اليمن … الاحتلال السعودي الاماراتي وفتح باب الإرهاب
لازال الانفلات الامني وموجة الاغتيالات تسيطر على الشارع الجنوبي، بالرغم من ان التحالف في بدء احتلاله للاراضي الجنوبية اليمنية هتف بشعارات تافهه، وهذا ما بني عليه الجنوبيين احلامهم وهو عدن الامارات الثانية.
لكن بعد مرور الزمان ازيل القناع عن وجه الاحتلال وكشفت نواياهم الحقيقية وهو نهب الثروات وقتل اليمنيين جوعاً والسيطرة على اهم الموانئ عالمياً، وهي كانت خطة ثعلب الغرب (بريطانيا).
الخلاف بين المواليين للامارات والسعودية في عدن جعل الوضع من السوء الى الاسوء، حيث شهدت عدن المحتلة والمحافظات الجنوبية موجه من اغتيالات اجتازت هذه الاعمال الارهابية من القيادات العسكرية الى أئمة المساجد وعلماء الدين، ويرى المراقبون ان هذه خلافات تترجم محاولات للسيطرة على المدنية، حيث يحاول كل طرف تثبيت مواقع على حساب الطرف الاخر، الا ان المسيطر الحقيقي على الارض هم الجماعات الارهابية والتكفيرية كـ القاعدة وداعش واخواتهما الذين كانوا ومازالوا يتلقون الدعم من الدولتين في سبيل محاربة الشعب اليمني.
وفي هذا السياق ناشد وزير الأوقاف في حكومة ما تسمى الشرعية الأجهزة الأمنية بـ التحرك السريع لإنقاذ ما تبقى من خطباء وعلماء عدن، واعتبر عطية هذه الإغتيالات التي تطال العلماء والدعاة بأنها ” جرائم بحق الدين والوطن والإنسانية، يُراد منها بقاء المجتمع مظلم من علمائة ودعاته.
وهذا خير الدليل على ما يجري في المحافظات الجنوبية على ايدي قوات الاحتلال السعودي الاماراتي للحفاظ على المصالح الصهيو أمريكية واتهم أهالي أئمة المساجد الذين أغتالتهم أيادي الإرهاب والغدر هاني بن بريك وشلال شائع وراء هذه الجرائم، و تثير الاغتيالات المتكررة في محافظة عدن جنوب اليمن تساؤلات بشأن الجهة التي تقف وراءها.
وان هذه اتهامات لا يقتصر إطلاقها على القيادات والفصائل الجنوبية المناوئة لأبو ظبي، بل يشمل كذلك شخصيات إصلاحية لم تعد تجد حرجاً في انتقاد السياسات السعودية – الإماراتية، وتوصيفها بـالاحتلال، والبلطجة، والميليشياوية، خصوصاً أن أحدث عمليات الاغتيال استهدفت رئيس دائرة التنظيم والتأهيل في الحزب، شوقي كمادي.
وكما تشير المعلومات الاستخباراتية الغربية، ان تواجد قوات الاحتلال السعودي الاماراتي بدعم أمريكي غربي فتح الباب أمام التنظيمات الارهابية كـ داعش والقاعدة وجماعات مسلحة أخرى للظهور علانية دون رادع.
وغرقت مدينة عدن الاقتصادية في مستنقع الإرهاب منذ عام 2015م الى يومنا هذا بحجة وذريعة مكافحة الارهاب للتدخل الامريكي والغربي مباشرة في اليمن، وكما وثقت “بي بي سي”، بأنه وعد فيه ولي العهد السعودي” بن سلمان” ببدء عهد جديد للإسلام المعتدل بعيدا عن التطرف، الا انه كان المسؤول الأول عن هذه الحرب في اليمن التي حصدت حتى الآن وفقا للأمم المتحدة حياة أكثر من 10 آلاف يمني، وتشريد ما يقرب 11 مليون شخص.
في الختام…
ان الاحتلال الاماراتي السعودي للمحافظات الجنوبية لم تأتي لدعم الشرعية ولاجل سواد اعين اليمنيين، بل هذه خدمة متاحة للمصالح الصهيو امريكية وارجاع اليمن الى بيت الطاعة، خصوصاً بعد ظهور شعار “الموت لامريكا والموت لاسرائيل”.
*النجم الثاقب