الخبر وما وراء الخبر

عمير فايسبرو.. كيان إسرائيلي مصغر في الأردن!

59

في خطة تطبيعية جديدة، أعلن الكيان الإسرائيلي امس أنه عين سفيراً جديداً له ليباشر أعماله في الأردن، في محاورة لتهدئة الأوضاع بين الجانبين عقب حادثة السفارة الإسرائيلية ومقتل أردنيين اثنين برصاص عنصر أمن “اسرائيلي” داخل حرم السفارة.
8/2/2017، يوم أعلنت “إسرائيل” أن “عمير فايسبرود” سيمثلها في الأردن، وهو دبلوماسي وأكاديمي، عرفنا عنه القليل خلال البحث عنه، إذ أنه قليل الظهور ولا توجد معلومات كثيرة حوله، حيث أنه من مواليد عام 1968، ويتقن 5 لغات بطلاقة من بينها العربية التي حصل فيها على درجة الامتياز من الجامعة العبرية. وكان يشغل منصب المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في عمان في ما بين عامي 2001 – 2004. كما شغل فايسبرود منصب المستشار السياسي في البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في 2010.

وهو من أكبر الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الإسرائيلية ومستشار متخصص في شؤون سوريا ولبنان والأردن وشمال إفريقيا. كما عمل فايسبورد على تطوير العلاقات التجارية بين “إسرائيل” والمغرب في التسعينيات من القرن الماضي. وكان السفير الجديد قد أطلق موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية بالعربية عام 2004، وقد عمل في مكتبه بعمان على تطویر الموقع خلال سنتین قبل أن یطلقه.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة معاريف أن “فايسبرود” أعد وثيقة لخطة إزاحة الراحل ياسر عرفات عام 2001 وإقامة حكم فلسطيني جديد. وأضافت الصحيفة أنه عقد لقاء في السفارة الإسرائيلية في الاردن. وشارك في ذلك اللقاء أربعة اشخاص: السفير الصهيوني دافيد دادون والناطق بلسان السفارة فايسبرود وقبالتهما فلسطينيان أحدهما طبيب ثري وهو ابن عم مروان البرغوثي.

وفايسبورد حاصل على ماجستير في اللغة العربية وآدابها (بمرتبة الامتياز) من الجامعة العبرية في القدس المحتلة، وكان قد أصدر كتاباً بعنوان: “حسن الترابي من السودان – الإسلام الراديكالي في النظرية وفي الممارسة”.

يذكر أن السفيرة السابقة عينات شلاين أنهت مهام منصبها بناء على طلب الأردن في أعقاب حادث إطلاق النار في السفارة والذي استشهد فيه مواطنان أردنيان على يد حارس إسرائيلي.

وتستمر الأردن في حركاتها التطبيعية مع الكيان من جهة، فيما تؤكد من جهة أخرى أنها مسؤولة عن حماية المقدسات في القدس المحتلة، وتبقى ماهية الجمع بين الأمرين معا قيد استغراب الشعب الفلسطيني باستمرار.