روسيا تسجل موقفها في اليمن.. رهانات على معاهدة 1991
التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في المنطقة والتي ادت الى المواجهة الامريكية الروسية في بعض الجبهات حثت النظام الروسي بالتراجع والتنازل امام الولايات المتحدة الامريكية.
الضغوطات الامريكية والاممية على روسيا بسبب مشاركتها العسكرية في سوريا حث النظام الروسي ان يدعم التحالف العربي بصورة غير علنية وتحت اطار القانون المصطنع من قبلهم.
وان تحركات الروس في الاونة الاخيرة تشير على مشاركتها في حرب اليمن ضد الشعب اليمني، وارسال الاموال الى بنك عدن وتعليق نشاطاتها السياسية في اليمن ونقل سفارتها من صنعاء الى الرياض كانت اولى خطواتها التي خرج بها الى العلن.
وكما افادت مصادر اعلامية جنوبية، انه يوم أمس الأحد قد وصلت شحنة اموال جديدة إلى ميناء عدن الدولي قادمة من جمهورية روسيا الاتحادية، وتكون شحنة اموال مقدره بحاويتين، بمبلغ تقدر بـ30 مليار ريال يمني.
ويرى المراقبون ان روسيا باتت تلعب دورها في حرب اليمن لكن هذه المرة ليست ضد الاهداف الامريكية الغربية الصهيونية، بل متكاتفة معها ضد الشعب اليمني وثورتهم.
وتهدف هذه التحركات لدعم التحالف ومرتزقتهم ومنافقيهيم، وتسعى ان تسجل بصماتها في اليمن عبر الرهان على ورقة العدوان والخيانة، كما انها تسعى ان تفرض وجودها السياسي على اليمن كافة، لكن هناك صمود من قبل القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية اليمنية التي تمكنت ان تنهي هذه الرهانات بالفشل المخزي.
وتشير المعلومات الاستخباراتية هناك تواصل مستمر بين روسيا والامارات بشأن اليمن، كما ان الاماراتيين سعوا باقناع روسيا بالتدخل في الملف اليمني لتقسيم المصالح بينهم وبين المصالح الصهيو أمريكية.
سعت روسيا ان تحقق انجازاتها السياسية عبر الخائن علي عبدالله صالح على حساب معاهدة الصداقة والتعاون في عام 1991، غافلاً ان اليمن اليوم وبعد الثورة غير اليمن في عهد عفاش والفار هادي، بأن اليمن بعد الثورة اصبحت مستقلة في قراراتها السياسية والعسكرية والاقتصادية وهذا ما اربك حسابات العدوان وحثهم بالتراجع اليها.