعية النادرة، وتدمير هويتها الوطنية.

اليوم كل أبناء الشعب اليمني، الجنوب على وجه الخصوص، مدعوون إلى توحيد الجهود، والنهوض بمسؤولياتهم الدينية والوطنية، والتحرك العاجل؛ لإنقاذ الجنوب تجاه ما يحاك من مؤامرات وأخطار ، ومخططات صهيوأمريكية، تسعى إلى احتلاله، ونهب ثرواته، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، ومواجهة العدوان ومرتزقته بكل الوسائل، “وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون”.