ماهو دور موسكو في حرب اليمن؟
على خلفية فشل الولايات المتحدة الامريكية والغرب في اليمن روسيا تكثف نشاطاتها في اليمن حتى لا تتأخر عن غافلة اللاعبين الدوليين والاقليميين .
موسكو عززت نشاطاتها تدريجيا فيما يتعلق باليمن إلى حد كبير بسبب تحرك اللاعبين الدوليين والإقليميين الآخرين لتأمين وجود عسكري دائم في المياه الاستراتيجية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب. وفي هذا السياق ايضاً دول من شرق آسيا كـ الصين واليابان عززوا نشاطاتهم العسكرية في البحر الاحمر وباب المندب لتكون لهم نسبة في هذا الامر.
وتشير التقارير أن دول اقليمية أخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وتركيا عززوا نشاطاتهم العسكرية في هذه المنطقة الاستراتيجية، حيث في عام 2016 المملكة العربية السعودية قامت ببناء قاعدة عسكرية في جيبوتي، اجرت السودان مؤخرا جزيرة سواكين (الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتضم منطقة أثرية تاريخية وكانت سابقاً ميناء السودان الرئيسي. وقد بنيت المدينة القديمة فوق جزيرة مرجانية وتحولت منازلها الآن إلى آثار وأطلال) إلى تركيا، ضمنت الإمارات العربية المتحدة ومصر وجودهما العسكري في إريتريا في أوائل يناير.
فلهذا روسيا تواصل التطورات في اليمن من خلال محاولة إقامة اتصالات مع جميع الاطراف، للانخراط في عملية السلام لتسجل لها موقف لمكاسب واطماع سياسية اقتصادية.
موسكو ايضاً كـ الامارات ودول المشاركة في التحالف كانت تراهن على ورقة “علي عبدالله صالح” وان المؤامرة التي رسمت من قبل التحالف لاحتلال صنعاء واركاع الثورة اليمنية روسيا ايضاً شاركت وساهمت فيها ، ومن أهم المصاديق هو محاولة خروج عفاش عبر الاطباء الروس وارسال الاموال الى عدن.
ويرى المراقبون، ان روسيا كانت على توافقات وضمانات مع الخائن عفاش لانشاء معسكرات في اليمن بعد انهاء الحرب، لكن هذا الامر ربما لم يتحقق بوجود انصار الله نظراً لرؤيتهم الاسلامية والدينية، لكن في مرحلة بعد علي عبدالله صالح روسيا بدءت تراجع حساباتها وتبحث عن سبيل اخر للتفاعل مع هادي والتحالف بنطاق اوسع واكبر.
رهان موسكو على ورقة عفاش رهان خاسر، لانها كانت تظن ان صالح الورقة الوحيدة للتسوية السلمية، بالرغم ان ارض الواقع اثبت خلاف ما كان يتصوره، وكما تشير المعلومات، ان موسكو كانت على اتصالات مع احمد علي عبدالله صالح والقيادات الاماراتية والسعودية، وبالرغم من ان روسيا نقلت سفارتها من صنعاء الى الرياض وتتعامل مع الشرعية المزعومة كـ حكومة رسمية في اليمن، الّا وانها لم تدمر جسر العلاقات مع انصارالله للتفاوض.