الخبر وما وراء الخبر

تقرير يحذر القوى السياسية اليمنية من المبعوث الجديد…الطابع السياسي ام المهنة الانسانية؟

52

افشل اليمانيون المؤامرات والرهانات الدولية خلال ثلاث سنوات وعلى سواعد المرابطين في الجبهات وبدعم شعبي كبير ومستمر ادهش العالم واثار اعجابهم، وعلى رغم الحصار والعدوان ان عطاء اليمنيين في الاموال والرجال عديم النظير في التاريخ.

ترجم المقاتل اليمني معنى الحرية والانسانية والاستقلال، حيث لم يضع امام العدوان والغزاة الّا طريقا واحدا وهو التسليم والخضوع لـ ارادة المسيرة القرآنية.

لم يراهن اليمن يوما واحدا على الامم المتحدة والجهات المعنية لوقف العدوان ورفع الحصار اياَ كان، بل كان الرهان منذ بدء الحرب على الله والشعب خصوصاً بعد ان كشفت اوراق الامم المتحدة للرأي العالم في تورطه باطالة امد الحرب والتواطؤ مع قوى التحالف لسفك المزيد من الدماء وارتكاب الجرائم من خلال اتخاذه الصمت المخزي.

لازال هناك اصوات تندد جرائم التحالف حقيقياً وهذا ما اشار اليه سيد المقاومة امين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، لكن هناك مساعي غربية امريكية صهيونية عربية لـ اخفاق هذه الاصوات في اطار تظليل الرأي العام، ومن ظن انتصار الباطن اساء الظن بالله، وسبقت كلمة الله التي لا مرد لها ولا مخالف أَنَّ عباده المدافعين عن الحق هم الغالبون لغيرهم، المنصورون من ربهم نصرا عزيزا.

اعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”  تعيين السيد غريفيث بدل ولد الشيخ احمد  بمهمة الملف اليمني هو في حد ذاته انتصار كبير للشعب اليمني والقوى السياسية والجيش واللجان بعد رفضهم للعميل الاول للتحالف (ولد الشيخ) وان لم يبداء عمله رسمياً.

اقتراح المبعوث الجديد الى مجلس الأمن لإصدار بيان بتعهد السعودية والإمارات بتقديم نحو مليار دولار لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن و هذا المشروع أثار سخط المنظمات الدولية الحقوقية، وفي مقدمتها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، كـ خطوة اولية لابأس بها، لكن هذا الوضع لا يؤثر على اصل الموضوع وهو ايقاف الحرب ورفع الحصار واكثر يشبه اليمنيين بالمسجونين ونوعاً ما التأييد الاممي للعدوان على اليمن باقي.

مع ان الاوساط السياسية في صنعاء رحبت بتعيين البريطاني غريفيث، لكن هناك علاقة وثيقة بين المؤيدين لقوى التحالف والمبعوث الجديد ويجب توخي الحذر منه، وهذا ما توحي به التحركات البريطانية التي تستبق بدء مهمة غريفيث، وكذلك المواقف الأممية المصاحِبة لها، وعلى سبيل المثال استضافة العاصمة البريطانية لندن لوزراء الخارجية الاماراتية والسعودية والامريكية بمشاركة الامم المتحدة وسلطنة عمان في شهر 11\ 2017 .

ويرى المراقبون التحركات السياسية الاخيرة من قبل الطرفين (العدوان والمرتزقة بما فيها الامم المتحدة من جانب والقوى السياسية اليمنية –زيارة محمد عبدالسلام لسلطنة عمان وايران- من جانب اخر) تدل على جدية النشاطات لوقف الحرب ورفع الحصار، حيث كلف الحرب دول التحالف وعلى رأسهم السعودية كلفة باهضة في غضون ثلاثة اعوام من العدوان وواجهة عجز كبير في ميزانيتها وهذا ما احدث اثار سلبية في سياساتها الداخلية.

وفي الختام… هناك تساؤلات كثيرة لدى المتابعين للملف اليمني ومنها، هل عام 2018 سيكون نهاية الحرب على اليمن؟ وهل مهمة المبعوث الجديد هو تقسيم اليمن وتنفيذ مخططات العدوان الذي عجز تنفيذها ولد الشيخ؟ او لا انه مصر على تنفيذ مهمته الانسانية بافضل صورة؟ انها تساؤلات سوف يجيب عليها مرور الزمان.

*النجم الثاقب