من ينقذ مرتزقة الرياض من مرتزقة الرياض؟
محمد الوريث
لا تتعلمُ الدولُ السخيفةُ والكرتونية من أخطائها، وعندما تذهبُ مثلُ هذه الدول للاستعانة بالجماعات التكفيرية للقتال بالنيابة عنها تتناسى بأن مَن يقتل من أجل أموالك اليوم قد يقتلك غداً بدم بارد نظير ذات الدافع.
عندما استجلبت السعودية والإمَارَات الجماعات التكفيرية المتطرفة من قاعدة وداعش وحماة عقيدة وغيرها من الجماعات السلفية المتطرفة من شتى أقطار العالم وزوّدتهم بالمال والسلاح اللازم للقتال لم تفكر للحظة واحدة كيف يمكن أن تؤول الأمور بعد أن تتمركز هذه الجماعات على الأرض، وهل سيمكن استمرار تطويعها إلى الأبد وفقاً للرغبة السعودية رغم التجربة السعودية الثرية في القتال بهذه الجماعات من العراق إلى سوريا إلى ليبيا إلى الصومال ومؤخراً اليمن.
وتكشف الأحداث كُلّ يوم في محافظتَي عدن وتعز بالمقام الأول ولحج وأبين في الدرجة الثانية عن فقدان الغزاة في الرياض وأبو ظبي خيوط اللعبة بشكل كامل وخسارة الأرض وانقسام فرق المرتزقة على الأرض بينها البين ليصل الأمر بعد ذلك لاقتتال داخلي شرس بين هذه الأطراف بغرض كسب النفوذ وفرض الهيمنة.
وسواءٌ أكانت تلك الحروب البينية التي تدور رحاها بين جماعات المرتزقة تتم تغذيتها من عواصم الغزو لتصفية الحسابات أو تحدث بشكل عفوي فإن المحصلة النهائية لهذه الحروب هو فشل أكبر لمشاريع غزو وتأكيد واقعي عملي ملموس على صواب رؤية القوى الثورية تجاه خطر الجماعات التكفيرية ومشاريعها الدموية للداخل اليمني والمجتمع الدولي أيضاً.
واندلعت في الأيَّــام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين ما تسمي نفسها “كتائب الموت” وبين مليشيات المخلافي في محافظة تعز، ووصل الأمر حد مقتل هاني السعودي قائد ما تسمى كتائب الموت وهو القاتل الذي قامت مليشيات الإصلاح بتهريبه من السجن المركزي بتعز في وقت سابق لتكتشف بعد ذلك أنه سيكون عدوها اللدود في قادم الأيَّــام.
وتقول المصادر بأن الخلاف بين المخلافي من جهة والسعودي من جهة اندلع على خلفية عمليات نهب ممنهجة للسيارات في المحافظة والذي انتهى بمحاصرة منطقة الضربة الذي يتحصن فيها هاني المسعودي بعدد من الأطقم العسكرية واندلاع اشتباكات انتهت بمقتل المسعودي والقيادي الإصلاحي والبرلماني السابق المدعو محمد حسين طاهر وعدد من أتباع كُلّ طرف، وبدأ الطرف المنتصر –حمود المخلافي وأتباعه- بعمليات ملاحقة واسعة لعناصر كتائب الموت بلغت حد إحراق منازلهم.
كما تشهد جماعات المرتزقة والتكفير خلافات معقدة ومتشابكة على أكثر من جبهة، حيث ترتفع حدة التوتر بين أنصار “أبو الصدوق” من جهة وأبو العباس من جهة أخرى قائد ما يسمى الجبهة الشرقية، رغم أن كليهما يمثل نفس الفكر التكفيري، ويعلن كُلٌّ منهما دولة خلافته الإسلامية على مستوى شارع أو حارة واحدة في تعز، ويحظى أبو العباس بدعم الإمَارَات مالياً وعسكرياً لمواجهة الفصائل الإخوانية “حمود المخلافي وأتباعه” قبل أن يكون لمواجهة الجيش واللجان الشعبية، وفي خضم هذا التسلسل التراكمي الخطير من الفوضى المتزايدة يدفع الغزاة بمدينة يمنية أخرى إلى أتون الفوضى وسفك الدماء التي سرعان ما تنقلب ضد الجميع بما فيهم الغزاة والمرتزقة أنفسهم بعد أن ينفرط العقد على الجميع، ومحافظة عدن شاهد حي على ذلك.
ففي عدن الجنوبية، حكومة الغزاة طردتها العناصر التكفيرية ابان سلسلة من الهجمات الانتحارية استهدفت مقرها المؤقت في فندق القصر ومقرات لقوات الغزاة أفضت إلى هروب جماعي لمرتزقة الرياض من المدينة وتركها للفوضى، ويعاني المواطن العدني من وضع معقد يتقاتل فيه الجميع ضد الجميع في محافظة لا تواجد للجيش أو اللجان الشعبية فيها، وبلغت الفوضى بمدينة عدن إلى مستويات قياسية في وقت محدود، حيث توزع القاعدة وداعش منشوراتها في الشوارع والطرقات وتفرض منعَ الاختلاط في الجامعات والمدارس وطريقة لبس المرأة في حين تبدو الجماعاتُ المسلحة من مرتزقة الرياض مشغولةً بتحصيل المال العام ونهب مقدرات الشعب اليمني بكل جرأة، حيث تنشر بين اليوم والآخر رسالة من قائد جماعة مسلحة إلى جهة إيرادية معينة يطلب منها تسليم الواردات إلى ما يسمى “المقاومة الجنوبية”، حيث تتحكم كُلّ جماعة مسلحة بالمؤسسات الواقعة تحت سلطتها، فجماعة تستولي على المطار وأخرى في الميناء أو المصفاة، في أكبر عملية نهب منظّم تشهدها المدينة، ويعثر السكان على جُثث لعدد من المواطنين بشكل يومي وأصبح الاغتيال جزءً من روتين المدينة دون حسيب أو رقيب.
ويبدو المستقبلُ الموحشُ والمكفهر الذي أهداه الغزاة لمدينة عدن في أبهى تجلياته عندما تحاصر جماعة مسلحة أخرى تحت يافطة “المقاومة الجنوبية” القصر الجمهوري في معاشيق وتشتبك مع حراسة ناصر عبدربه هادي ومحمد مارم مدير مكتب الدمية المختبئة في الرياض تحت دعاوى عدم تسليم مرتباتهم وتتمدد الفوضى في كُلّ يوم بشكل أفقي وعمودي في المناطق الخاضعة للاحتلال أو الواقعة تحت سيطرة المرتزقة المدعومين من الغزاة وإلا كيف تُستهدف مقراتُ حكومة الرياض وتحاصر مواقع مسئوليهم على مرأى ومسمع من دول العدوان التي عجزت حتى عن الوفاء بتسليم مرتبات الناس.
ويشعر قادةُ الغزو بالهزيمة والاندحار الكلي، حيث أن كُلَّ المعطيات حتى القادمة من قصورهم الملكية تصب في بوتقة صواب الرؤية الثورية وحتمية مواجهة العدوان والذي ينعكس وعياً شعبياً لدى أبناء كُلّ منطقة تشهد حالة التفلت والحرمان واللا استقرار، كما ينعكس قناعة دولية تظهر وإن بشكل خجول في تصريحات الأُمَــم المتحدة وقادة الدول الغربية.
ويبقى السؤال الأهم من ينقذ مرتزقة الرياض من مرتزقة الرياض اليوم؟ وهل هذا هو المستقبل الرغيد الذي وعد الغزاة به أذنابهم في الداخل اليمني؟ والأيَّــامُ تجيبُ على هذه التساؤلات!
