الخبر وما وراء الخبر

لم يكونوا معنا يوماً..

63

بقلم / يحيى المحطوري

باعوا صنعاءَ بدراهمَ إماراتية معدودة وكانوا في عدل الصماد من الزاهدين.. ظلّوا يطعنوننا من الخلف وهم داخلها وحين فشلوا في إسقاطنا أرضاً بدسيستهم ونفاقهم ومؤامراتهم.. أعلنوا ما كانوا يكتمون.. وأظهروا ما كانوا يبطنون.. فهبوا منتفضين وما نفضوا إلا أنفسهم وما يشعرون.. فأركسهم اللهُ بما اقترفوا ليعودوا إلى كُفرهم وعمالتهم التي بها يؤمنون..

قال تعالى: “فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا”.

واليوم.. ومن خارج صنعاء.. يحاولُ العدوُّ استخدامَهم كأحذية لدخولها.. وسيفشلون كما فشلوا أولَ مرة وهم لا يفلحون.

ولن يرحمهم العدو حينها.. وسيذوقون على يده وبال أمرهم.. وعاقبة مكرهم.. وسيعاقبهم الله بتسليطه عليهم.. وسيفقدون ويخسرون ويحرمون من كل تلك الأماني والطموحات التي طعنوا صنعاء وقادتها من أجلها..

قال تعالى: “وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا”.

وأقول لأحرار المؤتمر.. الذين حفظوا شعبهم وحفظهم: لا تتأثروا بتضليلهم.. ولا تبالوا بتشويههم وضجيجهم.. “وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا”.

ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم