بالمختصر المفيد.. الجبير والعسيري … وجهان لقبح واحد
بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
أمام البرلمان الأوربي في بروكسل ألقى عادل الجبير وزير خارجية الكيان السعودي كلمة حشر فيها كعادته الكثير من الأكاذيب والافتراءات والمغالطات ، حيث ذكر أن بلاده استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني ووفرت لهم الوظائف ، هذا الكذاب الأشر يتحدث هكذا بكل وقاحة وقلة حياء ، في الوقت الذي تقوم سلطات بلاده بفرض إتاوات مالية على المغتربين اليمنيين المقيمين لديها ، بالتزامن مع عمليات ترحيل واسعة لأعداد كبيرة من المغتربين الذين رفضوا التوجه للجبهات الحدودية السعودية للقتال نيابة عن الجيش السعودي ، لقد وصلت بهم الوقاحة إلى حد محاصرة شركات النقل البري وإجبار السائقين على تفريغ محتوى حافلاتهم من الديزل قبيل مغادرتها الأراضي السعودية .
تصريحات الجبير المردودة عليه ليست الأولى ، فلديه سجل حافل بالكذب والتدليس لتبرير عدوان بلاده على بلادنا ، فما من محفل خليجي ولا عربي ولا دولي إلا ويظهر الجبير ، ويمارس الكذب ويزور الحقائق بغية تلميع أسياده آل سعود ، حيث يحاول جاهدا التغطية على جرائمهم في حق أبناء شعبنا ، ولكنه يحصد الفشل الذريع ويبدو كمن يحاول سد عين الشمس وحجب أنوارها ، والمشكلة اليوم أن الجبير يغالط نفسه ، فالحقيقة تقول بأن السعودية عملت بعدوانها وقصفها الهمجي على نزوح ما يقارب الـ3 ملايين مواطن يمني من مناطقهم خشية تعرضهم لقصف طائرات التحالف السلولي وتسبب في قطع مرتبات ما يقارب مليوني موظف وخلق أزمة اقتصادية ومعيشية وزادت من الطين بلة بنقل البنك المركزي ونهب الثروات اليمنية وتسليمها لأحذيتهما المعروفة بالشرعية لتعبث وتلهو بها وتقوم بتبديدها على المرتزقة والعملاء وعلى الاستثمارات والمشاريع الخاصة التي شهدت نموا مضطردا في الآونة الأخيرة .
وبالنسبة لمن هم في الرياض ويقتاتون من اللجنة الخاصة السعودية فهم عبارة عن قطيع من المرتزقة والخونة والعملاء الذين باعوا أنفسهم ووطنهم وشعبهم من أجل مصالحهم القذرة ، وهؤلاء لم تعد لهم أدنى صلة باليمن بعد أن ارتموا في أحضان الغزاة والمحتلين وتحالفوا معهم وشاركوا في عدوانهم على البلاد والعباد ، ولا غرابة أن نسمع هذا الكلام من الجبير ، فقد سمعنا من المسخ أحمد العسيري مستشار المهفوف محمد بن سلمان والمتحدث السابق بإسم تحالف اليهودة السعودي الإماراتي الأمريكو صهيوني من الكذب والتدليس والزيف الشئ الكثير منذ بدء العدوان وحتى اليوم ، فكم سمعنا عن انتصارات وتقدمات وإنجازات لقوات التحالف ومرتزقتهم ، وكم سمعنا عن تبريرات لجرائم ومذابح طائرات العدوان ، بل ووصل بالعسيري الحال إلى إنكار تورط بلاده في كثير من الجرائم قبل أن تفضحه عدسات الإعلام الحربي والقنوات الفضائية الوطنية ليضطر للاعتراف بارتكابها عن طريق الخطأ على حد وصفه .
بالمختصر المفيد الجبير والعسيري وكل أبواق العمالة والإجرام مجرد أحذية ينتعلها الزهايمري سلمان ونجله المهفوف ، الكذب والتزييف للحقائق ديدنهم وشغلهم الشاغل ، وما دام حبل الكذب قصيرا ، ومادامت الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية تتوالى ، فليفرغ العسيري والجبير ما بجعبتيهما من أكاذيب ، فنحن صرنا الأكثر دراية بهم ، والأكثر معرفة بحقيقتهم ، فهما وجهان لقبح واحد يحمل الماركة السعودية ، ولا يمكن أن تؤثر أكاذيبهما وأراجيفهما على نفسية اليمنيين وصمودهم وثباتهم ، وخصوصا بعد مرور ثلاثة أعوام على العدوان ، ولن يحصد الجبير والعسيري ومن على شاكلتهما من الأفاكين غير الخزي والذل والعار والمهانة ، ومهما كذبوا فلن يصح غير الصحيح .