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
إقبال كبير للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية في عدد من محافظات الجمهورية
قبائل اليمن: مستمرون في الدفاع عن اليمن ولن نسمح للغزاة بالمساس بأمن واستقرار الوطن
المسيرة- خاص:
تتوافدُ القبائلُ اليمنية وبإصرار عجيب للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية.. مشايخُ وأعيانٌ ووجهاء ومواطنون في الواجهة.. الكل مجمع على أهمية هذه الوثيقة في إحياء روح الأخوّة والتلاحم والتكاتف القبلي.
في محافظة إب دشن وكيل المحافظة عبدالحميد الشاهري بمديرية السدة الحملة الوطنية المليونية للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية.
وفي التدشين الذي حضره مشايخ ووجهاء وأعيان المديرية.. أشار الوكيل الشاهري إلى دور القبيلة في تحمل المسئولية الوطنية في مختلف المراحل للدفاع عن سيادة الوطن وحمايته والوقوف ضد المعتدين والغزاة وكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره.
وأكد الشاهري على أهمية الدور الذي تضطلع به قبائل السدة وصمود أبنائها إلى جانب أبناء اليمن في وجه العدوان السعودي الغاشم.. لافتاً إلى أهمية إجماع القبائل في كُلّ مناطق البلاد على وثيقة الشرف القبلية الرامية إلى توحيد الصف ولمّ الشمل في مواجهة العدوان.
وبيّن أن التوقيع على الوثيقة والتفاف الجميع حولها يجسد استشعار جميع أبناء اليمن بمختلف مكوناتهم تجاوز الخلافات والانقسامات المسببة للشتات والفرقة والتي يحاول أعداء الوطن تأجيجها وشرخ وحدة الصف الوطني.
وقد تدافع مشايخ ووجهاء وأعيان وقبائل مديرية السدة ومعهم أعضاء المجلس المحلي وممثلو المنظمات والأحزاب للتوقيع على الوثيقة.. مؤكدين رفضهم للعدوان السعودي ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة كُلّ من يحاول البعث بأمن واستقرار الوطن.
وفي محافظة ريمة أكد وكيل المحافظة لشئون الأمن صالح العياضي أهمية مشاركة قبائل مديرية مزهر في الحملة المليونية للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية.
فيما أبدى مشايخ وأعيان ووجهاء قبائل مزهر، دعمهم وتأييدهم لوثيقة الشرف القبلية ومساندتهم لهذه الحملة التي ستعزز اللحمة الوطنية لدى أبناء القبائل.
وتوافد مشايخ وأعيان ووجهاء قبائل قطو وبني أبو الضيف وحورة للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية.
وأكدت الجموع الوافدة من أبناء تلك القبائل، أهمية الوثيقة في تعزيز الأمن والاستقرار وتحمل الجميع مسؤولية ذلك سيما في ظل العدوان السعودي الغاشم.
وفي مديرية الجبين بمحافظة ريمة دشنت قبائل وأبناء بدج وخضم والتكارير وقعار والحديدية، التوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية.
وأكد مشايخ وأعيان ووجهاء المنطقة دعمهم للحملة المليونية للتوقيع على الوثيقة لتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء القبائل وتجديد روح المحبة والإخاء في أوساط المجتمع.
وفي مديرية بلاد الطعام بمحافظة ريمة، ناقش اجتماع قبلي ضم القيادات المحلية والتنفيذية والمشايخ والأعيان والوجهاء في مناطق وعزل المديرية، التحضيرات للحشد الشعبي للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية.
وشدد الاجتماع على أهمية تظافر الجهود في الحشد والتوعية المجتمعية للتوقيع على الوثيقة لما تجسده من أهمية بالغة باعتبارها رسالة وطنية ضد العدوان السعودي والعملاء والمرتزقة والعابثين بأمن واستقرار الوطن.
