الاحتلال الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة
كثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 من اعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة من اعمال قمع واعتقالات ومداهمة واقتحام واغلاق للمداخل والمنافذ.
ففي رام الله أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، المدخل الشمالي الشرقي لقرية عين يبرود شرق رام الله ببوابة حديدية، ومنع الدخول إليها والخروج منها.
وقال شهود عيان ، إن جيش الاحتلال اقتحم القرية مساء أمس، وأطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، دون وقوع إصابات.
وتسبب إغلاق المدخل الشرقي للقرية بمضاعفة معاناة المواطنين الذين اضطروا لسلوك طرق بديلة وطويلة لوصول أماكن عملهم وسكناهم.
وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلان من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة يطا جنوبا الطفلين، سند محمد سليم مغنم (14 عاما)، وحماد محمد حماد مغنم (13 عاما)، والشاب محمد عبد المعز طه (19 عاما).
كما داهمت بلدة صوريف شمال غرب الخليل، واعتقلت الشاب محمد عامر حدوش (21 عاما)، ومروان محمد عبد القادر ابو فارة (20 عاما)، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
وفي البلدة ذاتها، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد محمود غنيمات (20 عاما)، ومنزل الأسير الجريح مقداد محمد إبراهيم الحيح (21 عاما)، وقامت بالتصوير داخل المنزلين، وأجرت قياسات فيهما.
كما اقتحمت منزلي الشهيدين عدي هاشم المسالمة (24 عاما) في بلدة بيت عوا، واياد خليل العواودة (27 عاما) في قرية المورق غرب الخليل، وقامت أيضا بتصوير المنزلين واجرت قياسات فيهما، وفتشت في مخيم الفوار منزل المواطن سلامة محمد المقوسي.
وفي السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل، واقتحمت مؤسسة ادوار للتغيير الاجتماعي وفجرت بابها الرئيسي وخربت محتوياتها، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
كما أصيب مواطن فلسطيني بالرصاص الحي وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخرون بحالات اختناق، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام صوبهم اليوم الثلاثاء، في بلدة صوريف شمال غرب الخليل.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة المدارس ببلدة صوريف، ما أدى إلى إصابة أحدهم بالرصاص الحي، وآخر بالمعدني المغلف بالمطاط، ونقلا لتلقي العلاج في مستشفيات مدينة الخليل.
كما أصيب عدد من تلاميذ المدارس بحالات اختناق تم علاجهم ميدانيا.
كما داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، مقر إذاعة منبر الحرية في مدينة الخليل، وصادرت أجهزة البث والمعدات الخاصة بها وقطعت البث بشكل كامل.
وكانت قوات الاحتلال داهمت منطقة دائرة السير بأعداد كبيرة من الآليات وناقلات الجند وشاحنات كبيرة خاصة بالجيش، وفرضت إغلاقا محكما للمنطقة، وقامت بمداهمة المقر القديم للإذاعة، ومن ثم توجهت للمقر الجديد وفرضت حصارا حوله، ثم اقتحم الجنود بأعداد كبيرة برفقة ضباط المخابرات مقر الإذاعة وأبلغوا الصحفيين المتواجدين في المقر نيتهم إغلاق الإذاعة ومصادرة كافة أجهزة البث وإيقاف بثها.
وشرعت قوات الاحتلال بتفكيك أجهزة البث والصوت، وتعطيل كاميرات البث المباشر وكاميرات المراقبة الخاصة بالإذاعة، وإيقاف البث بشكل كامل، وتدمير كافة محتويات الإذاعة من جدران وديكورات وأجهزة وتقطيع الأسلاك.
وأصدرت قوات الاحتلال قرارا بإغلاق الإذاعة لمدة 6 أشهر، وقرارا بمنع دخول مبنى الإذاعة بشكل نهائي، مهددة بهدم المبنى في حال دخوله.
كما سلمت قوات الاحتلال الصحفيين محمود اقنيبي ومحمد عبيدو بلاغات لمقابلة مخابراتها صباح اليوم.
وأدانت نقابة الصحفيين في بيان صحفي، بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال على اقتحام اذاعة منبر الحرية وتحطيم أجهزتها ومحتوياتها ومصادرة أجهزة أخرى وتسليم قرار بإغلاق الإذاعة حتى 16 نيسان المقبل. واعتبرت النقابة هذه الخطوة جريمة حرب احتلالية خطيرة معبرة عن وقوفها بكل قوة مع الزملاء في راديو منبر الحرية، وداعية كل صحفيي فلسطين للتضامن مع الإذاعة وإدانة هذه الجريمة النكراء والشنيعة التي تعبر عن عقلية همجية واجرامية وارهابية ضد كل وسائل الإعلام الفلسطينية وضد كل صحفيي فلسطين وخاصة في الخليل المستهدف الأول في هذه الحملة الإرهابية.
ودعت اتحاد الصحفيين العرب واتحاد صحفيي أوروبا والاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة جريمة الحرب الإسرائيلية الجديدة ضد الإعلام الفلسطيني، وأن يعلنوا موقفا واضحا ضد هذه الممارسات الإرهابية التي لن تثن صحفيي فلسطين عن القيام بواجبهم المهني.
