الخبر وما وراء الخبر

عابد حمزة فارس السيف والقلم؟

74

بقلم/ زيد البعوه

عابداً كنت لله وحده وكم كنت تكره عبيد الامريكان والصهاينة وحمزة كنت في الشجاعة والاقدام في مجال الاعلام وفي ميادين القتال لقد حق عليك قول النص القرآني (( العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين )) وانت كذلك حصلت على البشرى والمكانة الرفيعة عند الله في ضيافته شهيدا..
وداعاً يا صاحب القلب الكبير والعقل الكبير والهم الأكبر وهنيئاً لك هذا المقام العظيم والشرف العالي والمكانة السامية وداعاً يا من كنت فيناً مدرسة في الوقار والنشاط والهمة لقد كنت وستبقى نجماً من نجوم الإعلام ورجل من رجال الله الصادقين الذين تعلقت قلوبهم بحب الله وهاموا في عشق الشهادة والجهاد لقد كنت فريداً في عالمك ومميزاً في عملك حين تشرفت بمقام العمل في صحيفة الجهاد والمجاهدين كرئيس تحرير صحيفة عين الحقيقة فكنت نعم العين التي يرى من خلالها الجميع مختلف الاحداث والمستجدات بما ينمي وعي الناس ويمنحهم البصيرة والدروس والعبر في مختلف شؤون حياتهم خصوصاً في هذا الزمن المشحون بالكذب والدجل والمتغيرات..
كان يحمل الى جانب قلمة بندقية وكان يحمل الى جانب بندقيته وقلمة ثقافة قرانيه دفعت به الى ميادين العزة والكرامة كان دائماً من خلال كتاباته ومنشوراته يتحدث عن الشهداء والشهادة وعن زملائه الذين قضوا نحبهم في سبيل الله قرر عابد ان يلتحق بهم حمل روحه على كتفية وكله قوة وعنفوان واتجه الى ميدان المعركة لم يمنعه أي مانع من ان يضحي بنفسه وان يصل الى هدفه وغايته المنشودة وهي مواجهة الأعداء والطواغيت ولقاء ربه شهيدا..
عابد حمزة رئيس تحرير صحيفة الحقيقة احد أبناء منطقة فوط بمران الشامخة من محافظة صعدة الإباء والشموخ والتضحيات لمع اسمة في ميدان الاعلام المناهض للعدوان منذ زمن طويل منذ بداية المسيرة القرآنية عمل بكل تفاني وإخلاص في اكثر من عمل كان عباره عن كتله من النشاط والعمل والجهاد في مختلف المجالات ليس فقط في الاعلام فحسب بل في الجانب الثقافي والعسكري والأمني والاجتماعي وغير ذلك غلب عليه الصدق والايمان فكانت كل اعماله ولا تزال وستبقى مؤثرة ما بقي الدهر..
لقد كنت يا عابد شهيداً قبل ان تذهب الى ميدان الجهاد ولقد كانت شاهداً على عظمة المسيرة القرآنية واحقيتها ومنهجيتها منذ انتمائك لها لما لا وانت كنت المجاهد الذي لا يتعب ولا يكل ولا يمل كنت نموذجاً في العطاء والثقة المطلقة بالله وكنت نموذجاً في العمل بثقافة القران وكنت نموذجاً بالتسليم المطلق لله تعالى وللقيادة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظة الله وكنت النموذج الأعلى في المجال الإعلامي المواكب للإحداث والمستجدات من منطلق عين على القران وعين على الاحداث بوعي وبصيرة وحكمة ..
كم نحن محزونون على فراقك يا عابد فقد كنت ولا تزال قدوة في عالم الأصدقاء الصالحين الذين تحدث عنهم القران الكريم ولكن في نفس الوقت نحن فرحين بهذا المقام العظيم والشرف الكبير الذي حصلت عليه لقد وضعتنا في موقف صعب جداً لا ندري نبكي عليك حزناً ام نبكي فرحاً حين اختصك الله بشرف عظيم فدخلت في اطار قوله تعالى ويتخذ منكم شهداء لقد اصطفاك الله شهيداً ولم يتبقى امامنا الى المضي على دربك وعلى درب كل الشهداء العظماء بوفاء وعمل في سبيل الله وفي سبيل المبادئ والاهداف التي ضحيتم من اجلها فسلام الله ورحمته ورضوانه عليك ابداً سرمداً لا ينقطع انت وجميع الشهداء الابرار.