تقابل المطالبات لحل الازمة اليمنية ودق طبول الحرب…آليات يواجهها المبعوث الاممي الجديد
حرب اليمن منذ عشية 26 مارس 2015 الى الان ادى الى استشهاد الالاف من المدنيين بينهم اطفال ونساء وعزل وتدمير البنية التحتية اليمنية شبه الكامل، كما ان الحصار الذي فرضه التحالف على اليمن بذريعة تهريب السلاح، ادى الى تفاقم الاوضاع الانسانية والاقتصادية، حيث تشير المعلومات، ان هناك الآن 22.2 مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية في اليمن، بزيادة 3.4 مليون عن العام الماضي.
وفي هذه الاثناء تساؤلات تطرح على مستوى الاعلام والشارع العربي والغربي حول اليمن واحلال السلام ووقف الحرب، بأن هل هناك آمال حقيقية لاحلال السلام من قبل قوات التحالف؟ وماذا قدمت الاطراف المعنية لتحقيق السلام على مدى ثلاثة اعوام من القتل والتدمير؟
امّا بشأن احلال السلام في اليمن، لا يتحقق الّا ان تتحقق اهداف الغزاة في اليمن واعادتها الى بيت الطاعة على ذمة دماء الشعب اليمني، وان كانت تكلفة هذه المطامع والاهداف ارسال ابناء شعبهم ومرتزقتهم الى المشنقة، وان ارسال المساعدات الانسانية وغيرها آلة يستخدمها التحالف لتبرير وتحقيق غاياتهم وليس من أجل الانسانية وسواد اعين اليمنيين.
كما ان الطرف الاخر (الشعب اليمني) متمسك بثوابته الذي بنى عليها ثورة 21 سبتمبر، اي ثورة الخلود وثورة العز والكرامة، وخلال هذه السنوات الثلاث اثبت الشعب اليمني انه مستعد ان يضحي الى اخر قطر دم في جسده.
منذ بداية العدوان والحصار لم تتوقف صرخات الاطفال والارامل، كما ان مفاوضات السلام خلال هذه السنوات عجزت عن التئام هذه الجروح وفاق جرح اليمن كل الجروح، لكن من العجب انه لم تكن هناك اذان لسمع الصرخات واعين لمشاهدة الحقائق، وهذه هي الحقيقة يا ايها المجتمع الدولي الغربي العربي، حيث اذا سقط طفل امريكي غربي اسرائيلي على الارض يقومون بمحاكمة المتورطين ويعاقبونه باشد العقوبات، لكن هنا في اليمن يموتون الالف من الاطفال والنساء بسبب الغارات والحصار، وان الغارات ليست الوسيلة الوحيدة للموت، فالموت جوعاً، أو بأشد الأمراض فتكاً تفوق على أقوى آلات القتل ليحصد آلاف الأرواح بلا استئذان.
بالرغم من ان بعض الاطراف متفاءلة بتغيير المبعوث الاممي السابق “ولد الشيخ” وتعين البريطاني ” الّا ويجب ان نقول، ذلك لم يتحقق منذ تغيير جمال بن عمر المبعوث الأول بخلفه الموريتاني، الّا في حالة واحدة وهي، وقف العدوان ورفع الحصار وخروج المحتلين وامتلاك القرار السياسي دون تدخل اجنبي.
وفي الختام…
يجب ان يأخذ المجتمع الدولي وعلى رأسهم الامم المتحدة ومجلس الامن تصريحات الرئيس “صالح الصماد” في رسالته الذي بعثها لنائب ولد الشيخ إن موقفنا هو ثابت وما سمعتموه في جنيف والكويت ومسقط هو الموقف الذي ستسمعونه اليوم وكذا الموقف الذي ستسمعونه منا بعد ألف عام من اليوم حتى لو حوصرنا ولو لم يبق معنا سواء مربع واحد أو مديرية واحدة في الجمهورية لأننا نمتلك مشروع وقضية واحدة وهو نفس الموقف الذي سمعتموه منا ونحن في عدن وحضرموت وجميع أرجاء الوطن، على محمل الجد .