محافظة الحديدة هي الأخرى شهدت إقبالاً كبيراً للتوقيع على هذه الوثيقة، ففي مديريتي المنصورية وجبل رأس بمحافظة الحديدة، توافد أعضاء المجالس المحلية والمشايخ والأعيان والأكاديميون وأبناء المنصورية وجبل رأس للمشاركة في التوقيع على الوثيقة التي تجسد مدى التآخي بين أفراد المجتمع اليمني ورفضهم للعدوان الغاشم والحصار الجائر.
وخلال التوقيع أكد أبناء المديريتين أن التوقيع على الوثيقة يعتبر تأكيداً على واحدية الرأي والأفكار بين القبائل ودليلاً على تماسك أبناء القبائل في كُلّ مناطق ومديريات البلاد.
وفي محافظة حجة، دشنت قبائل عزلة جبل عيان بمديرية حجة، التوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية.
وفي التدشين ألقيت كلماتٌ من قبل مشايخ وأعيان جبل عيان أشادت في مجملها بتفاعل أبناء القبائل في مختلف المحافظات مع الحملة المليونية للتوقيع على الوثيقة التي تجسّد قوة التلاحم والتآزُر بين أبناء الوطن لحماية البلاد وأمنه واستقراره.
وأشارت الكلمات إلى أن توافد أبناء قبائل محافظة حجة يؤكد رفضهم للعدوان السعودي على الوطن وكذا تعزيز وتأصيل دور القبيلة في التصدي للغزاة والمحتلين.
وفي مديرية قفل شمّر بقضاء الشرفين محافظة حجة تم التوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية.
وأكد مشايخ وأعيان المديرية حرص أبناء القبائل على توقيع وثيقة الشرف القبلية لمواجهة العدوان.. لافتين إلى أهمية تظافر الجهود وتوحيد الصفوف لصد العدوان السعودي الإجرامي الغاشم.
كما دشنت قبائل مغربة حجة فعاليات الحملة المليونية للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية.
وأكد أبناء المغربة وقوفهم ومساندتهم لهذه الحملة التي تعزز من دور القبيلة في ترسيخ الأمن والاستقرار والإسهام بفعالية في مختلف المجالات بما يخدم المصلحة العامة.
ودشنت قبائل وأبناء مديريه نجرة بمحافظة حجة، التوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية.
وفي التدشين ألقيت كلمات من قبل مشايخ وأعيان وأبناء المديرية، أكدت ضرورة التلاحم والاصطفاف الوطني في مواجهة العدوان السعودي الوحشي على الوطن.
وأشارت إلى أن عدوان مملكة الشر والإجرام على الوطن دفع بالقبائل إلى إحياء دورها في الدفاع عن تراب الوطن من خلال توحدها إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية في إفشال مخططات النظام السعودي في اليمن.
وفي مديريه شرس بمحافظة حجة تم التوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ الوطنية ومواجهة العدوان.
وأكد مشايخ وأعيان وأبناء شرس، أهمية الوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان السعودي وإفشال مخططاته.. مشيرين إلى أهمية دور القبيلة في تعزيز أواصر المحبة وترسيخ السلم الاجتماعي وصد الغزاة والمعتدين.
وفي محافظة عمران، تتواصل بمديرية ذيبين فعاليات الحملة المليونية للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية لترسيخ دعائم الثوابت الوطنية.
وأكد مشايخ ووجهاء وأبناء المديرية، أهمية دور القبيلة في الدفاع عن قضايا الوطن وأمنه واستقراره ومواجهة العدوان على اليمن.
وأشاروا إلى أن ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم وحرب إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني، يتطلب من الجميع رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن وفي مقدمتها العدوان الغاشم.
إلى ذلك دشن أبناء منطقة شوابة بمديرية حرف سفيان الحملة المليونية للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية.
وأكد مشايخُ ووجهاءُ وأبناء المنطقة، أهمية استشعار قبائل اليمن لمسؤوليتها الوطنية في الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته وصَدّ المعتدين.