الخبر وما وراء الخبر

التيار الصوفي… هدفا استراتيجيا للعدوان.

73

بقلم | أمين النهمي.

في لقائه بالأمس مع علماء ومشائخ الصوفية؛ جسد فخامة الرئيس صالح الصماد خطوات ممتازة تعكس الحرص المسؤول، والتوجه الصادق الذي توليه القيادة السياسية؛ والتي تهدف من خلال ذلك إلى تعزيز أواصر العلاقة وبناء الثقة ، وفتح قنوات الحوار والتواصل مع مختلف التيارات الدينية في البلاد، كما هي في الوقت ذاته دعوة صريحة وصادقة إلى تعزيز الشراكة الوطنية وبث قيم التعايش الديني والتسامح السياسي والقبول بالآخر.

ويأتي هذا التوجه الجاد من قبل قيادة الدولة ترجمة لخطابات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي التي أكد عليها في أكثر من مناسبة ؛ إلى أن اليمن يتسع للجميع ، ويدعو اليمنيين إلى التصالح والتسامح ، ونبذ دعوات التطرف الهدامة ، والعادات الدخيلة على المجتمع اليمني.

التيار الصوفي في اليمن كان هدفا استراتيجيا للعدوان الصهيو أمريكي وهابي ، حيث استهدف المقامات والأضرحة بغارات الحقد، وأرسل أياديه القذرة من الدواعش و القاعدة وغيرها من فقاسات الإرهاب التي يصدرها الفكر الوهابي إلى اليمن لاستهداف الأضرحة والقباب والمشاهد الدينية القديمة التي يرتادها المتصوفون بشكل دائم ؛ ويعود تاريخها إلى مئات السنين ، كما حصل خلال الأيام الماضية في محافظتي حضرموت وتعز .
وهو ما أشار إليه أحد علماء الصوفية في لقاء الأمس بالقول: إلى أن الصوفية واجهت حرب استئصالية من قبل الفكر الوهابي الذي كان يحكم.. وقال “إن الوهابية استولت علی المراكز والمساجد وحاربت الصوفية حتی في مكاتب الأوقاف التي كانت تتبع حزب معين ومنعوا من إحياء فعالياتهم وتأدية شعائرهم ودمرت مزاراتهم وقبور الأولياء منهم”

هذا الاستهداف الممنهج الذي تعرض له التيار الصوفي من قبل جماعات التطرف والإرهاب التي هي في الأساس صناعة صهيو أمريكية بقناع وهابي
تسعى من خلال هذه الأعمال الوحشية إلى فصل المجتمع عن تأريخه و معتقداته، ونشر الفوضى و الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب اليمني ، ولكن هذه المحاولات القذرة باءت بالفشل ، وسقطت كل مؤامراتهم الرخيصة، وتحطمت على صخرة الوعي الشعبي، وتحركات الجيش واللجان الشعبية التي كانت لهم بالمرصاد في كل الميادين.

التعويل كبير على العلماء في المرحلة الراهنة للقيام بمسؤوليتهم في توعية المجتمع بخطورة العدوان الصهيوسعودي أمريكي، و أفكاره الضلالية الإرهابية ، والاستمرار في التحشيد والتفاعل مع حملة التعبئة العامة للتجنيد الرسمي عبر وزارة الدفاع…فالنصر يلوح في الأفق …. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين