رابطة علماء اليمن ورئيس اللجنة الثورية يدينان اغتيال الحبيب سميط
أدانت رابطة علماء اليمن اليوم الجمعة اغتيال الحبيب عيدروس بن عبدالله سميط إمام مسجد المحضار ، كما أدان رئيس اللجنة الثورية الحادث واعتبره ضمن سلسلة من الجارئم التي ترتكب بحق اليمنيين ومنهم العلماء بواسطة الإحتلال وأداوته.
ودعت الرابطة في بيان لها الجنوبيين بأن لا يسمحوا للإمارتين والسعوديين وأدواتهم أن يصفوا علماءهم مؤكدة في الوقت ذاته أن الجريمة لن تكون الأخيرة إذا لم يتيقظ علماء وأحرار الأمة ويتخذوا موقفا حازما من المحتل وأدواته.
وقالت إن قوى الاحتلال تعمل بكل جهد لبذر الفتنة المناطقية والمذهبية حتى يتمكن المحتل من تحقيق أهدافه.. مشيرة إلى أن أذرع المحتل الداعشية قامت باغتيال وتصفية الكثير من العلماء والدعاة في مختلف المحافظات.
لفتت الرابطة إلى ان علماء اليمن يواجهون أخطار كبيرة ومخططات أمريكية صهيونية وتستهدف الجميع وتسعى لاحتلال البلاد.
من جانبه أدان رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي جريمة الاغتيال واعتبرها ضمن سلسلة من الجرائم التي يرتكبها أعداء اليمن وأدواتهم لاستهداف علماء اليمن وعقلائه وأحراره قبل وخلال العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على اليمن.
وقال في بيان له ” بالغ الحزن تلقينا نبأ استشهاد العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام مسجد المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت إثر عملية اغتيال غادرة بمنزله صباح اليوم”.
وأضاف ” هذه العملية ضمن سلسلة من الجرائم التي يرتكبها أعداء اليمن وأدواتهم العميلة لاستهداف علماء اليمن وعقلائه وأحراره قبل وخلال العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على اليمن”.
بيان رابطة علماء اليمن بشأن فاجعة اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بتريم حضرموت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)[سورة النساء 93]
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار الراشدين من الأنصار والمهاجرين
وبعد
فقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ اغتيال الحبيب العلامة : عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بتريم حضرموت
المحافظة الرازحة تحت الاحتلال الإماراتي السعودي الداعشي المدعوم من أمريكا
إن هذه الجريمة الشنعاء التي حصلت صباح اليوم الجمعة هي واحدة من مئات الجرائم التي تستهدف علماء وعقلاء وشرفاء وأحرار اليمن والمنطقة و ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يتيقظ علماء وأحرار الأمة ويتخذوا موقفا واضحا وحازما من المحتل الأحنبي وأدواته وأذرعته الداعشية التي قامت باغتيال وتصفية الكثير من العلماء والدعاة في عدن وشبوة وحضرموت وغيرها من المحافظات تحت مرأى ومسمع المحتل وبدعم وتواطئ منه
إن رابطة علماء اليمن إذ تشاطر الإخوة الكرام من العلماء الذين يرزحون تحت نير الاحتلال في هذه المحافظات المنكوبة الألم والأسى والحزن على الفقيد الشهيد الذي خسرته الأمة جمعاء لتدعوهم وتناديهم بنداء الأخوة والإسلام إلى القيام بمسؤوليتهم الدينية والوطنية والتاريخية إزاء ما يتهدد الجنوب خصوصا واليمن عموما من أخطار كبيرة ومخططات أمريكية صهيونية تستهدف الجميع وتسعى لاحتلال البلاد ونهب ثرواتها وطمس هويتها الحضارية والدينية والتأريخية وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني المتعايش عبر التاريخ
إن قوى الاحتلال تعمل بكل جهد ووسيلة لبذر الفتنة المناطقية والمذهبية وتصفية الكوادر العلمية حتى يتمكن المحتل من تحقيق أهدافه ونيل مآربه
فالله الله يا إخواننا في الجنوب لا تسمحوا للأمارتيين والسعوديين وأدواتهم الداعشية أن يستعبدوكم ويصفوا علماءكم ويطمسوا هويتكم الدينية والحضارية
تعازينا لأسرة الشهيد الحبيب ولسائر أبناء الشعب اليمني العظيم
ونسأل الله تعالى الرحمة للشهيد ولجميع الشهداء الأبرار وأن يعجل بالنصر والتمكين للمجاهدين المؤمنين والهزيمة والخذلان للبغاة المعتدين والانتقام من القتلة المجرمين إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ الجمعة 14 جمادي الآخر 1439هجرية
الموافق2/3/2018م