كما طالبت من كل الإعلاميين في كل محافظات الوطن إلى تنظيم وقفات تضامنية مع إذاعة منبر الحرية وفتح موجات بث ضد جريمة إغلاقها.
وشددت النقابة على أن هذه الجريمة تأتي في سياق تنفيذ جيش الاحتلال لقرار حكومته التي طالما حذرنا من قراراتها باستهداف الإعلام الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين والتحريض ضدهم، مجددة التأكيد على أن جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب.
إلى ذلك اعتبرت وزارة الإعلام عدوان الاحتلال الشرس على إذاعة منبر الحرية في الخليل، فعًلا إرهابيًا يأتي للتغطية على جرائم إسرائيل ضد أبناء شعبنا.
ورأت الوزارة في بيان صحفي، قيام جيش الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية، بتحطيم أجهزة الإذاعة ومصادرتها، وإغلاقها اعتداء سافر على الإعلام الفلسطيني ودليل دامغ على قرار الاحتلال مهاجمة الصحفيين ووسائل إعلامهم؛ لثنيهم عن رسالتهم المهنية والأخلاقية.
وقالت الوزارة أنها وإذ تقف إلى جانب الإذاعة فيما تتعرض له، وتعلن رفضها لقرار الإغلاق، تؤكد في الوقت نفسه أنها ستخاطب الاتحاد الدولي للصحفيين، ومجلس الأمن لمقاضاة الاحتلال على جرائمه المتواصلة، والتي طالت عشرات الصحفيين خلال الشهر الماضي، ولانتهاكه قرار المجلس رقم (2222) الخاص بحمايتهم.
وحثت وسائل الإعلام والصحفيين على التضامن مع ‘منبر الحرية’، وإطلاق موجة مفتوحة لتسليط الضوء على إرهاب الاحتلال بحق حراس الحقيقة، كما دعت كافة إذاعات الخليل للبث اعتباراً من اليوم باسم منبر الحرية، مؤكدة أنها ستقوم بالإجراءات المناسبة لحماية الصحفيين والمؤسسات الاعلامية الفلسطينية.
وفي مدينة نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، شابين من المدينة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل واعتقلت الشابين أحمد شلبي ويعقوب استيتية من حي رفيديا.
وفي مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء ، ثلاثة شبان من المدينة.
وذكر ذوو المعتقلين، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشبان الثلاثة،بعد اقتحامها مدينة جنين ومداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، فيما احتجزت شابا آخر يبلغ من العمر (18عاما) لساعات واخلت سبيله بالقرب من حاجز دوثان العسكري.
وفي بيت لحم أطلق مستوطنون، اليوم الثلاثاء، مجموعة من الكلاب الضالة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح في تصريح له ، بأن مستوطنا أطلق الكلاب من سيارته في منطقة ‘المقبرة’ على المدخل الشرقي للخضر ولاذ بالفرار.
وأشار صلاح إلى انه شوهد بعد منتصف ليلة أمس وفجر اليوم انتشار للعشرات من الكلاب في الأزقة والشوارع الرئيسية، ما يهدد حياة المواطنين، لافتا إلى أن الأيام الماضية شهدت مهاجمة مواطنين في المنطقة من قبل الكلاب.
وفي القدس المحتلة قرر أحد قضاة محكمة الاحتلال “الصلح” غربي القدس المحتلة، الليلة الماضية، إخلاء سبيل الطفلة المقدسية ريم محمد جميل قنبر، والتي يبلغ عمرها (13 عاما)، من حي جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس، بشرط الحبس المنزلي حتى يوم الأحد المقبل، وبكفالة مالية مقدارها ثلاثة آلاف شيقل.
وكانت قوات الاحتلال، اعتقلت الطفلة قنبر، مساء أمس، خلال تواجدها في مركز صحي في الحي، واقتادتها لأحد مراكزها في القدس للتحقيق، قبل أن تعرضها لاحقاً على أحد قضاة محكمة الاحتلال.
وفي الوقت ذاته، واصلت عصابات المستوطنين اليهودية، اليوم الثلاثاء، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، وبأعدادٍ صغيرة ومحدودة، وتتولى قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حمايتها وحراستها خلال جولاتها الاستفزازية والمشبوهة في المسجد المبارك.
وانتشر طلاب وطالبات مجالس العلم في المسجد الاقصى، فيما واصلت شرطة الاحتلال اليوم احتجاز بطاقات روّاد المسجد من فئتي النساء والشبان على بوابات المسجد الى حين خروج أصحابها، في الوقت الذي واصلت فيه بعض النساء اعتصامهن أمام باب المسجد الاقصى، من جهة باب السلسلة، وهن من النساء الممنوعات من دخول المسجد طيلة فترة اقتحامات المستوطنين، وعددهن الاجمالي يزيد عن الستين فتاة وسيدة وطالبة.
*متابعات